تراثنا : الملك أوفا الإنكليزي والعربية …ذكرت مجلة ناتشر في وقتها أنه وقع لقيمي المتحف البريطاني قطعة ذهبية من النقود التي ضربت في أيام الملك ( أوفا ) الأنكلوسكسوني الذي كان في القرن الثامن للميلاد ، وهي القطعة الذهبية الوحيدة التي عثر عليها من عهد هذا الملك .وتمتاز هذه القطعة بأن عليها كتابة عربية ولعل ( أوفا ) رأي أن يقلد النقود التي كانت رائجة أكثر من غيرها في عصره ، فسك دنانير مثل الدنانير العربية وأضاف إليها باللاتينية كلمتي الملك أوفا OFFA REX .
• الملك ( أوفا ) السكسوني سك عملته بنقوش مقلداً عملات الدولة الأموية ذات الحضارة السائدة.
• المتحف البريطاني يحتفظ بالعملة النادرة بما لا يستطيع أي كاره لأمتنا أن يزيلها من كتب التاريخ.
• سكت عملة( أوفا ) بداية عظمة الدولة العباسية حيث كانت العربية هي لغة العلم العالمية التي يتحدث بها العالم.
هذا هو الخبر الوثائقي القديم في المصادر القديمة (1914 م ) التي بحثت فيها فوجدت هذه المعلومة المهمة الدقيقة التي لا تشوبها شائبة ولا يستطيع أي محتال أو كاره لأمتنا أن يزيلها من كتب التاريخ ووثائقه ، ليس العربية فقط بل من التاريخ الغربي وتحديداً الإنكليزي ، فالقطعة موجودة في المتحف البريطاني وهي من القطع النادرة والملك ( اوفا ) السكسوني هو الذي سكها ،وهو الذي اقتبس من دقيق المسكوكات النقدية العربية الإسلامية آنذاك التي كانت غاية في الضرب والسك والجودة ” توجد لدينا قطع كثيرة متنوعة في مركز المخطوطات والتراث والوثائق من تلك العهود ” .
والدول المتقدمة والحضرية هي التي تأخذ من حضارتها وتقدمها الدول ، سواء كانت هذه الدول قريبة منها في المسافة أو بعيدة عنها أو كانت على لغتها أودينها ، وأمتنا العربية الإسلامية قد ارتقت وسادت ولكنها بادت كما غيرها ولكن لم يمت دينها الإسلامي العظيم فهو باق في ما بقيت السموات والأرض .
الملك ( أوفا ) كان في القرن الثامن الميلادي كما ذكر الخبر أي إبان نهاية الدولة الأموية المميزة بكل جديد وانتصاراتها التي قد سطرتها كتب التاريخ ، ألا يكفي إنجازاتها العلمية والاقتصادية والسياسية وعلى رأس ذلك تعريب عبدالملك بن مروان ” الدينار والدرهم ” بعد ما كان هرقلياً قسطنطيناً بيزنطينياًً ! و ذلك في سنة (696 م ) .
عاصرت دولة ( أوفا ) بداية عظمة الدولة العباسية (١٣٢-٢٤٧/٧٤٩-٨٦١م ) وقد ذكرت في مقالة قديمة لي أن من عظمة دول الإسلام في القرون الماضية أن العربية كانت هي اللغة العالمية التي يتحدث بها العالم آنذاك، ومن يرد الفلاح في العلم والثقافة والتجارة فعليه أن يتكلم اللغة العربية كما الانكليزية والفرنسة اليوم .
و الله المستعان
د .محمد بن ابراهيم الشيباني
رئيس التحرير
*تابعنا هنا * اشترك في ايميل خدمة تلقي الاخبار المجاني هنا * اعداد مجلة تراثنا هنا * اصدارات مركز “المخطوطات هنا * جولة بين فهارس مكتبات المركز هنا * مقتنيات تحف معرض مركز المخطوطات هنا
ما تنشره الروابط الخارجية لا تمثل بالضرورة رأي تراثنا