وقفات
تدوين التاريخ بين التلاعب وإحقاق الحق
تراثنا – د . محمد بن إبراهيم الشيباني *:
تواريخ البلدان وشعوبها لا تكتب عن عاطفة أو بالتزوير أو بالإرغام أو بمسابقة من حاز على مناصب عليا في الدولة أو من خلال إلغاء التالي للجيل الأول ، إنما تكتب حسب الوثائق الموجودة لدى الأهالي التي تثبت المشاركة أو التضحية أو الوجود في الدولة أو في البقعة أي بقعة ، أو في جزيرة .
-
أربعون عاماً قضيتها حسب وسع الطاقة والجهد والعلم للكشف عما زُور في التاريخ الكويتي ومازلت بفضل بالله .
-
التقيت بكثير من الرجال الصادقين الموثوقين وأيضا الكاذبين المزورين المدعين إنتماء لقبائل أوطوائف أو أُسر !!
شريطة ان تكون هذه الوثائق موثقة من خلال المحكمين آنذاك ، وهم القضاة من الذين سجلوا من خلال الأهالي ملكياتهم أو إسهاماتهم في الأعمال المتنوعة حتى عرفها الأقرب و الأبعد وعرف أصحاب المحال التجارية نوع تجاراتهم ومن أين تأتي وكيف تصدر .
صادقون وكاذبون
وقد أطلعت خلال الأربعين سنة الماضية على كثير من الوثائق والجرائد والكتب القديمة والمخطوطات .. و ألتقيت كثيراً من الرجال الصادقين والموثوقين والكذابين والمزورين والمدعين إنتماء قبائلهم ،وطوائفهم ، أو أفراد أسرهم إلى التاريخ الكويتي ومشاركتهم حروبها التي وقعت ، فكان كذبهم وتزويرهم علامة كالشمس في رابعة النهار .
هؤلاء زوروا التاريخ
تاريح الكويت أكثر التواريخ الخليجية الذي عبث به بسهولة من خلال المؤلفات واللقاءات الصحفية والتلفزيونية والأذاعية ، وقد عملت جهدي طيلة تلك السنين أن أرد حسب الوسع والطاقة والجهد والعلم كثير مما زُور ومازلت بفضل الله وعونه وتوفيقه على ذلك .
والله المستعان ..
*رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق ورئيس مجلة تراثنا .
ماجمل الذكريات وتراث الاجداد فهي عمق التراث تعود بالذاكره الي عهد كانت فيه حب الوطن نابع من القلوب والولا ء والبراء ومخافه الله والحرص علي الموروث