• Post published:10/06/2020

الحلقة (3)

من سجل الذكريات 

 

البيت الكويتي والخليجي القديم ببساطة مكوناته
البيت الكويتي والخليجي القديم ببساطة مكوناته ( صورة )

 

  • اتسم الطابع المعماري قديما بتلاصق حميم بين بيوتها الطينية مع ارتفاع الجدران لتأمين الظل .

  • تميزت المواد المستخدمة في البناء بقدرتها على الاحتفاظ بالبرودة وتجديد الهواء .

 

تراثنا – التحرير :

 

في الحلقة الثالثة ، تعود تراثنا الالكترونية بقرائها ومتابعيها إلى حقبة ما قبل الطفرة النفطية في الكويت ودول الخليج ، حيث تحكم عملية البناء طبيعة المواد المتوفرة ومراعاتها للطقس وعادات أهل الكويت .

 

عندما نبحث في تاريخ العمارة الكويتية سنجد أننا نقف أمام عمارة تميزت بالخصوصية والمحلية التي توافقت مع الظروف البيئية والاجتماعية والاقتصادية آنذاك ، مفرزة بذلك ابداعات معمارية وهندسية تميزت بالبساطة والوضوح كروح وحياة أهل الكويت قديما ،

 

بيت قديم يعلو باقدير للتهوية
بيت قديم يعلوه باقدير للتهوية ( صورة )

وتشير وكالة ( كونا الكويتية * ) في تقرير نشرته إلى أن بيوت الأمس كانت تبنى ضمن تصميم البيت العربي البسيط ، ذو الطابق الواحد أو الطابقين في بعض الأحيان ، كانت تتشابه مع بيوت دول الخليج العربي والعراق والشام ، من حيث التصميم ، والمواد المستخدمة في البناء ، التي كانت تتنوع بين الطين واللبن ( الطين المخلوط مع اللبن ) والاحجار البحرية والجص .

 

الحميمية والتلاصق

اتسم الطابع المعماري لمدينة الكويت القديمة بالتلاصق الحميم بين المباني الطينية ، مع ارتفاع نسبي في جدران المنازل لتأمين السير في الظل ، واتقاء حرارة الشمس طوال فترة الصيف ، علاوة على احترام وصون حرمة المنازل من أعين المارة ، لذا جاءت الحوائط الخارجية عالية من النوافذ ، باستثناء حوائط ديوانية الرجال ، حيث كانت تظل نوافذها على الطريق ، رابطة رواد الديوانية بالعالم الخارجي .

 

الاحتفاظ بالبرودة 

 

وتميزت المواد المستخدمة في البناء بقدرتها على الاحتفاظ بالبرودة ، مما تعمل على تأمين تأخير الحرارة من خلالها في داخل المبني ، وحتى ساعة متأخرة من النهار ، وبذلك يظل الجو الداخلي للمبنى مريحاً أغلب ساعات النهار الحارة ، علاوة على وجود ( تميزت المواد المستخدمة في البناء بقدرتها على الاحتفاظ بالبرودة) وهو المكان المعد لتكييف الهواء الطبيعي من خلال برج يوضع فوق سطح المنزل ، له عدة أبواب لا تزيد عن أربعة ، يصطدم بها الهواء ، فيدخل في تجويف يصل إلى داخل الغرفة ، فيعمل على تلطيفها وتجديد الهواء فيها ، وتغلق الأبواب في فصل الشتاء لمنع دخول الهواء البارد.. و( باقدير ) هي كلمة فارسية الأصل وتعني ماسك الهواء .

 

أغراض التهوية 

 

هذا بالإضافة إلى وجود فتحات ضيقة أعلى الجدران الأمامية للمنزل ، تستخدم لأغراض التهوية وكنوافذ ، والسبب في صغر هذه الفتحات هو تلافي دخول كميات كبير من أشعة الشمس المباشرة ، مكتفية بدخول الضوء الطبيعي ، دون أن يتعرض الجالس أسفلها إلى الأشعة القوية .

 

نوافذ داخلية 

 

وفيما يخص الشبابيك ، فقد كان البيت الكويتي القديم يخلو من النوافذ الخارجية ، حيث أنها كانت تطل على ( الحوش ) أو الفناء الداخلي للمنزل ،وذلك لمنع الغريب من كشف ما يدور داخل المنزل ، التزاماً بالعادات التي تسود المجتمع الكويتي في ذلك الوقت .

 

 

 يتبع الحلقة القادمة : مكونات البيت الكويتي

 

(*)وكالة الانباء الكويتية : العدد الأول من نشرة الدريشة الصادرة عام 2014م ) .

 

يتبع لاحقا ..

 

طالع الحلقة (الثانية) :

 الأسقف والجدران في البيت الكويتي القديم 

 

 

 الصور :
– وكالة كونا
– موقع أبو فهد 

 

 

 

تواصل مع تراثنا 

اترك تعليقاً