فشل جنكيز خان في استبدال القرآن بالباسق وهكذا حال من بعده
تراثنا – كتب د . محمد بن إبراهيم الشيباني * :
” الباسق ” هو قرآن التتار أو كتابهم الديني ، الذي وضعه ملك التتار جنكيز خان ، ليتحاكموا إليه ومن معهم من أمراء الترك ، ممن يبتغي الجاهلية ..وجنكيز خان هذا هو الذي قتل المستعصم آخر خلفاء بن العباس عندما سلمه له العلقمي ( محمد بن احمد ) وزيره الحقير بغدر وخيانة وسوء طوية.
• رغم تدمير بغداد واتلاف مكتباتها فشل جنكيز خان ووزيره ابن العلقمي في اضلال الناس وبقى الاسلام .
• قرن بعد قرن تتساقط محاولات استبدال الاسلام بأيدولوجيات بديلة سقوطاً ذريعاً .
• الصراع بين الباطل والحق أبدي حتي قيام الساعة ولا ينبغي على أهل ألحق الركون لهم طرفة عين .
ومعلوم في التاريخ ما فعله التتار بأهل بغداد سنة ( 656 )هجرية الموافق 1258 م من دمار وخراب وإتلاف كل قائم على الأرض ، ومنها علوم المسلمين التي اشتهرت دار السلام بها ، وبعلمائها وزوارها ودكاكين وراقيها ( دور المطابع آنذاك ) وإلقاء كل هذه العلوم والفنون في دجلة والفرات واستخدام الكتب معالف واسطبلات للخيل !
السؤال : أين الباسق ؟ بل أين التتار وزعيمهم جنكيز خان ؟ ثم أين الكتب التي حاولوا إضلال المسلمين بها واستبدالها بالقرآن الكريم ؟
بل فلنتدرج قرناً بعد قرن ، أين المناهج الباطلة التي وضعوها وحالوا صرف الناشئة بها عن دينهم ولاسيما بعد خروج المستعمر من ديارنا وعودته مرة أخرى اليوم ؟
ايديولوجيات وأفكار حاول المستعمر ومن يعاونه ويناصره ويستقوي به من أفراخ المستشرقين عندنا ممن ضلوا الطريق ، فكانوا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، عماية مركبة ومتراكبة في البغي و العدوان والضلالة والبهتان .
بين يدي من المؤلفات والمصنفات والجرائد والمجلات في العقائد والملل والنحل والأديان السماوية والأرضية والأفكار ، أمر عليها مرور الكرام يومياً أو تعمقاً ، فلا أري فيها إلا سقوطاً وإخفاقاً ذريعاً ، وانهزاماً مريعاً ، لا قيامة له ولا قائمة ، ماتت أفكارهم بموتهم .
محاولة يائسة وبائسة لاستبدال دين الله الإسلام بغيره ، ولا أقول إنها ستقف ولن يقوم أناس آخرهم بدلهم يحيون ذلك النتن المتنوع بل طالما هناك حق وباطل (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا) سورة الشمس (10) وقوله تعالى : (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) سورة إبراهيم (27) .
فالصراع أبدي حتي تقوم الساعة ،وتضع الموازين القسط ، والمطلوب أن لا يعجز أهل الحق في الدفاع عن سلعة الله الغالية ،ولا يهنوا في ذلك طرفة عين ، فعدوهم لا ييأس ولا يبأس الليل والنهار في التخطيط وحياكة المؤامرات .
والله المستعان …
*رئيس تحرير تراثنا
الصفحة الرئيسية تراثنا
ايميل القراء لمتابعة جديد اخبار تراثنا
التعقيبات والمساهمات ضمن بريد القراء ادناه