انتقاءات تراثنا من كتاب
أعلام الغوص عند العوازم خلال قرن
تراثنا – التحرير :
في الطبعة الثالثة أورد الباحث الناشط طلال سعد الرميضي في كتابه ( أعلام الغوص عند العوزام خلال قرن – 1850 – 1950 م بإمارة الكويت ) لبس وقع في نسبة أبيات شعرية مشهورة ( قصيدة العبيدي ) للشاعرة الكويتية موضي عبدالعزيز العبيدي في رثاء ابنها الذي فقدته بالغوص (ص157 ).
حيث نسب الباحث السعودي الأستاذ عبدالله بن رداس أبيات شعرية للشاعرة الكويتية في كتابه ( شاعرات من البادية ) بالخطأ إلى الشاعرة سعدى العازمية في حادث مشابه لابنها ، والتي سبق ل ( تراثنا ) نشر قصيدتها .
والأبيات هي :
يا ( أبوسعيد ) عزِّ من ضاعت أرْيَاهْ (1)
قلبي حزينْ ودمعِ عيني يِهِلِّ
على وليْفٍ سمِّتَ الحال فَرْقَاهْ
الخَيَّر اللّ بالقرَابَة يْهّلّي
يُذْكر غَرَقْ ازْرَقَ وسْطَ ازرق المُج دَرْباهْ
يُذْكَر كَلاَه الحُوت واكُبِرْ غُلّي !!
لَيتني تَقاسمْت الغَرَابِيلْ وِايَّاهْ
نِصِيفِةٍ حَقَّهْ ونِصِفيِةٍ لِيْ
لَيْتِهْ بْدَارَ الهندْ وسَيْلان مَرْباهْ
أَرجِيْهْ يا تيِني ولَوْ مْقِلّ
لا بَيّض اللهْ وَجْهِ يُوسفْ وجَزْوّاهْ (2)
يا الرّبِعْ مَنْ قَبْلِهِ لَغيْصِهِ يخَلّي
جَتْنَا هُدومِهْ عِقْبِ عَشْرِ مْطوَّاهْ(3)
لاَ سَاعَد اللهْ طَارشٍ جَابِهِنْ لِي
والمُهرة اللي عندنا مغذاهْ(4)
ركابها عقبه لعله يولي
*طالع : موضي العبيدي ترثي غرق ولدها ..
ويقول المؤلف في ختام الفقرة : ” والصواب أن هذه القصيدة للشاعرة الكويتية موضي عبد العزيز العبيدي وليست لسعدى العازمية ..” .
وأستطرد : ” وقد أوضح هذا اللبس التاريخي في نسبه هذه القصيدة كل من الاستاذين عبدالله الحاتم (5)وسيف الشملان (6)وعدد من الرواة الثقات ” .
هوامش :
1 فقدت آراؤه
2 جزواه : هي كلمة تطلق على المرافقين في السفينة
3 أي بعد عشر ليال من وفاته
4 المهرة المقصود بها الفتاة التي خطبتها لابنها الغريق ” يرحمه الله “.
5 كتاب ( من هنا بدأت الكويت ) مرجع سابق ، ص 74 .
6 ( تاريخ الغوص على اللؤلؤ )، مرجع سابق ، ج 1، ص 442