بعد اثني عشر عاماً تحطمت السفينة في بوشهر ..فترك البحر
تراثنا – د . محمد بن إبراهيم الشيباني * :
تستعيد تراثنا شريط الذكريات ، وتستكمل في الحلقة الثانية والأخيرة نشر وقائع شهد عليها النوخذة عبدالله عبدالرحمن العسعوسي “رحمة الله عليه ” في تاريخ الكويت ، موضحاً الدور الذي لعبته شخصيات من اسرة آل عسعوسي في جانب من تلك الأحداث ، كما نستذكر بعض الأسماء من الاسرة الكريمة التي لعبت دوراً بارزاً في ركوب البحر ، وقيادة العديد من السفن لعوائل وأسر كويتية معروفة .
عبدالله العسعوسي”رحمه الله”يتذكر:
•هرع اهل الكويت لبناء السور حول مدينة الكويت تحسباً لاعتداء مرتقب كان متوقعاً من (الاخوان )عام 1920 م .
• فزعت وحسبن بن عبدالرحمن العسعوسي وحسين بن راشد العسعوسي و 80 رجلا ً للدفاع عن القصر الأحمر .
• طلب (الإخوان) الصلح بعد ازدياد قتلاهم وفشلهم في اقتحام القصر فوافق سالم المبارك وامرهم بالابتعاد .
ويستطرد عبدالله عبدالرحمن العسعوسي ” 188- 1983م ” في مقابلة قديمة أجريت معه حديثه عن ذكريات الماضي ، مؤكدا أنه استمر بقيادة السفينة على مدى أربع سنوات منذ استلامها من ابن عمه راشد بن علي السعسعوسي ، فيما بقي والده في الكويت ، منوها إلى أن اول سفرة له كانت عام 1324 هجرية ( 1906 م ) تقريبا.. واستمر الحال اثني عشر عاما تحطمت بعدها السفينة المحملة بالتمر عند بوشهر ، فترك على أثرها البحر .
بناء السور
وفي حديثه عن ابرز الأحداث التي عاصرها في تلك الحقية يتذكر العسعوسي اعتداء (الإخوان )عام 1919 م على سرية كويتية تحرس أغنام وإبل تابعة للكويتيين ، فحدث سوء تفاهم أمر على أثره الشيخ سالم الصباح ببناء سور حول مدينة الكويت اكتمل عام 1920م ،حيث فزع لبناءه كافة أهالي الكويت القادرين على العمل .
الهجوم على الجهراء
ويستطرد أن انه بوغت اهل الكويت بعد بناء السور بمدة بهجوم ( الاخوان ) على الجهراء ، وصار بينهم رمي ” اطلاق نار” ، واحتمى الشيخ سالم المبارك بالقصر الأحمر، وجاء خيالة الى الكويت فأخبرونا بما جرى .
ودافع أهل الجهراء عن القصر، وقتلوا كثير من المعتدين ولكن ذخيرتهم نفدت ، وفزع إليهم اهل الكويت ،وخرج الجميع متجهين إلى الجهراء من أهل منطقة الشرق ، كان يخرج من كل منزل شخصان أو ثلاثة ، وخرجت ومعي حسبن بن عبدالرحمن العسعوسي وحسين بن راشد العسعوسي ، وركبنا في ” جالبوت ” سفينة حسين بن علي ، وكان عددنا 80 شخصا تقريباً ، و بعد ثلاث ساعات وصلنا إلى الجهراء … ولكن لاحظنا عبر المناظير ونحن في المركب ، أن الاخوان حملوا جميع مالهم وساروا بعيداً عن الجهراء ، ولم ندرك السبب .
• اعتذرت من الشيخ عبدالله السالم عن قبول منصب أول مدير للأشغال فأسند إلي ادارة البلدية ..فأمتثلت !
• أسر سكنت فريج العسعوسي : الجيران ، الزواوي ، العصفور ، بشارة ، الديين ، الشراح ، العميري ، بوعركي وغيرها .
فشل الهجوم
ويقول العسعوسي : وبعد العصر ، طلب بعض الجماعة النزول إلى البر ، فسُمح لهم بذلك ، وعادوا بعد نصف ساعة فرحين مهللين ، ومعهم اثنان من الخيالة هم ابراهيم الفاضل ومطلق بوحديدة (يرحمهما الله ) وقالوا : حاول (الإخوان) في الصباح فتح باب القصر ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك ، وبعد سقوط الكثير منهم قتلى ، ومشاهدتهم “الفزع ” النجدة قادمة ، طلبوا من الشيخ سالم المبارك الصلح ، فوافقهم على ذلك وفعلا تم الصلح على أن يبتعدوا إلى الصبيحية ، وبعد أسبوع يحضرون إلى الكويت لمواجهة الشيخ سالم، مشيرا إلى ان عمره في ذاك الحين كان في الثلاثين .
أول تكليف إداري وزاري
وفي نقلة من اجواء المعارك إلى مشاركته مرحلة بداية التنظيم الإداري وتأسيس الأجهزة الحكومية بإداراتها ، يقول عبدالله العسعوسي : طلب مني الشيخ عبدالله السالم أن اكون أول مديراً للأشغال في بدء تأسيسها عام 1938 ، ولكني لم أقبل لأسباب صحية حيث كان عمري 60 عاما حينها ، ولكن بأمر من الشيخ أحمد الجابر الصباح رحه الله صدر قرار من المجلس البلدي بتعييني مديراً للبلدية ، ورغم محاولاتي الاعتذار إلا أنه أصر على أن اقوم بالواجب ، وقمت بالعمل امتثالاً لأمره ، وكنت كذلك عضواً في البلدية لمدة اثني عشر عاماً بالانتخاب دون مقابل وانما هي خدمة وطنية .
أشهر نواخذة آل عسعوسي :
– محمد العسعوسي : عهد الشيخ صباح بن جابر 1859 ، 1866 م ) يقود سفينة من نوع بغلة
– عبدالرحمن العسعوسي : قاد سفينة الشيخ خزعل “المرداوية ” .
– راشد بن علي العسعوسي : قاد سفينة من نوع بوم ( حولي ) عام 1908 م .
– حسين بن عبدالرحمن العسعوسي : قاد سفينة الشيخ خزعل ( المرداوية ) والسفينة ( بوم بن بكر ) والسفينة من نوع بوم ( المهلب ) المشهورة .
– خالد بن عبدالعزيز العسعوسي : قاد سفينة البغة ( المرادوية ) .
– عيسى بن عبدالرحمن العسعوسي : قاد سفينة (المثنى ) للتاجر عبداللطيف محمد ثنيان الغانم .
– عبدالله بن عبد الرحمن العسعوسي : قاد سفينة البغلة ( المرداوية ) .
– عبدالوهاب بن عبد الرحمن العسعوسي : قاد سفينة شراعية بوم ( العوي ) لصاحبها شاهين الغانم ثم سفينة للتاجر أحمد الغانم ثم سفينة للتاجر عبدالمحسن الخرافي ثم في بوم العسعوسي ( فتح الخير ) .
– علي حسين العسعوسي : قاد سفينة بوم للتاجر محمد الخرافي ثم سفينة أخرى للأسرة نفسها إلى أن ترك البحر في عام 1953 م .
بعض الأسر قطنت فريج العسعوسي
الجيران ، الزواوي ، العصفور ، بشارة ، الديين ، الشراح ، العميري ، بوعركي ، وغيرها من الأسر التي تذكرها عميد أسرة العسعوسي حينها عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالرحمن العسعوسي ، حيث قال : أن اقرب الفرجان ” الأحياء ” لفريجنا هو فريج النصف .
مناصب تقلدها
– البلدية 1945 ، 1948 م
– الصحة 1947 م
– الأوقاف 1949 م
– الأشغال 1939م
الحلقة السابقة هنا
*رئيس التحرير
ايميل خدمة تلقي الاخبار للقراء
التعقيبات والمساهمات ضمن بريد القراء ادناه
الله يعطيكم العافية
هم الرجال الذين صنعوا مستقبل الكويت ومهدوها ليعمرها الاجيال القادمه من بعدهم ،،،،،،، يرحمهم رب العالمين برحمته الواسعه جميعاً ،،،،، عاشت الكويت عزيزه على مدى الازمان محفوظه من العزيز الرحمن ،،،، آمين يا رب العالمين