مذكراً بانشقاق البحر كالطود العظيم لنبي الله موسى وعبور بنو اسرائيل
تراثنا – وكالات :
ما تألفه البشرية من مظاهر لا تفسير لها ، فأنها تُصنف بأنها ظواهر طبيعية ، ويمرون عليها مرور الكرام ، في حين أنها آيات ربانية ، يُذكر الله بها عباده بقدراته ، وبما أجراه من معجزات على أيدي أنبياءه ، عبر القرون السحيقة .. لعلهم يرجعون عن باطلهم ويتذكرون .
وفي السياق ، تناقلت وكالات الأنباء انشقاق البحر في البرازيل إلى شقين ، يعبر المارة بين نصفيه ، وفي إحدى المدن شارع منحدر، إذا رميت فيه قطعة معدنية لتتدحرج نزولاً، فإنها تتدحرج صعوداً في البرازيل، حيث أقمت 20 سنة تقريباً، ظواهر طبيعية غريبة، منها شارع في عاصمة ولاية “ميناس جيرايس” بوسط البلاد، “شارع الفستق” المنحدر بوضوح، لكنك إذا رميت أي جسم معدني ليتدحرج من أعلاه إلى أسفله، فستراه يمضي نزولاً ثم يتباطأ ويعود أدراجه إليك صعوداً، ولو كانت سيارة أو حافلة أوقفتها، حتى ومحدلة.
يعاكس القوانين الطبيعية
ونقلت (الوطن العدنية ) : تجد هذه الظاهرة أيضاً، في طريق غير المعبّد في مدينة أخرى من الولاية نفسها، ، هو الطريق، حيث تصعد السيارات المتوقفة بدلاً من أن تنحدر، وحيث نرى شابة تسكب الماء ليمضي مع انحدار الطريق، إلا أنك تجده يعاكس قوانين الطبيعة ويتسرب على الرمل صعوداً، ككل ما يرمي به السياح من سوائل ومعدنيات في ذلك الدرب الذي لو أردت الاطلاع على مقاطع فيديو عما يجري فيه وبشارع الفستق، فستجد منها عشرات في YouTube وغيره من مواقع التواصل.
طريق النبي موسى
أما أغرب ظاهرة طبيعية في البرازيل، فتحدث عند “الشريط الكبير” والقريب 3 كيلومترات من مدينة الصغيرة بسكانها البالغين 35 ألفاً، والبعيدة 125 كيلومتراً عن عاصمة ولاية “ألاغواس” بالشمال البرازيلي، فعند ذلك الشاطئ ينشق البحر من حين لآخر إلى نصفين، أحدهما بارد أكثر من الآخر، وبينهما يظهر طريق بري طوله 1000 متر تقريباً، يعبر عليه المارة آمنين، ويسمونه “طريق موسى” تذكيراً بالنبي الذي شق بعصاه البحر ليغادر مصر الفرعونية.
هلاك فرعون
انشقاق البحر في تلك المنطقة، هو ظاهرة طبيعية من توابع مد وجزر نادرين، إلا أنها لا تحدث سوى في حالة يتراوح فيها الجزر بين ناقص 0.1- إلى 0.6 فقط، وأن يستقر عند ناقص 0.1- حتى 0.2 بالتحديد، وفقاً لشروحات معقدة بعض الشيء، طالعتها “العربية.نت” بوسائل علمية محلية وأخرى سياحية، تذكر أن بإمكانك زيارة الشاطئ مع دليل سياحي لتعاين انشقاق بحره العميق بنفسك، وتمر إذا أردت على “طريق موسى” آمناً مطمئناً بأن البحر لن يفعل بك ما فعله بفرعون وجنوده حين انطبق عليهم فجأة وأبادهم غرقى هالكين.
الانشقاق في كوريا
مهرجان انشقاق البحر بكوريا وهو واحد من عشرات يمكن العثور عليها بكتابة Caminho do Mois�s في خانة البحث “اليوتيوبية” أو غيرها من مواقع التصفح، ومنها “غوغل” الشهير، نجد أن الانشقاق يحدث شيئاً فشيئاً، ونسمع الزائر المتحدث في الفيديو يذكر أن الشق الأيسر أكثر سخونة من الأيمن، وأن الدرب البري يمتد 1000 متر أمامه.
كما لا نجد أي قسم من الشقين يختلط بالثاني، كأن بينهما مانعاً طبيعياً، بحيث لا يبغي أحدهما على الآخر إلى أن يعود المد، فيطغى الماء على الطريق ويخفيه.
الانشقاف في بحر الصين
وليست ظاهرة انشقاق البحر مقتصرة على البرازيل فقط، فمن يبحث عن Jindo Sea Partingسيجد أن البحر في جزيرة “جيندو” بكوريا الجنوبية، وهو القسم الشمالي من بحر الصين الشرقي، ينشق من حين لآخر أيضاً، بل يحيون فعاليات مهرجان شهير حين انشقاقه بفعل جزر بحري مخفوض الدرجات، عندها يظهر طريق بري طوله 3 كيلومترات، يظل فاصلاً بين الشقين إلى أن يوحدهما المد من جديد في بحر واحد .