شهادات الحاتم من كتابه ( من هنا بدأت الكويت ) الحلقة 3
تراثنا – التحرير : من بين سطور ( من هنا بدأت الكويت ) للمؤرخ الكويتي عبدالله الحاتم ، انتقى د . محمد بن إبراهيم الشيباني * دعابات وشهادات تاريخية ضمنها في كتابه ( شهادات عبدالله الحاتم.. بين الدعابة والتاريخ) تنشرها تراثنا الإلكترونية في سلسلة حلقات( الحلقات كاملة ) .
-
لم تلق أول حمامات عامة في الكويت نجاحاً لروائح مجاريها الآسنة وعدم تيسر المياه للشرب فضلا عنها !
-
أول آلة غرامفون دخلت الكويت أثارت استغراب الناس وظنوها علامة قيامة الساعة وتسكنها الشياطين !
أول الحمامات العامة
تحت هذا العنوان يقول المؤرخ عبدالله الحاتم ” يرحمه الله ” : أول حمام أنشئ ، اشترك في تأسيسه جماعة من أعيان الشيعة ، وكان على رأسهم الشيخ خزعل مرداو .
بُني الحمام في مكان يقع في وسط البلدة ، وفي براحة الشيخ مبارك ( شيخ دين ) ، بالقرب من مسجد مبارك ( الفاضل ) .
أسس هذا الحمام في أواخر عهد الشيخ مبارك عام 1334 هجرية ( 1915 م ) ، وكان للشيخ خزعل النصيب الأكبر من الأسهم بالإضافة إلى ملكية الأرض من العائد ، معظمها له .
ولم يلاق هذا الحمام منذ تأسيسه النجاح المتوقع له ، وطبيعي أن يكون كذلك ، لأن المشكلة في نجاحه وعدم نجاحه كانت تكمن في وجود الماء العذب .
والماء ، كما هو معروف غير متيسر للشرب ، فكيف به للحمامات !! ولقد تعاقب على إدارته أناس كثيرون ، ولكنهم فشلوا وأصيبوا بخسائر جسيمة ، ولم يستطع أحد منهم أن يغير شيئاً من واقعه المرير ، فإن تمكنوا من تغيير طعم الماء ورائحة مياهه المالحة الآسنة ، ، وأضافوا مثلا أكياساً من السكر وبرميلاً من ماء ” الكولونيا ” إن صح ذلك فأين هم من الروائح الكريهة المنبعثة من بلاليعه ومجاري مياهه ؟!
وفي الحقيقة لم أجد لهذا الحمام من الوصف ما ينطبق عليه خيراً من هذه الجملة : ( الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود ) .
أول التسجيلات الصوتية
يقول المؤرخ الحاتم ” يرحمه الله ” تحت العنوان السابق : أن أول من أدخل آلة (الغرامفون ) إلى الكويت رجل يُقال له عبدالله الزبيري من موالين آل راشد ، أمراء الزبير .
وكان ذلك في أواخر عهد مبارك الصباح 1335 هجرية ( 1915م ) وضعها في مقهى له في الصفاة ، بجانب دائرة الأمن القديمة ، وما علم الناس بأمر هذه الآلة العجيبة حتى أخذوا يتوافدون لمشاهدتها والاستماع إليها من كل حدب وصوب .
وصارلا يشغلها ( يديرها ) للناس إلا بعد أن يدفع كل فرد ( آنة ) هندية , ثم يأمر بأحدهم أن يغني أو يتكلم في سماعتها ، وهي تسجل ، وإذا انتهى أدارها مرة ثانية ، ليسمعوا الغناء نفسه أو الكلام .
وصارت هذه الآلة حديث البيوت والمجالس ، فمن قائل : ( هذه علامات القيامة ) وقائل آخر ( ما أصدق إلا أن الشيطان حاطينه فيها ويغني ) إلى غير من أقوال ، واغتنم الشيخ سالم المبارك بتدينه فرصة سفر والده إلى المحمرة ومنعها .
وهذه الآلة تعتبر أول آلة لتسجيل الصورة دخلت الكويت .
الحلقة السابقة (2)
مسك الختام
عن عائشة رضي الله عنها ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى رقاه جبريل . قال : ” باسم الله يبريك ومن كل داء يشفيك ، ومن شر حاسد إذا حسد ،وشر كل ذي عين ” .
رواه مسلم
الأذكار / د . الشيباني
تواصل معنا
زيارة الصفحة الرئيسة ( تراثنا ) – حساب ( تراثنا ) على منصة تويتر – حساب ( المخطوطات ) على منصة انستغرام – مجلة ( تراثنا ) الورقية – الموقع الالكتروني لمركز المخطوطات والتراث والوثائق• تتوفر تراثنا عن طريق الاشتراك فقط حاليا ً.التعقيبات والمساهمات ضمن بريد القراء ادناه -هواتف المركز : 25320902- 25320900/ 965 +