التحدي الأول ( الحلقة1)
ألف دولار لمن يفند صحة توافق العلم الحديث مع القرآن الكريم
تراثنا – التحرير :
تصدى الباحث د .هيثم طلعت على حسابه على موقع يوتيوب ، للفكر الإلحادي ،عبر حلقات ، رد فيها على شبهات أصحابها ، وفند أدلتهم بالدليل العلمي مقرونا بالآيات الكريمة ، إمعانا في التحدي والثقة عرض ألف دولار لأي ملحد يتمكن من تفنيد تحدياته، فبهتوا ولله المنة والحمد ، .
تستعرض تراثنا ” بتصرف” عبر حلقات فنّْد فيها د . طلعت حجج أحد الملحدين المعارضين للإعجاز العلمي في القرآن ، في تسجيل بعنوان( ذاكر نايك – ساحر الاعجاز العلمي).
-
المنطق يرفض أن يأتي رسول الإسلام بقرآن آياته معجزة بما يخالف أعراف بيئته المليئة بالخزعبلات.. ما لم يكن وحياً من السماء .
-
أكثر من ألف آية قرآنية تتناول قضايا علمية عدة غير مسبوقة تتعلق بالخليقة منها علوم الفضاء والأرض وعلم الأجنة وغيرها.
-
الملحد يكاد يستميت وراء بث شبهات لا غرض من وراءها إلا الزعم بأن العالم لا معني لوجوده ولا غاية وعبثية الخلق والكون!
-
العلم الحديث يكذب نظرية المخ (الراديتر) عند أرسطو ، وينسف نظرية دارون التطورية ويفند مزاعم أبو قراط الطبية !ّ
-
موقع مرصد (هاشل) الأوروبي للفضاء يُسقط نظرية نشأة الكون من(غبار كوني) ويستبدلها ب (الدخان) وفقا للآية (وَهِيَ دُخَانٌ).
إعجازية القرآن
في البدء،يؤكد الباحث أن القرآن الذي كُتب منذ أكثر من 1400 عام من يخلو من أي خطأ علمي، وفيه دليل قاطع على أنه ليس نتاج بشري، في حين لا يخلو أي كتاب ظهر سواء قبل النبوة أو اثناءها أو بعدها من الأخطاء الفادحة والمهازل العلمية.
ومضى إلى القول : أن بين دفتي المصحف أكثر من ألف آية ،تتناول قضايا علمية عدة غير مسبوقة فيما يتعلق بالخليقة، سواء في علوم خلق الفضاء والارض وعلم الاجنة والرياح وغيرها..
وفي سياق حديثه ،يلمح إلى استحالة أن يأتي الرسول عليه الصلاة والسلام بالقران من ذاته ، خاصة وأنه عاش في بيئة مليئة بالخزعبلات والخرافات العجيبة، فلو كان القرآن وليد تلك البيئة والثقافة لانعكست على تعاليمه وظهرت في احكامه، في حين أنه يناقضها ويخطئها، ولا مصدر بديل لتلقي تلك العلوم إلا بوحي السماء.
وقال: فأما أن تكون تلك الآيات معصومة عن الخطأ حتى الساعة ، وهذا يثبت ربانية مصدرها، وأما أن تكون من عند بشر ، وحينها ستملأ الأخطاء العلمية كل صفحات القرآن والسنة ، وتكون ظاهرة كالشمس في رابعة النهار .
غاية الملحد
ويُلقي د .طلعت الضوء على نمطية تفكير عقل الملحد فيقول : الأنسان في تصورالعقلية الإلحادية نمط مادي ثلاثي الإبعاد ، يعيش في عالم خصائصه :
– عالم لا معني لوجوده.
-عالم لا غاية لوجوده.
-عالم عبثي عدمي .
فالملحد لاغاية له من نشر إلحاده ، إلا الدعوة إلى العبثية التي لا شيء وراءها إلا فتن المؤمنين عن دينهم وسرقة آخرتهم !!
سقوط نظريات فلاسفة الغرب علمياً
وقبالة هذا الفكر المادي العبثي في غايته، يبدأ د .طلعت بهدم الأقانيم التي يمجدها الملحدون ، ويُقصد بهم أساطين اليونان وأقوالهم الفلسفية، التي صمدت لقرون طويلة ، وشكلت تفكير ومثلت قناعات علمية للمثقفين دهوراً ، حيث نقدها ونسفها ، بالاستنادعلى الاكتشافات العلمية الحديثة من جهة، وإنحياز العلم من جهة أخرى مع جاء في آيات القران منذ 1400 عام .
وفي الوقت الذي يمثل القرآن مرجعية للمسلمين في أمور حياتهم وعبادتهم ،ويعصمهم بعصمته متى عملوا به،نجد أن مرجعية الملاحدة وعلماء الغرب ومن ألتحق بهم هي تعاليم اساطين الفلاسفة الأولين !
ويضرب د .طلعت أمثلة على الأخطاء الفادحة التي وقع بها كبار فلاسفة الغرب ، والتي كانت تعاليمهم أموراً مسلمة غير قابلة للنقاش عند المثقفين ،وشكلت لقرون طوال نمطا علميا وثقافياً عند العلماء والمجتمعات.
ويقول :عند مقارنة كلام فلاسفة اليونان بالعلم الحديث تجد مهازل علمية في كل صفحة .
مغالطات أرسطو العلمية
ويضرب مثالا بالفيلسوف ارسطو مشيرا إلى أنه كان يتخيل ان المخ في الأنسان كان مجرد مبرد للدم (راديتر)، أما القلب فهو يسخن الدم !ّ بدون معرفة بالدورة الدموية او خلافها ، فكان هذا الفيلسوف هو الجهبذ في ذلك الوقت !
وفي المقابل ، يضرب مثالا أخر بعالم إسلامي ، فيقول :أول من تكلم عن الدورة الدموية كان العلم المسلم ابن النفيس في القرن السابع الهجري ، فهو أول مكتشف للدورة وكان مصنف في طبقات الشافعية ، فهو فقيه شافعي له مصنفات في الفقه الشافعي .
ومن مهازل الفيلوس أرسطو أنه كان يتخيل أن اسنان المرأة تختلف في عددها عن الرجل ! وأن الدودة عندما تكبر تتحول إلى ثعبان !وهو يُعد أكبر رؤوس الفلاسفة المفكرين حينها!ولكنها الثقافة السائدة في تلك العصور .
وتساءل د. طلعت عن ردود فعل الملحدين لو أن مثل هذه المعلومات الخرافية وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة !
وأما على مستوى الطب وعلومه ، فقد كان أبو قراط اكبر أطباء العالم في ذلك العصر يقول: ان الجنين يتكون نتيجة الماء والتراب والهواء والنار ، ، مهزلة كبيرة !
ويمضي إلى القول : كان أبوقراط الملقب إلى اليوم ب(أبوالطب) يتخيل ان الجنين داخل الرحم يتعرض إلى تسخين ، ونتيجة هذا التسخين يظهر العظام ، كان يتخيل ان رحم المرأة فرن بلدي!
ولا يحنلف عن جهلاته وخزعبلاته أرسطو ، فهو الأخر – بحسب د .طلعت – كان في تصوره أن رأس الجنين في بطن أمه يتكون أولاً ، ثم الصدر فالرجلين أخيراً !! فهذه هي الثقافة السائدة والمنتشرة في الشرق الأوسط لمن شاء ان يكون مثقفاً،ولو انتقلنا إلى الهند والصين لوجدنا مهازل أكبر من هذه المهازل بمراحل .
التطوريون والتطور
وفي عصرنا الحديث ، منذ مئة سنة وأقل ، يقول الباحث طلعت : نجد مهازل أخرى في كل كتاب علمي ،فمثلا أمام الملحدين والتطوريين المعاصرين شارلز دارون صاحب نظرية التطور الحديثة كان يؤمن بما يطلق عليه ب (بانجزنز) وتعني ان كل جزء من الجسم تخرج منه جزيئات تتجه إلى الأعضاء التناسلية ، فلو زاولت -على سبيل المثال- ألعابا الرياضية ستخرج منك جزيئات تتجه إلى اعضاءك التناسلية ، ويكتسب على أثرها ابناءك وذريتك قوة عضلية !! وهذا القول يعد الآن مضحكاً..
التحدي الأول
بدء النشأة من غبار أم دخان ؟
يستهل الباحث د .هيثم طلعت بطرح أولى تحدياته العلمية للملحدين، بدءاً بالاعجاز العلمي في قوله تعالى عن بدء خلق الكون : (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) سورة فُصّْلت -الآية11.
وعلق قائلاً :في الآية دلالة على أن أصل الكون بدأ من شيء ملتهب ، وليس بحيرة ماء كما كان سائداً في ثقافات العالم سابقاً، منوهاَ إلى إجماع فلاسفة اليونان التي يستمد علماء الغرب علومهم منهم على ان أصل العالم ماء ، وهي نفس المقولة لدى البابليين والسومريين كذلك.
مؤكداً في سياق كلامه أن القرآن يقرر ان بدء النشأة كانت من دخان في قوله تعالى: (وَهِيَ دُخَانٌ) الآية ،وقال : لا يزال هذا الدخان متواجداً حتى الساعة، ومنه تكثفت وظهرت النجوم والأفلاك .
واستشهد بما صدر عن موقع مرصد (هيرشل) للفضاء الأوروبي الذي أكد أن مصطلح (الدخان) الكوني هي الأصح علمياً من (الغبار) الكوني ،التي كانت سائدة في الأوساط العلمية الفلكية قبل التوصل لهذا الاكتشاف حديثاً .
واختتم د. طلعت تحديه الاول بدعوة الملحد إلى تقديم دليل يؤكد أن هناك من سبق القرآن بإطلاق مصطلح (دخان) ، عارضاً الف دولار لمن يأتي بالدليل .
قناة د.طلعت هيثم على يوتيوب
أنقر لمطالعة كتاب بصائر
يتبع لاحقا..