الحلقة (28)
شفاء الأسقام بالطب النبوي بين النظرية والتطبيق
تراثنا – التحرير :
في الحلقة (28) ،،تستكمل تراثنا نشر حلقات ومقتطفات من دراسة (شفاء الأسقام بالطب النبوي الأصيل بين النظرية والتطبيق) للباحثة الاستاذة السعودية سلوى صقر حسين المحمد(*) بغرض تعميم الفائدة على الباحثين والمهتمين.
تباشر الباحثة المحمد تقديم بجثاً منهجيا لعلم النباتات الطبية والتعالج بها بالاستعانة بالرقية الشرعية، وفقا للآتي :
مبحث الأعشاب
دراسة وتطبيق
تتناول هذه الدراسة بحثاً منهجياً لعلم النباتات الطبية ، ويقام الطب التكميلي عامة على أسس وقواعد ينفرد بها القائم بعلم أصول النباتات والأعشاب الطبية ، حيث يبدأ اولاً بطرق البحث والتفكير والتجربة ، بالاستعانة بكتاب الله عز وجل ،وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، لمعرفة المغزى والشاهد في كل آية أو حديث ، يتناول علم الأعشاب والنباتات الطبية .
ثم ثانياً ، يقوم القائم بمعرفة طب الأعشاب باستخدام أحدث الوسائل والدلالات العلمية والعملية في كشف كثير من الفوائد والاستخدامات الطبية للإعشاب ،و معرفة المواد الفعالة والمحاذير الطبية لأعشاب .
والشخص القائم على او المؤهل بمعرفة علم أصول النباتات والأعشاب الطبية لا بد له من معرفة الآتي :
1- أن يعرف الشكل الظاهري أو الموفولوجي للعشبة ، والأسم العلمي لها .
2- مكان وجود العشبة ( البيئة وكيفية زراعتها ) .
3- معرفة الجزء المستخدم من العشبة .
4- معرفة المواد الفعالة الموجودة في العشبة .
5- الاستخدامات الطبية للعشبة .
6- معرفة التدابير الوقائية ، والحذر من استخدام الجرعة الزائدة للعشبة .
7-معرفة غش هذه العشبة مع باقي الاعشاب ( مثل الزعفران وغيرها).
8- طريقة استخلاص المواد الفعالة في العشبة ، ومعرفة نسبة كل مادة فعالة عن طريق جهاز HBLC .
وبعد ذلك كله ، لا بد من تعلم الخبرة العلمية والعملية لتطبيق هذه القواعد ، والأسس التي ذكرناها ، لكي يتسنى له عمل بعض الطبيقات العشبية .
مضاعفات وتقليل الفائدة
بالرغم من أن الخلاصات – كالزيوت العطرية مثلاً – قد استخرجت من نباتات مختلفة على مدى قرون ، إلا أن طب الأعشاب التقليدي قد عمد دائماً إلى خلط الأعشاب لتعديل تأثيراتها ، معتبراً أن الكل أهم وأعظم من الأجزاء ، وبدأ الاتجاه للتعرف إلى المقومات الفردية الفعالة واستعمالاتها كعقاقير أحادية في القرن الثامن عشر ، ونحن نعرف منها اليوم عدة آلاف .
وتُظهر هذه المواد الكيميائية خاصيات مختلفة تماماً عن الأعشاب الأصلية في البداية ، ولكن الآن بعد إدخال الكيميائيات ، فإن تغير بعض الخواص والمواد الجافة قد تُسبب مضاعفات في بعض المضادات الحيوية ، التي سوف تقلل نسبة بعض المواد الفعالة في الأعشاب ، مما يقلل فائدته .
بالإضافة إلى كثرة الحالات في الكلى ،وهذا من مضاعفات الكيميائيات التي توجد في بعض التراكيب التقليدية ، بسبب مرور العشبة بخط الإنتاج التصنيعي ، مما يعرضها للبرودة والحرارة والتخزين والكبس في خط الإنتاج وعملية التخزين ، مما يفقدها قيمتها .
تطوير الخلاصات النباتية
لم يكن بالأمكان الحصول على هذه العقاقير إلا من خلاصات النباتات ، ولكن فيما بعد تم التعرف على التركيب الكيميائي للعديد من الخلاصات ، ويجري اليوم تركيب العقاقير بالطرق الصناعية ، من خلال الانتقال من استعمال النباتات الخام إلى الحبوب المصنوعة في المختبر .
طور الطب الحديث طريقة خلط وتركيب الأعشاب ، لتعديل سميتها ، وطريقة استعمال النباتات الكيميائية التي تحتوي على مقومات كيميائية، لأن باستطاعتها التخفيف من مخاطرحدوث تأثيرات جانبية .
طالع حلقات الدراسة
كاتب وكتاب
(*) : دراسة ( شفاء الأسقام بالطب النبوي الأصيل بين النظرية والتطبيق) مُهداة إلى مكتبة مركز المخطوطات والتراث والوثائق من المُعدة لمادته الباحثة سلوى صقر حسين المحمد ،باحثة في الطب النبوي ، عضو كرسي الشيخ يوسف عبداللطيف جميل – جامعة عبد العزيز ، عضو منظمة الطب الأصيل العالمية ،عضو في الجامعة الطبية الإلكترونية، ومرشحة لجائزة الشيخ زايد في دورتها الثالثة .
يتبع لاحقا ..