الخيل والفروسية
تراثنا – التحرير :
بيَّن الكاتب إسامة الزقزوق (مصر) المكانة التي تحظى الخيول العربية عالمياً من حيث دقة أعضائها وتناسق جسمها وجمال منظرها وسرعة حركتها .
جاء ذلك في تقرير أعده الكاتب خصيصا لمجلة تراثنا الورقية ، ونشرته على صفحاتها في عددها التسعين الصادر في (ذو الحجة 1445 هجري – 2024م) .
الخيل في القرآن والسنة
وينوه الكاتب إلى ذكر الخيل في آيات القرآن الكريم ومنها : ( وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ) الأنفال – 60 ، كما جاءت في سورة النحل﴿ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ 8 ، ، وفي السنة النبوية المطهرة من الأحاديث التي تحض على اقتناء الخيل والعناية بها ، منها قوله عليه الصلاة والسلام : الخيل معقود في نواصيها الخير ، وأيضا أركبوا الخيل فإنها ميراث أبيكم إسماعيل .
وللخيل مكانة كبيرة في حياة العرب قديما وحديثا ، وكان النصيب الأوفر في شعر الشعراء القدامى والمحدثين :
قال أبو العلاء المعري :
ورأيت الوفاء للصاحب الأول
من شيمة الكريم الجواد
وقال عمار اليمني
والخيل تعرض في وشي وفي شبه
مثل العرائس في علي وفي حلل
وقال المتنبي :
والخيل والليل والبيداء تعرفني
والسيف والرمح والقرطاس والقلم
الاهتمام بالخيل عالمياً
وينوه الكاتب إلى ازدياد الاهتمام بتربية ورعاية الخيول في العالم ، مشيرا إلى اهتمام نحو أربعين دولة عربية وأجنبية والعديد من المؤسسات العلمية والمنظمات العالمية بتربيتها ، غير أنه ألمح إلى اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص ، حيث تقيم سنويا سباق عالمي في أبو ظبي للخيول ، وتنظم المؤتمرات السنوية مما يعد مؤشرا جيدا للاهتمام الفائق بتربية الخيول وبالأخص العربية وأحياء تراث الاحداد العظام .
أسماء الخيول
أسم الخيل مشتق من خال يخيل خيلاً ، واختال اختيالاً ، إذا كان ذا كبر وخيلاء ، وذلك صفة في الخيل ثابته لا تكاد تفارقها أسماء الخيل عند العرب متعددة ، وهي الخيل والصوافن ، ومفردها صافن (صفن صفواناً ثني أحدى رجليه ووطئ على منكبيه وكل ذي حافر يفعله) إلا إنه في الجياد أكثر ، وكذلك فُسر قوله تعالى (من الصافنات الجياد) و الصواهل جمع صاهل والمقربات التي تقرب إلى البيوت لكرمها ، والجرد الذي أضعت فقصرت شعرتها وإذا سمنت قصرت شعرتها ، فيقال أجرد ، واذا هزلت طال شعرها ، والشواهم يطلق هذا الاسم على الخيل السريعة النشطة القوية ، ولذلك استخدمت للغزو .. وغيرها مما تم بسطه في العدد .
ألوان الخيل
الأدهم ، المصدر دهماء وهو الأسود شديد السواد ، والأدهم مستحب ، ونادر بين الخيل العرب كما أنه على عدة أنواع ، الخضرة (يسمى الديزج) ومما يماثلها في ألوان الخيل ، وهي غبرة يخالطها دهمة حتى تضرب إلى الخضرة ، وهي تختلف عن اللون الأخضر الذي هو لون الزرع والعشب وغيره ، ذلك أن الخضرة هي السواد عند العرب ، وليست الخضار والاخضر من الخيل لونه لون الديزج عند الفرس .
الأحوى والكمته ، ويفرق العرب بين الفرس الكميت والأشقر بالعرف والذنب ، فإذا كانا أحمرين فالفرس أشقر ، وإذا كانا أسودين فهو كُميت ،ومنها قول علقمة :
لبيع الرداء في الصوان المكعب
كميت كلون الأجوان نشرته
ومن ألوانها الصفرة وهي الون صفرته كالذهب ،وربما كانت عليه شعرات سود تخالطها لكنها ليست غالبة عليه ، ويكون عرف الحصان وناصيته (الشعر النابت بين الاذنين)وذنبه صُهب وهو إلى البياض أقرب منه إلى الصفرة ، ومن ألوان الخيول أيضا الورد ، وهو مشهور عند العرب ، وقد تغنى به الشعراء ، ويُسمي كثير من الشعراء العرب أسماء خيولهم بالورد وهو الفرس الذي لونه أحمر ويميل إلى الصفرة ، وقد كان هذا النوع مشهور في بني هاشم ..
وتناول الكاتب أسامة الزقزاق بتوسع في بحثه، الاشعار التي انشدها شعراء العرب، ومنها ما قيل من قصيد في المدح وما ضرب حولها من أمثال وأقوال تصف حركتها وجموحها في الحرب والسباقات والحب الذي يكنه الفارس لخيله.. مما تم بسطه في التقرير .
نقلا عن تراثنا – العدد 90
تواصل مع تراثنا
أسامة الزقزوق, أسماء الخيل, أسماء الخيول, أقوال الشعراء في الخيل, إصالة الخيل العربي, ابو العلاء المعري, الخيل العربي, الخيل في القرآن والسنة, الصافنات الجياد, اللون الأخضر, رِّبَاطِ الْخَيْلِ, صافن, عمار اليمني, لون الديزج, مزايا الخيل العربي, معنى الأدهم, معنى الجرد من الخيل, معنى الشواهم, معنى الصواهل, معنى الكميت, معنى كلمة خيل, وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ