الاكتشافات الأثرية أبطلت روايات وجود هيكل سليمان في محيط الحرم القدسي
تراثنا – التحرير :
دعت عصابات(لاهافا)الصهيونية الاستيطانية الحشود اليهودية إلى اقتحام ساحات المسجد الأقصى يوم الأحد (22 مايو 2022) بمناسبة “يوم الأقصى” لتفكيك قبة الصخرة وتدشين “هيكل سليمان” المزعوم، في ساحات المسجد الأقصى !
وزعت العصابة المنظمة على مواقع التواصل الاجتماعي تصميم يصور مركبة هدم ميكانيكة عملاقة ، تباشر تفكيك المسجد الأقصى، توطئة لإزالته كما يأملون ، فيما دعا ناشطون فلسطينيون الشعوب العربية والإسلامية والمحبة للسلام لمواجهة الاعتداء السافر على المسجد الأقصى أولى القبلتين .
-
توافد اليهود بإلحاح من كل حدب وصوب إلى فلسطين يأتي مصداقاًَ لوعد رباني بدنو نهاية إفسادهم في الأرض بيَّنه القرآن.
-
الشعب اليهودي مُتصف بالإرهاب، فلا يُعرف شعب في العالم يحظ حكومته ويؤيد مجازرها وسفك الدماء سوى الصهاينة !
-
فسادهم في الأرض وإجرامهم وقتلهم الأنبياء تسبب في نقمة الملوك عليهم في مختلف الحضارات فنكلوا بهم وشردوهم .
-
جابوتنسكي : القتال بالسيف ، ليس ابتكاراً ألمانيا ، بل أنه ملك لأجدادنا الأوائل، إن التوارة والسيف أنزلا علينا من السماء.
جاءت الأحداث الدامية ، مناسبة للتذكير بكتاب أعده دكتور محمد بن إبراهيم الشيباني (*) صدر عام 2005 ، حمل عنوان (اليهود وشيء من تاريخهم ومخططهم) تناول فيه إفساد اليهود في الأرض و الجرائم التي ارتكبوها عبر تاريخهم الطويل بحق الشعوب ، مما تسبب في تأليب الملوك في مختلف الحضارات، والتنكيل بهم وتشريدهم ، فصب الله غضبهم عليهم في آيات كثيرة .
تتوقف تراثنا عند مقتطفات من الكتاب ، ومنها تنويه المؤلف إلى توافد اليهود من كل أنحاء العالم بإلحاح لافت نحو فلسطين ، وكأن هناك قوة خفية تدفعهم دفعاً إلى التجمع في بقعة صغيرة في أرض فلسطين ، فتوافد إليها ” يهود أوربة الغربية والشرقية ، ويهود الفلاشا ، ويهود اليمن ،وأخيرا يهود زعموا أنهم قبيلة ضائعة في الهند ” وهي دلائل على وعد الله لليهود بالهلاك لهم في أرض فلسطين (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا) الإسراء 7 .
دعاة السلام الواهم
ويشير إلى من يحاول اليوم من مفكري العرب إيهام الشعوب العربية والإسلامية بأن يهود اليوم ليسوا كيهود الأمس ،وأنهم تحرروا من عقائدهم المتشددة ، ما هو ألا محاولة لتغييب العقول وصرفها عن ادراك حقيقية ، أن لدى اليهود عقيدة راسخة تدعوهم إلى العودة إلى ديارهم ومناطقهم القديمة في (أرض الميعاد)، وأهمها – بزعمهم – أعادة بناء الهيكل المقدس المدعى وجوده تحت ساحة المسجد الأقصى!
منظمات إرهابية
وبما أن بناء الهيكل لا يتم ألا على انقاض المسجد الاقصى، وهو من أهم قضاياهم كما أشرنا ، فقد أسسوا جماعة إرهابية خاصة لمتابعة ذلك أسموها ” جماعة إعادة بناء الهيكل الثالث ” أو ” مؤسسة هيكل القدس ” ،وهي مدعومة بإرهاب وحماية دولة الكيان الصهيوني ، ومصرة على أن يُبنى في مكانه الأصلي ، رغم أن الاكتشافات الأثرية لآلاف السنين أبطلت روايات وقصص اليهود بوجود هيكل في محيط الحرم القدسي.
شعب يعشق الدماء
وابدى الكاتب استغرابه من عشق الشعب اليهود المحتل لإراقة الدماء ، وتأييده مجازر حكومته في حق الشعب الفلسطيني ،منوها إلى أن عادة شعوب العالم أن تكون محبة للسلم للسلام ، وتكره إسالة الدماء والعدوان .. بخلاف اليهود !
واشار في هذا الصدد إلى تقرير نشرته صحيفة “الشرق الأوسط ” في تلك الفترة ، يشير إلى أن ثلثي الاسرائيليين (66%) يؤيدون سياسة الاغتيالات التي تنفذها الطائرات المقاتلة ضد الفلسطينين ، وكانت هذه النسبة قبل شهرين (73%) ، وتراجعت إلى (66%) ، إلا أنها مازالت عالية جدا ، تؤكد الصبغة الإرهابية للشعب اليهود !
ويستذكر د . الشيباني مذابح قامت بها عصابات اليهود الإرهابية في بدايات الاحتلال لفلسطين في الأربعينيانت من القرن العشرين ، والمتمثلة في مذابح دير ياسين ، إضافة إلى مذابح وصبرا و شاتيلا ، بما يكشف عن تعطش الشعب اليهودي للدماء مع اختلاف الأجيال.
السيف أولا
ويستشهد بدعوة ثيودور هيرتسل في كتابه ( الدولة اليهودية ) إلى حمل السلاح : ” حمل السلاح ضد بحر من المشاكل – التي ستثيرها محاولات بناء الدولة اليهودية – وبالتصدي لها يمكن إنها ؤها ” فيما قال جابوتنسكي اليهودي ردا على مستشار جمعية الطلاب في فينة ، لأنه عزم على إلغاء جميع المظاهر الاحتفالية : ” تستطيع أن تلغي كل شيء ن القبعات ، والأحزمة ، والألوان والإفراط في الشراب والأغاني ، أما السيف فلا يمكن ألغاؤه ، عليكم أن تحتفظوا بالسيف ، لأن القتال بالسيف ، ليس ابتكارا ألمانيا ، بل أنه ملك لأجدادنا الأوائل، إن التوارة والسيف أنزلا علينا من السماء “.
وقد طبعت كلمات جابوتنسكي بحذافيرها ، وبكل ما فيها من مطامع توسعية فاشية ،وبكل ما تحمل من عنف وبطش وإرهاب .
وفي وقت تفتح أبواب عواصم العوالم العربية والإسلامية للعلاقات التطبيعية مع العدو الكيان الصهيوني الغاصب بكل ترحاب ، تحاصر العصابات اليهودية بحماية قوات مجيشة بكل عتادها الحربي أولى قبلتي الحرمين الشريفين، وتتراقص على جراحات الشعب الفلسطيني ، وكأنهم يستهزؤون بطوفان جارف قوامه مليار ونصف مسلم يحيط بهم من كل صوب ..ولكن بلا حول ولاحيلة !