“لن تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً ”
حديث شريف
تراثنا – الوكالات ووسائل الإعلام :
اكتشف باحثون في شمال السعودي أقدام بشرية وحيوانية عاشت في المنطقة قبل نحو 120 الف سنة ، ما يوفر معلومات جديدة عن الطرق التي سلكها الأسلاف مع تمدد الإنسان إلى خارج القارة الأفريقية ، وبحسب مسؤول حكومي سعودي ، يشكل الدليل الأول على أقدم وجود للإنسان في شبه الجزيرة العربية .
وذكرت الأنباء الكويتية نقلا عن (أ. ف .ب ) أن الباحثون عرضوا في دراسة نشرت نتائجها مجلة ( ساينس أدفانسز ) تفاصيل المشهد المكتشف في الموقع ، حيث يبدو أن مجموعة من الأسلاف من جنس الإنسان توقفوا لشرب الماء والبحث عن العلف عند بحيرة ضحلة كانت ترتادها أيضا الجمال والجواميس في الفيلة بحجم أكبر من أي جنس موجود في العالم حالياً.
يُذكر أن تقرير نشرته رابطة العالم الإسلامي على موقعها يؤكد مصداقية نبوءة رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم : «لن تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجًا وأنهارًا ” (*) مما دل على أنها كانت في السابق أرض غابات وانهار تزدهر بالحياة الرغدة والصيد والحيوانات ، وأنها ستعود إلى ما كانت عليه ، ويبدو أن التغييرات الجوية التي تشهدها المنطقة والعالم شاهد على ذلك .
ومن جهته ، أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة التراث السعودية جاسر بن سليمان الحربش خلال مؤتمر صحافي عقد في الرياضي في 17 من سبتمبر الماضي أن ” فريقا سعودياً دولياً مشتركاً وراء الاكتشاف ” .
وأوضح في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية ( واس ) الرسمية أن آثار الحوافر الحيوانية تعود إلى ” جمال وفيلة وحيوانات مفترسة ” وحيوانات من فصيلتي الوعول والبقريات ، مشيراً إلى أن البحيرة القديمة الجافة ، تقع على أطراف على أطراف منطقة تبوك ، وبحسب الدراسة ، قد يكون البشر هؤلاء اصطادوا الحيوانات الضخمة لكنهم لم يبقوا طويلاً في الموقع الذي استخدموه نقطة للتزود بالمياه للصمود في رحلة طويلة ، وتضم منطقة شبة الجزيرة العربية حالياً صحارى شاسعة وجافة ما كانت لتشكل موقعاً ملائما للعيش لأسلاف البشر والحيوانات التي كانوا يصطادونها ..
(*) فيما رواه الأمام مسلم في صحيحه بسنده عن أبو هريرة رضي الله عنه .
تسجيل صوتي مرئي (يوتيوب)
الخبير الكويتي للأرصاد الجوية عيسى رمضان (عودة جزيرة العرب مروجا وأنهارا )
الصورة : ( للعلم )