أقترح الرشيد على د .الشيباني
تأليف كتاب: (الغصن المتدلي في تاريخ النقرة وحولي)
تراثنا – د . محمد بن إبراهيم الشيباني :
أحمد غنام رشيد الحمود ، أحد أحفاد أول من سكن محلة الرشيدية في الزبير، نازحاً من جلاجل في نجد ، على رأس القرن الرابع عشر الهجري ..وكان” يرحمه الله ” احد علماء الكويت ، وكان جده رشيد” يرحمه الله ” يملك مزرعة ، حفر بئرها خارج سور الزبير من الشمال ، وعلى اسمه أخذت محلة الرشيدية اسمها ، وكان زارعاً نشطاً ، انتجت مزرعته ما تنتج أرض الزبير .
-
نزح جده من نجد إلى محلة الرشيدية في الزبير التي سميت تيمنا باسمه وكانوا أوائل من سكنوا فيها .
-
درس الشيخ أحمد الرشيد في المعهد الديني ومن مشايخه الفارس والفارسي والجراح والأثري .
-
عُين اماماً في مسجد العجيري وتنقل بين عدة مساجد وتعاطى العمل في التجارة .
-
غصت مكتبته بالنفائس من العلوم ويقرض الشعر وله اهتمامات بالأدب والطرائف .
النزوح إلى الكويت
حدثنا الشيخ عبدالمحسن المهيدب : ” بنى والدي بيتنا قرب مزرعة لرشيد الحمود وراء السور ، لم نعرف عنه كثيراً ، ثم تكاثرت البيوت حول هذا المكان ، وتوفي وكان قد وُلد له أولاد عدة منهم ، غنام الذي كان صحبة أبيه في هذا النزوح ، وعمل جنباً إلى جنب مع والده ، ثم بعد وفاة أبيه نزح إلى الكويت ” .
دراسته ومشايخه
ويستكمل حديثه قائلا : ” وفي الكويت رُزق بولد اسمه أحمد من مواليد سنة 1346 هجرية (1927 م) ، كانت دراسته في المعهد الديني ، غشيه سنة 1946 م ، بعد دراسته الابتدائية ، ومكث فيه حتى 1949 م ، ثم صار يتتبع الدراسات الدينية عند المشايخ في مساجدهم أو مدارسهم الخاصة ” .
ويضيف المهيدب : ” فكان من مشايخه عبدالوهاب العبدالله الفارس ، الذي درس عليه الفقه الحنبلي ، كما درس الحديث والتفسير على الشيخ محمد أحمد الفارسي ، ثم لما استوعب ، عُين إماماً في مسجد العجيري سنة 1975 م ، وتنقل بين المساجد إماماً وخطيباُ ، كمسجد هلال ، ومسجد بن بحر ، وهو بمسجد بن إبراهيم ،وهو فيما بين هذا وذاك ، كان لا ينفك يتعاطى التجارة ، كما هي عادة الكثير من العلماء الذين يراوحون بين العلم والعمل والسعي للدنيا والآخرة ” .
متابع ومطلع
ويمضي موضحاً : ” والشيخ أحمد محب لمتابعة العلم ،والتطلع إلى ما ينتجه العلماء قديماً وحديثاً ، ويملك مكتبة تغص بالنفائس ، وهو شاعر لو ضم شعره ديواناً لجاء ديواناً يغني بالحكم والطريف من الشعر ” .
انتهى كلام صاحب كتاب ( إمارة الزبير بين هجرتين 3/176 )..قلت : وللشيخ أحمد الغنام ” يرحمه الله ” شيوخ تتلمذ على أيديهم مثل الشيخ محمد بن سليمان الجراح ،والشيخ القاضي أحمد عطية بن علي الأثري ، ومن زملائه الملا سعود بن راشد الصقر ، والشيخ محمد غانم جاسم الجبر ” يرحمهم الله جميعاَ ” .
نوادره وطرائفه
لقد سافرت قبل أكثر من خمس وثلاثين سنة مع الشيخ إلى مكة المكرمة للعمرة في رحلة برية ، كان يرحمه الله ملح الرحلة ومؤنسها بالعلم والأدب والشعر والحكايات والنوادر من الطرف .
فكان يرحمه الله يقول لي : إذا اردت ان تؤلف كتاباً أو رسالة في التاريخ الكويتي ، فألف عن النقرة وحولي ، وعندي لك عنوان جاهز وهو ( الغصن المتدلي في تاريخ النقرة وحولي ) وقد اعطاني مازحا عناوين شتى ،وكنا نتباحث معه في شتى العلوم والمعارف ، وكان موسوعة ادبية وثقافية عامة ، وعلماً راسخاً في الدين .
مكتبته وعلمه
توفاه الله يوم الاربعاء في الرابع من مارس عام 2009 م ، وقد ترك مكتبة تراثية في العلوم والفنون ، نرجو من أسرته الكريمة أن تحفظها وترعاها وتفهرسها ليستفيد منها الباحثون وطلبة العلم بتخصصاتهم كافة .
رحمة الله على الشيخ أحمد غنام الرشيد واسكنه فسيح جناته ، ونفع الله الله العباد بما ترك من علوم ومعارف ومكتبة .
* رثاءه في رفيق دربه
من نماذج شعره ، ما كتبه في رثاء رفيق دربه الوجيه ورجل البر والأعمال الخيرية عبداللطيف علي الشايع ” يرحمه الله ” الذي توفى في الثاني من مارس 2006 م ، وكان مطلعها :
أيا رحمة الرحمن هلّي وأمطر
على قبر محبوبٍ كريم الخصائل
أبي خالدٍ عبداللطيف أخي الوفا
سما في سما العلياء بدر المحافل
والله المستعان ،،،
*رئيس التحرير ورئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق ومجلة تراثنا
تواصل معنا
زيارة الصفحة الرئيسة ( تراثنا ) – حساب ( تراثنا ) على منصة تويتر – حساب ( المخطوطات ) على منصة انستغرام – مجلة ( تراثنا ) الورقية – الموقع الالكتروني لمركز المخطوطات والتراث والوثائق • تتوفر تراثنا عن طريق الاشتراك فقط حاليا ً.. التعقيبات والمساهمات ضمن بريد القراء ادناه- هواتف المركز : 25320902- 25320900/ 965 +