رؤية تاريخية 

تراثنا – د .محمد بن إبراهيم الشباني * :

برز في الآونة الأخيرة مجموعة من الهواة العبثة بالتاريخ الكويتي يجمعون الوثائق والمخطوطات القديمة بكميات كبيرة غير معقولة بما يملكون من مال ، بما يدل على إن هناك كما هو متداول من يمدهم بتلك الأموال .

• • • احذروا مخطط هواة طارئون على التراث يجمعون الوثائق ويغيرون الأسماء والمواقع لأغراضهم .

    • أحدهم زور وثيقة عدسانية وقدمها لمركز المخطوطات لإصدار شهادة بصحة مواقع وأسماء مخالفة للحقيقة بغرض المتاجرة .

    • لجاناً شكلت بتفريعاتها لتزوير تاريخ الكويت القديم – لجهة أو لجماعة – وإدخال ما ليس منه من مواقع وشخصيات وحوادث .

    • ينبغي على المؤرخين الأوفياء للكويت من متخصصين ومراكز علمية وتاريخية بل ومحامين أن لا يتركوا فرصة للعابثين بتاريخنا .

هناك من يقف وراء ذلك المخطط  ” العبث بتاريخ الكويت ” للإغارة على المعلومات الموجودة في هذه الوثائق ، ومحاولة تغيير وتبديل الأسماء والمواقع ، مثلما فعل أحدهم معي عندما زور وثيقة عدسانية في إحدى الدول العربية وأراد مني أن أصدر له شهادة بأصالتها وقدمها وصحة معلوماتها، وإذ به قد زور فيـها مواقع وأسماء ، وكانت بغيته التجارة كما هو الظاهر!

لقد وصلني أن هناك من شكل لجنة أو قل لجاناً أو تفرعات منها ليزور  و يعبث بتاريخ  الكويت القديم – لنفسه أو لجماعته – وإدخال ما ليس منه من مواقع وشخصيات وحوادث كما فعل بعضهم من إصدار كتب وتغيير رسم المعلومات الموجودة حتى في الوثائق الأجنبية لصالحهم , وأعرف في الوقت نفسه شخصيات كويتية غيورة على كويتها بصدد رفع دعاوى حفاظا على التاريخ وحقوق أهله مدعمة بالوثائق العدسانية وغيرها .

الرد بالحجة على التزوير

أدعو المؤرخين والمخلصين الأوفياء للكويت من أساتذة ومتخصصين ومراكز علمية وتاريخية بل ومحامين أن لايتركوا العابثين من الذين يمكرون بالليل والنهار بالإغارة على تاريخنا ويفرضون على أهل الكويت الأصلاء الأوائل وعلى الأجيال الحاضرة والمستقبلة زيفهم وتزويرهم للتاريخ وأن يتنبهوا لهذا المكر والرد عليه بالحجة الدامغة وهي الوثائق العدسانية والخرائط المسحية الجوية الخاصة بالبلدية وغيرها، بل والوثائق الأجنبية مثل العثمانية والبريطانية والفرنسية والرواية الشفاهية ، من كبار السن وغيرهم ، وكذلك أن يعتمدوا على أخبار المجلات والجرائد العربية القديمة التي أبرزت ونشرت حقائق لا يستطيع هؤلاء ولا الذين ( يقفون من خلفهم ) أن يصمدوا أمامها .

وأزيد على ما سبق الاستفادة من المعلومات في الكتب بطبعاتها القديمة التي لا يعتريها التزوير والكذب لأنها جميعها تحكي واقعاً مملوساً، ومشاهداً بأهله وحوادثه ومواقعه يرونه بأم أعينهم في وقته .

والله المستعان ،،،

*رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق ومجلة تراثنا 

Shaibani@makhtutat.org

تواصل مع تراثنا