الحلقة ( السادسة )
رفض الافصاح عن ابتكاراته في الشغب المدرسي خوفاً من استغلالها
تراثنا – التحرير :
بمناسبة تطبيق الدكتور الفلكي صالح محمد العجيري المائة على مولده في يوليو 2020 م ، ارتأت تراثنا أن تحتفي به بطريقتها التوثيقية الخاصة ، حيث ننشر في الحلقة ( السادسة ) فقرات منتقاة من كتاب ( ما لم يُذكر عن حياة صالح العجيري ) الصادر عام م 1980 م عن اللجنة العليا لتكريمه المكونة من مؤسسة التقدم العلمي بالتعاون مع النادي العلمي .
-
تزعم العجيري الشغب تجاه المدرسين في المدرسة وتفنن في ابتداع وابتكار الأساليب الجديدة ، فأخذها زملاءه عنه !
-
شرب من كأس ما ساقاه المدرسين ، فاعتزل مهنة التدريس في “الشرقية ” و” الأحمدية ” لأن الطلاب حاربوه بنفس سلاحه !
-
لفت شغبه في صباه الأنظار وفتح له طريق التمثيل مع رواد المسرح الكويتي أمثال حمد الرجيب وعقاب الخطيب ومحمد النشمي .
العجيري الوجه الأخر
يذكر معد الكتاب أن والدة محمد العجيري توفيت “يرحمها الله ” سنة 1933 ، وهو لم يعد الثانية عشرة من عمره ، وله من الأخوة أربعة ، فأصبح فجأة مسئولاً عن رعايتهم ، فوالده ” محمد صالح العجيري ” يرحمه الله – كان موظفاَ في إدارة البلدية ، ووظيفته تأخذ كل وقته ، في الليل والنهار ، لذلك فلم يكن له متسع من الوقت لأخذ قسطه من اللعب مع أولاد الحي .
المشاغب
ويضرب مُعد الكتاب نموذج عملياً لانعكاس تأثير غياب الوالد والام عن الأبناء بالقول : فانعكس ذلك على حياته داخل الصف في المدرس ، فمارس الشغب تجاه المدرسين ، وصار يتزعم المشاغبين من الطلاب داخل الفصل ، ويتفنن في ابتداع الأساليب الجديدة .
إقرأ ..
*الحلقات والدراسات والبحوث والتقارير التاريخية المنشورة في تراثنا
حاربوه بسلاحه !
ويستطرد موضحاً :” كان زملاؤه يأخذون عنه ابتكاراته التي صار الآن يمانع كثيراَ في الإفصاح عنها ، خوفاً من استغلالها في المدارس ، ولما أنهى دراسته في المباركية سنة 1943 م ، التحق بمهنة التدريس ، ولكن لم تدم خدمته أكثر من سنتين ، احدهما في المدرسة الشرقية ، والأخرى في المدرسة الأحمدية (1943 – 1945 م ) وبعد ذلك ترك مهنة التدريس ، ولعل السبب في ذلك راجع إلى أن الطلاب حاربوه بنفس سلاحه !
توافقات لافتة
ووأما عن أبنه الأكبر فيشير المعد بالقول : أكبر أولاده محمد ” يرحمه الله ” وكأنه اختار له يوم ميلاده من نفس بضاعته ، فمولده صادف اليوم الأول من الشهر الأول من سنة 1943 م ، وفي الشهر الأول من سنة 1362 هجرية .
مع رواد الممثلين
ويلمح المعد إلى ثمرة غير متوقعة في طبيعة جرأة وشغب الطالب العجيري اكتسبها مهارة في كبره بالقول : ولعل ممارسته للشغب تجاه المدرسين في الفصل ، لفتت إليه الأنظار ، وفتحت له طريق التمثيل منذ سنة 1938 م ، مع الممثلين الأوائل كالأستاذ حمد الرجيب ، وعقاب الخطيب ” يرحمهما الله “.
ثم اشتهر فيما بعد منذ سنة 1956 م ، وما يليها بالثنائي مع السيد محمد النشمي “يرحمه الله ” ثم اعتزل التمثيل في السنين الأولى من الستينات ، فطويت تلك الصفحة من حياته .( ص 69-70 ) .
الصور : ( النهار ) ( بايوغرافي ) ( شبكة الانترنت وارشيف تراثنا ).
هذا الكتاب
(ما لم يذكر عن حياة صالح العجيري ) صادر عام 1980 م ، عن اللجنة العليا لتكريم الفلكي الكويتي صالح العجيري ( مؤسسة التقدم العلمي والنادي العلمي ) ، يقع في 80 صفحة من الحجم الوسط ، ويزخر بالصور ، من مقتنيات مكتبة مركز المخطوطات والتراث والوثائق ( مكتبة الشيخ عبدالله الخضري – يرحمه الله – الأهلية الوقفية المهداة للمركز ) .
وللحديث بقية ..