• Post published:23/07/2024

 

 

الحلقة الأولى

شخصيات إسلامية 

 

جيش إسلامي

 

تراثنا – د. محمد التونجي :

 

هو العلاء بن عبدالله بن عباد بن أكبر الحضرمي ، واشتهر اسمه في كتب التاريخ بالعلاء الحضرمي ، أصله من حضرموت ، لكن أباه قدم إلى مكة وسكنها ، وحالف حرب أبن امية والد أبي سفيان ، فولد العلاء فيها ونشأ.

 

 

د . محمد التونجي
د . محمد التونجي

 

د . التونجي 

  • كان العلاء الحضرمي من كتّاب النبي عليه الصلاة والسلام وخطيباً وصاحب الفضل الأسبق في فتح منطقة الخليج .

  • روى عنه حديث واحد في البخاري ويقال أنه كان مستجاب الدعوة وأنه خاض بحر الخليج بكلمات قالهن دعا بهن ربه !

 

كان للعلاء ثلاثة أخوة : أولهم عامر وقُتل يوم بدر كافراً وثانيهم عمرو ، وكان أول قتيل من المشركين ، وماله أول مال خُمس في المسلمين ، ويروى أنه سبب معركة بدر ، اما ثالثهم فيقال له ميمون ، وهو صاحب البئر بأعلى مكة ،المعروف ببئر ميمون ، حفرها في الجاهلية .

 

كان العلاء أول مسلم من أهله ،والوحيد من أخوته ، وكان من أوائل المسلمين من كتّاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان خطيباً من رجال الفتوح في صدر الإسلام ،وصاحب الفضل الأسبق في فتح منطقة الخليج براً وبحراً .

 

رواية واحدة 

 

روي عن النبي عليه الصلاة والسلام حديثاً واحداً ، ذكره البخاري في صحيحه ، وروي عنه بعض الصحابة أمثال أبي هريرة والسائب بن يزيد ،ويقال : أنه كان مستجاب الدعوة ، وإنه خاض بحر الخليج بكلمات قالهن ودعا بهن ربه .

 

يُروي أنه توفي سنة 14 هجرية ، في خلاقة عمر ، حين وجهه إلى البصرة فمات في الطريق بقرية من أرض تميم أسمها “إلياس” ، وقيل : بل توفي سنة 21 هجري في البحرين ،وهو وال عليها .

 

ولايته

 

العلم والعلماء في التاريخ الإسلامي
العلم والعلماء في التاريخ الإسلامي

كان العلاء أحد رسل النبي عليه الصلاة والسلام ، الذين ارسلهم إلى الملوك ،وكان نصيبه تلك الرسالة التي حملها إلى المنذر بن ساوي العبدي سنة 8 هجري ، وكان المنذر أنشد أمير البحرين ، والرسالة التي حملها هي : ” بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد النبي رسول الله إلى المنذر بن ساوي ، سلام عليك ، فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو ، أما بعد فإن كتابك جاءني ورسلك ، وإنه من صلى صلاتنا ، وأكل ذبيحتنا ، واستقبل قبلتنا ، فإنه مسلم ، له ما للمسلمين وعليه ما على المسلمين ، ومن أبى فعليه الجزية “.

 

أول مال  من الخراج 

 

فأسلم المنذر وحسُن إسلامه ، وأسلم معه جميع العرب بالبحرين ، فبعث العلاء بخراجهم ، فكان مال خراج البحرين أول مال ورد المدينة ، وهي سبعون ألفا ، وكان بالبحرين مجوس ، فصالح العلاء المنذر عليهم بأن يدفعوا الجزية ، ولا تؤكل ذبائحهم ، ولا تنكح نساؤهم .

 

وبعد أن انتشر الإسلام بين أهل اليمن ، عينه النبي صلى الله عليه وسلم على صدقاتهم بعد أن حمله كتاباً فيه فرائض الصدقة في الإبل والبقر والغنم والثمار والأموال ، وأمره أنه يأخذ الصدقة من أغنيائهم ،ويردها على فقرائهم ، ثم ثبته والياً على البحرين ، فكان أول وال مسلم لها .

 

 

عزله عمر وأعاده

 

ولما توفي النبي عليه الصلاة والسلام ، وخلفه أبو بكر ، تباطأ بعض الرجال في دفع الصدقات ، وكان العلاء من أوائل من جمع الصدقات ، ونزل المدينة ، فأحسن أبوبكر استقبالهم ، وأقره على ما كان النبي عليه الصلاة والسلام قد أقره عليه.

 

أما عمر فقد أقره على عمله بادئ ذي بدء ،ثم عزله وعين مكانه قدامة بن مظعون لعصيانه أوامره في ركوب البحر ، كما سيأتي ،إلا أن عمر عاد فعزله قدامة ، وأعاد العلاء إلى البحرين وأضاف عليه اليمامة .

يتبع لاحقا .. 

 

 

طالع الحلقة الثانية

 

دعوة في السَحَرْ نصرت العلاء الحضرمي على المرتدين بالبحرين

 

 

نقلا عن تراثنا – العدد 5 

أنقر للتفاصيل 

 

 

غلاف مجلة تراثنا - العدد الخامس (شوال 1417 هجري -1997م) .
شوال 1417 هجري -1997م

 

 

 

 

تواصل مع تراثنا 

 

اترك تعليقاً