جبروت الطواغيت امتحان عبر التاريخ..ومازال
تراثنا – (لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ..) الأنفال (30)…هذه الكلمات الثلاث هي ما امتحُن به أنبياء الله ورسله مع أقوامهم إلى آخرهم نبينا صلى الله عليه وسلم وهو خاتمهم ، بل كل أولياء الله وكل مخلص في القديم والحديث أنقذ ومازال البشرية من الذل والعبودية والجبروت والطغيان ، وتعني هذه الكلمات حسب ترتيبها ، يسجنونك أو يخرجونك أي ينفونك إلى خارج بلدك أو يقتلونك بشتى وسائل القتل في السر أو في العلن .
هذه هي عقوبات أهل الاستبداد والطمع في الأحرار أياً كان جنسهم .. مناهجهم .. قضاياهم .. ومختلف وسائل استئصالهم وسحقهم حتى لا ينفذ أمرهم إلى الناس ، فيثوروا بسببهم وهو ما حدث في أمتنا ، ومازال ولكن مع اختلاف الغايات واهلها ومدى إخلاص الأوائل في الدفاع عن قضاياهم وتبنيها حتى الموت أو النفي أو السجن عمن جاء بعدهم وذلك للمفاضلة ما بين الأوائل والأواخر ، حسبما قرأنا أو رأينا ذلك بأم أعيننا.
كان أمل الأنبياء والرسل والأولياء والأحرار أن يسمع لهم الطغاة والشعوب ، من دون حرابة واستعمال للقوة والعنف ، لأن ما أرادوه من مناهج وأفكار وتعاليم تصب في صالح الوطن والشعب والتعاون في ذلك ممدوح بين الحاكم والمحكوم لبناء الدولة ورفاه المواطن ولكنهم أي الطغاة أبوا إلا الظلم والتعسف ، وهذا ما تأباه النفوس والعقول الحرة أينما كانت .
وأفضل الكلمات التي وجدتها في كتب التاريخ قول أحدهم : خير الملوك من ملك جهله بتجمله ، وخرقه برفقه ، وعجلته بأناته ، وعقوبته بعفوه ، وعاجله بمراقبة آجله ، وأمن رعيته بعدله ، وسد ثغورهم بهيبته ، وجبر فاقتهم بجوده ، يعلم وكأنه لا يعلم ، يحسم الداء من حيث استبهم ، وأحزم جده هزله ، وقهر رأيه هواه ، وعبر عن ضميره فعله ، ولم يخدعه رضاه عن سخطه ولا غضبه عن كيده .
والله المستعان..
*د .محمد بن إبراهيم الشيباني
رئيس التحرير
• العُمرية
الكثير من المواطنين – عن جهل – يلفظ العُمرية وهي المنطقة القريبة من الفروانية والمقابلة لمنطقة خيطان ب ” العميرية ” بالتصغير وهو خطأ ، والتسمية جاءت نسبة إلى الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه .
الصفحة الرئيسية تراثنا
ايميل خدمة المتابعة
التعقيبات والمساهمات ضمن بريد ادناه