أدب الرحلات
جولة بدأت بالبحث عن التراث وانتهت بين اسواق الحلوى
تراثنا – التحرير :
جمال الطبيعة ، وطيبة الشعب العماني ، كانت محل إشادة بالغة لدى رئيس التحرير د . محمد بن إبراهيم الشيباني إثر عودته من جولة قصيرة ، قضاها بين ربوع هذا البلد المضياف ، بحثاً عن أجواء الاصالة والتراث في المتاحف والاسواق الشعبية .
د .الشيباني :
-
الهدف من الرحلة استكمال مجموعة (المركز) من المحابر التي وصل عددها إلى 250 محبرة .
-
بعض مقتنيات مركز المخطوطات من المحابر صُنعت منذ 300 سنة وأحدثها منذ 70 سنة .
-
زرت المتاحف الخاصة والوطنية وسعدت بلقاء الشباب العماني الودود .
-
العاصمة العمانية تزخر بتطور سريع وشبكة طرق وأنفاق تربط أولها بآخرها .
-
الأسواق والمولات والطبيعة الساحرة الخلابة عامل جذب ومورد للسياحة .
تراث وجولة
ويعبر د .الشيباني عن بالغ سروره بالود الكبير الذي لقاه من الشعب العماني الذي اتصف بالمحبة ، مؤكدا امتزاج رحلته بأجواء مفعمة بالبحث عن التراث ، لم تخلو من جولة في الاسواق والمولات والتمتع بطبيعة عمان الخلابة .
محابر العلماء
وفيما يختص بالجانب التراثي للرحلة ، بصفته رئيس مركز المخطوطات والتراث ( الكويت ) ، يقول د . الشيباني : كنت حريصاً على استكمال مجموعة المركز من المحابر( محابر العلماء ) .
مجموعة المحابر
ويشير إلى أن المجموعة التي يقتنيها المركز يُعود تاريخ صنع بعضها إلى 300 عام ، ومنها نحو 70 عام ، وهي مصنعة من مواد متنوعة ، منها نحاسية وفضية وخشبية ، على أعتبار أن المحابر كانت وسيلة الكتابة السائدة في ما مضى ، وبخاصة في المناطق التي لم تصل إليها ادوات الكتابة الحديثة .
زيارة المتاحف
وعن المراكز والمتاحف التي حظى بزيارتها ، يوضح : شمل برنامج زيارتي الاطلاع على محتويات العديد من المتاحف والتعرف عن كثب على القائمين عليها وموجوداتها القيمة ، حيث لاحظت تواجد طيب للشباب العماني من الجنسين يقوم بمهمة التعريف والارشاد في المتاحف بكل مودة وترحاب .
بيت الزبير
ومن أبرز المتاحف التي تمت زيارتها متحف( بيت الزبير ) و هو متحف خاص فتح أبوابه لزواره عام 1998 م، من قبل مؤسسيه من عائلة الزبير ، حيث انشأت العائلة مؤسسة بيت الزبير ، لتكون ذراع ثقافي واجتماعي للمؤسسة ، ويضم المتحف 5 مبان مستقلة ، تحوي عدد من الملامح التقليدية للتراث العماني .
متحف المكان والناس
ويضيف : كما شملت الجولة زيارة متحف (المكان والناس) حيث يعرض المتحف قصة الإنسان العماني ، الذي عاصر نقلة الحداثة ما بين 1950 إلى 1975 ، ويؤكد على إثبات الهوية العريقة للشعب العماني وقدرته على مجاراة التطورات الجديدة .
ويمضي إلى القول : و يضم المتحف عدة قاعات ، كلُ منها تروي جانب من التراث العماني الأصيل مثل ( غرفة المجلس ) و ( غرفة الصغار وربة البيت ) و ( الغرفة الشتوية ) و ( غرفة مصبح ) ..
المتحف الوطني
ويستطرد : كما تمت زيارة المتحف الوطني العماني حيث يُعد أول متحف بالسلطنة ، يتضمن مركز للتعلم مجهز وفق أعلى المقاييس الدولية ، ومرافق للحفظ والصون الوقائي ومختبرات مجهزة بالكامل ، وبه قاعة عرض صوتية ومرئية ، ويقدم خدمة ( برايل ) للمكفوفين باللغة العربية.
ويشير إلى ان المتحف يحوي العديد من القاعات التي تروى جوانب متنوعة من التراث العماني عبر أزمة مختلفة .
سوق مطرح
ويتحدث د .الشيباني عن زيارته لسوق مطرح المطل على الجهة البحرية ، حيث تتوافر فيه محلات قديمة تزاول بيع التحف العمانية وغيرها، وتتوافر فيها المحابر كذلك .
اللبان
ومن المشاهدات التي توقف عندها يقول : لاحظت ان عُمان تحولت إلى سوق نشطة ورئيسة لتجارة اللبان، بعد ما كانت اليمن أيضا مورد منافس له ، ولكن تراجعت حدة المنافسة بسبب ظروف الحرب في اليمن ، مشيرا الى امتلاء الاسواق العمانية بمنتجات اللبان بمختلف انواعه الرخيصة والجيدة والغالية، حيث تستخلص منها العطور والادوية .
تطور سريع
ومن جهة اخرى أبدى سروره بالتطور السريع الذي شهدته العاصمة العمانية مسقط ، وما تتمتع به من شبكة طرق سريعة وانفاق تربط انحاء البلاد المترامية ببعضها بعض ، عبر الجبال والوديان .
ويضيف : ومن مظاهر التطور في العاصمة مسقط سرعة بناء وتشييد الأسواق الراقية والمولات المشهورة في كل ارجاءها و منها الافنيوز ، كما تمثل الطبيعة الخلابة بجمالها الأخاذ ، عاملاً جاذباً للسياحة ومورد آخر لعمان .
حلويات مسقطية
ويختتم د . الشيباني جولته بالقول انه لم ينسى التعريج على محلات بيع الحلوى المسقطية الشهيرة بانواعها ، لما تتمتع به من سمعة عالية في انحاء دول الخليج ومنها الكويت ، وهي بدون شك لها مدخل تراثي في جولتنا ، باعتبارها تمثل جانب من تراث المطبخ العماني العريق !!