طلبا للأمن والاستقرار
سياسيون ووزراء ومثقفون وشعراء
تراثنا – محمد بن إبراهيم الشيباني * :
الناس عموماً في كل زمان ومكان يحبون العيش في الدول المستقرة ، وما تدافع الناس من كل حدب وصوب على الكويت في الأزمنة الماضية يومنا هذا إلا لهذه الغاية التي امتازت بها.
المستقر في الكويت ينعم بكل شيء فيها ،مثل مزاولة التجارة والدراسة و التعلم وتكوين علاقات عامة واسعة يتمتع بها باحترام وتقدير الشعب لهم حكاماً ومحكومين بطبقاتهم المتنوعة ،وعدم تعرضه للأذية ، باعتبار انه قدم إلى الكويت ينشد العيش الهانئ والحياة الطيبة .
وهذه نماذج منتقاة لأسماء شخصيات مشهورة استقرت في الكويت شجعهم ما تحفل من أجواء الاستقرار والأمان :
حالات لجوء للكويت منتقاة
-التجأ مصطفي آغا الكردي إلى الكويت عام (1813 – 1859م ) ، والتجأ أحد أبناء آل زهير من العراق .
– التجأ باش أعيان محمد أمين بن عبدالله (… 1947م ) وزير عراقي ، صاحب جريدة (التهذيب) كان رئيساً لمحكمة الاستئناف (1910م) ، وفي أيام وزارته أنشئت مكتبة الأوقاف العامة ببغداد ، له كتاب (أسماء مشاهير البصرة) مخطوط ألفه في الكويت سنة (1914م) .
– والتجأ الشيخ محمد الخليفة إلى الكويت (1865 – 1891م) ، والتجأ محمد بن عبدالله العوني من أشهر ناظمي شعر النبط (العامي) في نجد ، والتجأ راشد السعدون إلى الكويت في سنة التجار ، وهو من زعماء قبيلة المنتفق ، فاراً من الحكومة العثمانية وقد أكرمه الشيخ جابر الأول .
– التجأ الشاعر محمد بن حمد بن ناصر (الملقب بن لعبون) (1790 -1831م) .
-والتجأ عبدالإله الوصي على عرش الملك الصغير فيصل الثاني في عام (1941م) إلى الكويت عندما قامت ثورة رشيد عالي الكيلاني ضد الحكم الملكي ، نقله الإنكليز من العراق إلى الكويت ، ثم بعد ذلك استرد المُلك مرة أخرى عند تغلبه على الثورة هناك .
هذه الحوادث المنتقاة من حالات اللجوء السياسية وغيرها إلى الكويت ، وليست حصرية وإنما هي ضرب أمثلة على مقدار حجم الكويت بحكامها وشعبها ورعايتها الإنسانية لكل طالب لجوء أو حب عيش واستقرار
*رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق ومجلة تراثنا
مقتطف من تقرير (العمل الإنساني الكويتي البدايات والريادات).
نقلاً عن تراثنا – العدد 61
تواصل مع تراثنا