الحلقة 12
شهادات الحاتم من كتاب(من هنا بدأت الكويت)
تراثنا – التحرير :
من بين سطور (من هنا بدأت الكويت) للمؤرخ الكويتي عبدالله الحاتم ، انتقى د . محمد بن إبراهيم الشيباني *دعابات وشهادات تاريخية ضمنها في كتابه (شهادات عبدالله الحاتم.. بين الدعابة والتاريخ) تنشرها تراثنا الإلكترونية في سلسلة حلقات ( الحلقات كاملة) .
المؤرخ الحاتم :
-
وقف الناس في سوق التجار أمام دكاكينهم إجلالاً وأحتراما لموكب الشيخ مبارك .. إلا واحد !
-
أسَْرها الشيخ مبارك في نفسه على التاجر المشغول عنه بعد دراهمه، فأمر خادمه بأمر في شأنه ..!!
موكب الشيخ مبارك الصباح
في رواية عبدالله الحااتم ” يرحمه الله ” الحاكم ووصفه لتفاصيل موكب الشيخ مبارك الصباح يقول : بدأ سليمان الرندي ينادي بصوته الجهوري : (بالك ..بالك) (1) إيذانا بتحرك موكب الشيخ مبارك الصباح من القصر ، والذي سيمر بسوق التجار بعد قليل .
إلا واحد !
ويرسم الحاتم صورة ذهنية لقاريء السطور عن وجاهة موكبه بالقول : فوقف الناس على أبواب دكاكينهم إجلالاً واحتراماً ، وقفوا جميعهم إلا واحدا لم تحركه أصوات الرندي .. لأنه كان مشغولاً عنه .
أسرها في نفسه
ويبدو أن هذا الشخص المشغول قد لفت انظار الأمير الحاكم ، إذ يقول الحاتم : مر الموكب ، فحانت التفاتة من مبارك إلى هذا الرجل الذي لم يقم كما قام غيره ، فأسرها مبارك في نفسه !
ويستطرد قائلا : واصل المركب سيره ، واستقر مبارك في مجلسه ، ونودي على القهوة النداء التقليدي : قهوة .. قهوة ! ثم نادى الشيخ مبارك على أحد الخدم ، وأسر إليه كلاما ً.
الغرامة
ذهب الخادم على أثره مسرعا – كما يصف الحاتم – ثم عاد يحمل كيساً من الدراهم ، علم الناس بعد ذلك أنه يحتوي على ألف روبية !
أما حكاية الألف درهم فيقول : .. وأن هذا المبلغ ما هو إلا غرامة أخذها الشيخ مبارك على سبيل الاقتراض ، من التاجر المعروف : الحاج خليل القطان ، ذاك الرجل الذي أشغله عد الدراهم عن القيام لموكب الشيخ مبارك ..
*رئيس التحرير ومركز المخطوطات والتراث والوثائق ومجلة تراثنا
يتبع لاحقا : السرقات الغامضة وصباح الدعيج الصباح .
اقرأ : الحلقة السابقة ( الحادية عشر ) : رهان خاسر على سرقة سوق التجار