• نائب الأمير عبدالله المبارك الصباح يزور القاهرة لتهنئة الرئيس عبدالناصر بنجاح الثورة .
تراثنا – التحرير : سجلت الكويت وجوداً حياً ، وضميراً واعياً في تاريخ النضال العربي ، وتشهد لها مواقفها في دعم القضية الفلسطينية ، وتأييدها الثابت لنضال الشعب الجزائري ضد المستعمر الفرنسي، ومواقفها الصادقة تجاه العديد من القضايا الاسلامية والدولية والإنسانية ، حتي لقب أميرها بأمير الإنسانية .
الإعلام ينقل عن المبارك :
• ليس لدينا فقير في الكويت وحكمنا شورى ودخلنا يذهب للتعليم والشئون الاجتماعية بفضل الله.
• هدفي ان تساهم الكويت حكومة وشعباً مع شقيقاتها في العمل القومي واهمه عندي انقاد فلسلطين .
• الكويت الأخ الوفي العامل في ساحة القومية العربية ، بكل قواه وامكاناته ، ومن اجل مستقبل عربي واحد افضل .
من بين رفوف مكتبة ( تراثنا ) في مركز المخطوطات والتراث والوثائق الثرية بمحتوياتها ، وقعت انظارنا على صفحات تسجل للكويت تواجداً في الثورة المصرية طوته الإيام ونسيته الذاكرة .
كتاب ( ثورات ..في سبيل التحرر العربي ) وضعه ونسقه وأشرف على اخراجه شريف شرف الدين ، طبعة بيروت (لبنان ) صادر في عام 1958 م ، تناول كما ورد في مقدمته أسباب تأليفه : ” قامت الثورة المصرية في 23 من تموز سنة 1952 في وجه الفساد والانحلال والرجعية و الاقطاع ..الخ ” .
و من أبوابه المتعددة ، أخترنا بابا عنوانه ( الكويت بموكب التحرير ) حيث رصدت ( تراثنا ) السطور التالية ننقلها للقارئ المهتم والباحث ، حيث نلحظ أجواء تلك الحقبة حيث طغت القومية على لغة الخطاب الموجه آنذاك ،مفعمة بلغة عربية ثورية قوية جياشة :
الكويت – عروس الخليج العربي ، وكل قلب فيها يخفق للقومية العربية ، ولقد شهد العالم العربي بعيد ثورتي لبنان والعراق بقليل ، أن الكويت لن تتخلف عن ركب التحرير العربي حين قام صاحب السمو الشيخ عبدالله المبارك الصباح نائب الحاكم العام لأمارة الكويت ، ورجلها الثاني ، بزيارة القاهرة والاجتماع بالرئيس جمال عبدالناصر ، حيث اثمرت الزيارة ، كما أن شخصية الشيخ عبدالله المبارك كبيرة وبارزة ومحبوبة في كافة ارجاء الكويت ، فهي كذلك في شطري الجمهورية العربية المتحدة ” سوريا ومصر ” وفي كل بلد عربي ، بل وفي كل قلب عربي مخلص لوطنه وامته .
ولقد اضفت زيارة سمو الشيخ للقاهرة وإلى بيروت فدمشق ” بغرض التهنئة لنجاح الثورات فيها ” ، اضفت على الشيخ عبدالله المبارك لونا نقياً صافياً من العروبة الصادقة شخصت إليها الأبصار ، تماما كما تعودت الأبصار أن تشخص إلى سموه في كل مناسبة ، واني كان ، و كان اللقاء الاخوي الحار بين سيادة الرئيس عبدالناصر وسمو الشيخ عبدالله المبارك حدثاً عاماً في تاريخ القومية العربية والتحرر العربي ، وقد حضر هذا الاجتماع الذي عقد في 17 من آب 1958 السادة : أنور السادات السكرتير العام للمؤتمر الاسلامي وعزت جعفر وهاني القدومي وعفيف الطيبي ، وقد كتب الأستاذ الكبير عفيف الطيبي صاحب جريدة ” اليوم ” البيروتية ونائب نقيب الصحافة في لبنان عن هذا الاجتماع في عدد خاص بالزيارة وبالاجتماع ” نقل تفاصيل المقال واللقاء مع عبدالناصر والحفاوة ” …الخ .
ليس لدينا فقير
ومما جاء في في الجريدة البيروتية ” اليوم ” رد الشيخ عبدالله المبارك على سؤال لمحطة صوت العرب في ركن ضيف الاسبوع :
ان الكويت من الوطن العربي الكبير ومساحتها حوالى عشرة آلاف كيلو متر مربع ويسكنها حوالي ربع مليون نسمة ونظام الحكم فيها شورى ونحن اقرب ما نكون الى الاشتراكية الاسلامية وليس لدينا فقير والحمد لله وتصرف معظم ورادات البترول على التعليم والصحة والعامة والشئون الاجتماعية وهذا فضل كبير من الله ” .
ورداً على سؤال آخر عن اهدافه يقول : هدفي ان تساهم الكويت حكومة وشعباً مع شقيقاتها في العمل القومي واهمه عندي انقاد فلسطين ، وفي رده على سؤال جريدة الجمهورية الكبرى التي تصدر في القاهرة : ” ليس المهم ان يعرض أولا مشروع اتحاد فدرالي ، انما المهم ان الكويت كما هو تصميمها ، وكما هو مشاعرها ، الأخ الوفي العامل في ساحة القومية العربية ، بكل قواه وامكاناته ، ومن اجل مستقبل عربي واحد افضل ، هذا المستقبل الذي نتطلع إليه جميعاً بإيمان راسخ وعقيدة لا تتزعزع .
وقد حفل الكتاب الذي يقع في 136 صفحة متوسطة الحجم بالصور ، منها اللقاءات التي تمت بين الشيخ عبدالله المبارك وقيادي الحزب واعضاء مجلس الثورة والحكومة المصرية آنذاك .