قيادات من تاريخ الكويت المعاصر
تراثنا – د . محمد بن إبراهيم الشيباني * :
رجل الدولة والإنسان الشيخ عبدالله بن مبارك الصباح (1914 – 1991م)، نائب أمير الكويت الشيخ عبدالله السالم الصباح – يرحمهما الله – أدار الدولة في غياب الأمير مدداً متفاوتة كثيرة منذ تولى منصبه من عام (1950 – 1961م ) .
وكانت هذه المدد بين شهر إلى أثنين وثلاثة وستة فثمانية اشهر إلى سنة ، وكانت تتم في هذه السنين القصيرة التي تتجاوز الحقبة من الإنجازات الحضارية ما لم تتم بعدها كثرة وصيتاً وشهر ومواكبة للتقدم .
د .الشيباني
-
الشيخ عبدالله المبارك له إسهاماته في مسيرة النهضة في الكويت وله آماله في وطنه وخارجها فزهدت بها بلده !
-
آزر الوحدة العربية بين مصر وسورية بالمال والجهد وحزن حزناً عميقاً لانفراط عقد (الوحدة) بين البلدين .
إسهاماته في نهضة البلاد
لم يعط هذا الرجل حقه من الإعلام في وقته ، حتى سنوات مديدة بعده وقد قلت في مؤلفاتي الأربعة عن الشيخ عبدالله المبارك إنه الرجل الذي زهدت بلده في إنجازاته وجهده وقوته وأمنه وأمانه في الداخل والخارج .
و قد أشارت حرمه الدكتورة سعاد الصباح في كتابها (تاريخ عبدالله المبارك في صور) إلى الدور البارز الذي لعبه وإسهاماته الرائدة في مسيرة النهضة الشاملة التي شهدتها الكويت .
اعتز بأنني كنت أكثر من كتب وألف عن هذا الرجل (غير د . سعاد الصباح) سطرتها في مقالاتي عبر فترات امتدت نحو ثلاثين سنة نشرتها الزميلة جريدة القبس ، منتقاة من مؤلفاتي الأربعة عنه، ومن جمعي لتاريخه الذي لم يقف فترة من الفترات ، حتى خطر في ذهني منذ فترة ليست بالقصيرة أن أكتب تاريخه من خلال الصور ودراستها .
الوحدة العربية
أما عن دور الشيخ عبدالله المبارك القومي في الوحدة بين مصر وسورية ، فقد آزرها ودفعها بالجهد والمال وحزن حزناً عميقا بعد ذلك ، لانفراط ذلك العقد (الوحدة) بقوى أقوى منه ، بل أقوى من الدولتين حتى قضي على الأمر الكبير .
ليت الكتَّاب والمؤرخين يركزون في تواريخ الرجال على الإيجابي منها الذي هو الأكثر في البشر ويتركون ملاحقة الهنات والصغائر ، فأنا ضامن أنهم سيجدون من الفوائد الكثيرة مما يجعلهم يندمون على تفويتها وإهمالها .
*رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق ومجلة تراثنا
تواصل مع تراثنا