ما خلف كواليس الأحداث (الحلقة 5)
ما قالته تقارير عالمية عن أحداث في الكويت منذ مطلع القرن ال 20
تراثنا – د. محمد بن إبراهيم الشيباني (*) :
في الحلقة الخامسة ،تستأنف تراثنا على موقعها الالكتروني نشر مقتطفات مما تداولته مجلة إنديانا بوليس ( أنديابوليس : إنديانا) من أحداث ، نقلتها على صفحاتها عبر تقارير عن الكويت خاصة ،والجزيرة العربية عامة والتطورات الأقليمية في المنطقة العربية، في الفترة ابتداء من مطلع القرن العشرين حتى منتصفه ، ونُشرت في تراثنا الورقية بعنوان (حروب الشيخ مبارك الصباح).
-
العراق : كل ثروات الكويت للعراق ولن نقبل أبداً عضويتها في جامعة الدول العربية .
-
مصر تدعو إلى إنسحاب القوات العراقية وتؤيدالحق الكويتي والسعودية ترسل قواتها .
-
الولايات المتحدة تعرب عن أملها أن يطمئن العراق شيخ الكويت ويتراجع عن تهديداته .
احدثت تهديدات عبدالكريم قاسم بضم الكويت للعراق فور أعلانها إنهاء الإنتداب البريطاني والاستقلال عام 1961م ، جلبة في المجتمع الدولي،و اجتماعات متواصلة على مستوى في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي .
في هذا الصدد يقول الكاتب ميلت فرودنهايم : الأمم المتحدة ، إن واي :- قد ينتصر الروس في أزمة الكويت ، لكن البعض لديه المخاوف من حدوث ذلك هنا .
قد يُظهر الخلاف السيء بين العراق والكويت المدعوم من بريطانية كل المكاسب التي تجعله يدوم طويلاً ، وعادة ما يكون لهذا الخلاف أمراً مدمراً .
وقد عقد مجلس الأمن اجتماعه الثالث يوم الخميس ، فيما يخص موضوع الكويت ، ولكن لم يخرج ببصيص من الأمل في المشكلة ، والجامعة العربية الموكلة إقليمياً بالتعامل مع حق النقض ، والتصويت على حل تلك االمشاكل .
العراق : ثروات الكويت لنا !
لذلك بتواصل حشد القوات البريطانية إلى الكويت ، وتتواصل الدعاية الروسية ضد القوات البريطانية ، كما يستمر الإصرار العراقي على أن كل ثروات الكويت هي حق للعراق، فيما يصر العراق – سواء في الأمم المتحدة أو في بغداد – على أنه لا يخطط لاستخدام القوة ضد 200 ألف عربي و20 ألف جندي مغطاة بالطائرات .
عبدالناصر يدعم الحق الكويتي
سمح رئيس الجمهورية العربية المتحدة جمال عبدالناصر للسفن الحربية البريطانية بالمرور عبر قناة السويس المتجهة إلى الكويت في الوقت نفسه،دعا المسؤولون هنا إلى إنسحاب القوات البريطانية من الكويت .
لكن سفير الجمهورية العربية المتحدة عمر لطفي أيد بوضوح دولة الكويت ، وحقها في الإستقلال في خطاب ألقاه أمام المجلس يوم الأربعاء .
خطت سفيرة السوفييت فاليريان زاريا بحذر شدبدحول الفجوة الواضحة بين العراق والجمهورية العربية المتحدة حول ما إذا كانت الكويت مستقلة .
تكتيكات الروس
وبدلاً من ذلك ،تراجع الروس عن جميع الخطوات في مقارنة العمليات البريطانية في الكويت ب ” العدوان البلجيكي ” في تيكانغو ” العدوان البرتغالي على أنغولا “، وغزو السويس عام 1956م ، والأنزال البريطاني عام 1958 في الأردن ، التي كانت مهددة من قبل ثورة العراق .
كان من دواعي سرور سفير الولايات المتحدة فرانسيس تي .بي . بليمبتون أن يتجاهل الحديث المرير ، وأعرب عن أمله في أن يطمئن العراق قريباً شيخ الكويت على وعود العراق بعدم الهجوم بالقوة ،إذا فعل العراق ذلك ، قد تتبخر مطالبتها بحكم الكويت ، مثل قطة تطارد ذيلها ، وهكذا تدور الأزمة في دوائر مفرغة .
وألمح زارايا بشكل كبير إلى تصويت سوفييتي على حق طلب الكويت لعضوية الأمم المتحدة ، طالما بقيت القوات البريطانية هناك ، ومن جهة أخرى يقول دبلوماسيون عراقيون إنهم لن يقبلوا أبدا بالكويت كعضو في جامعة الدول العربية .
لن تغادر القوات البريطانية طالما يشعر شيخ الكويت بالتهديد ، قد تكون الطريقة التي يتصرف بها العراق وروسية هي إبقاء الشعور بهذا التهديد لفترة طويلة .
طالع حلقات :
ما تناقلته الوكالات العالمية عن حروب الشيخ مبارك وكويت العشرينيات
الدعم السعودي
وعلى صعيد آخر ، يحاول سكرتير جامعة الدول العربية عبدالخالق حسونة التوسط ، بمساعدة الملك سعود ملك المملكة العربية السعودية ، الذي أرسل قوات لمساعدة الكويت .
الهند ومجموعة أخرى من الدول ، التي كانت تحكمها بريطانية سابقاً ، لها اهتمام خاص بأزمة الكويت ، العراق يهاجم استقلال الكويت الموروث عن بريطانية .
إذا كان الماضي البريطاني للكويت ملطخاً ، فقد تكون هناك تداعيات كبيرة بعيدة المدى في آسية وأفريقية والشرق الأوسط ، ولم تكن الشمس لتغرب عن الإمبراطورية البريطانية (1).
نُشر التقرير في تراثنا (العدد81)
(لزيارة العدد أضعط الغلاف)
هامش
1- نُشر الخبر في 1381هجرية / 1961 في الأول من يناير .