هدد الكابتن البريطاني الوفد التركي المفاوض مع مبارك بقصف قواتهم إذا لم يغادروا ! (3)
تراثنا – كتب خالد بوقدوم :
حفلت جعبة الباحث التراثي الزميل الإعلامي باسم اللوغاني برؤية وخبرات تستحق التوقف عندها ، تراكمت لديه من واقع لقاءاته الثرية، وبحثه الدؤوب بين سطور كتب التاريخ الكويتي ، ارتأت على اثرها تراثنا نشر اجاباته على استفساراتها عبر زاوية ( تراثيات اللوغاني ) ..
الباحث باسم اللوغاني
-
تشدد مبارك مع وفد الدولة العثماني وجاء تدخل الكابتن البريطاني لينهي الحوار ويعلن استقلالية الكويت .
-
لو كانت الكويت تابعة للعراق (العثماني) فلماذا لم يكن لهم أي مشاركة الى جانب صراعات ومعارك خاضتها ضد الآخرين ؟
-
حكم آل الصباح الكويت منذ نشأتها ولم يستطع أحد تغيير ذلك الواقع رغم الخلافات المتعددة مع أهل الجوار .
الدولة العثمانية ومبارك
يميط الباحث باسم اللوغاني اللثام في الحلقة الثالثة من حوارنا معه عن وثائق هامة متوافرة في المكتبة البريطانية ، من شأنها تأكيد استقلالية الكويت ككيان منفصل عن الدولة العثمانية ، وتعتبر حجر ركيزة في دعم حجة الكويت ، وهي بكل أسف لا أثر لها في السجلات الكويتية . فيقول : ” تحدي الدولة العثمانية للشيخ مبارك ومحاولة ازاحته عن الحكم، في الفترة من عام 1901 إلى عام 1902 م ، لتقاربه مع الدولة البريطانية ، بتوقيعه اتفاقية الحماية معها عام 1899م ، وهو ما كان يعني انهاء حكم آل الصباح، والسيطرة المباشرة للأتراك على الكويت .
ويكشف ل ( تراثنا ) عن بعض ما تقوله الوثائق عن ذلك الحدث الهام موضحاً : ” ارسل العثمانيون قوات إلى الكويت في استعراض للقوة لفرض رغبتهم دون اراقة دماء، وفي الوقت ذاته كان وفدهم يقابل الشيخ مبارك، وتذكر الوثائق مدى تشدد الشيخ مع الوفد، وما دار بالحوار، إلى ان دخل الكابتن الانجليزي على الوفد ، واضعا النقاط على الحروف قائلاً : الكويت بحمايتنا ولن نتركها، وعندي اوامر بقصف قواتكم إذا لم تغادروا.. فخاطب الوفد اسطنبول بفحوى الحوار والتهديد واتخذ القرار بترك الكويت، والاتفاق بين الامبراطوريتين على ان تكون الكويت مستقلة غير تابعة للدولة العثمانية خصوصا وان الجدال كان قائما حينها بتبعية الكويت للدولة العثمانية ام لا “.
اين العراقيون من معارك الكويت ؟
النقطة الاخيرة تحديدأ – تبعية الكويت للعراق يفندها اللوغاني بلغة المنطق ذاكرا حججه قائلا : ” لو كانت الكويت تابعة للعراق (العثماني) فلماذا لم يشارك العراقيون ( العثمانيون ) الى جانب اهل الكويت بمعركة الرقة عام 1793 ضد بني كعب وباقي المعارك الاخرى، هذا من جانب واما من جانب اخر، فالكويت يحكمها آل الصباح منذ نشأتها ولم يستطع احد تغيير ذلك الواقع رغم الخلافات المتعددة مع الجوار، ناهيك عن اختلاف العادات والتقاليد واللهجة بين الكويت والعراق ” .
البصرة والكويت
وتبادره تراثنا بالسؤال : ولكن ماذا عن الوثائق التي تؤكد تبعية الكويت للواء البصرة، ولا تنكرها جميع الاطراف ؟ أجاب : ” لان الكويت صغيرة والبصرة كبيرة، الحقوها بها أداريا لا أكثر، فبدلاً من ان تراسل الكويت عاصمة الخلافة اسطنبول، كانت تراسل والي البصرة ، وكان هذا لفترة مؤقتة، ولان الشيء بالشيء يذكر، فلو قلنا ان الكويت كانت جزء من الاحساء لكان قولاً صحيحا، لأن الحاكم كان واحداً من بني خالد قبل قدوم العتوب “.
يُذكر أنه أمام هذا الزخم الكبير كماً وكيفاً من الوثائق التي تحكي التاريخ الكويتي، عمد اللوغاني إلى تأليف أربعة كتب ، جمع فيها الوثائق تصنيفاً وتعليقاً ودعماً للحق الكويتي بالصور.
الحلقة القادمة
أملاك الكويت في البصرة والعراق
أقرأ : الحلقة السابقة ( الثانية )
تواصل معنا
. حساب ( تراثنا ) على منصة تويتر – حساب ( المخطوطات ) على منصة انستغرام – مجلة ( تراثنا ) الورقية – الموقع الالكتروني لمركز المخطوطات والتراث والوثائق • تتوفر تراثنا عن طريق الاشتراك فقط حاليا ً.. التعقيبات والمساهمات ضمن بريد القراء ادناه – هواتف المركز : 25320902- 25320900/ 965 +