حتى لا ننسى
ذكريات ما قبل الطباعة والنشر
تراثنا – التحرير :
فيما هو عاكف على وضع اللمسات الأخيرة على كتابه الجديد تناول فيها مسيرته وتجاربه وذكرياته ، خص د. محمد بن إبراهيم الشيباني* موقع تراثنا الإلكتروني بقبس مما جاء فيها لتكون لنا الاسبقية في النشر قبل طرحها في السوق.
يا مسلمون هبوا لنجدتها
تحت العنوان السابق ،يسترجع د . الشيباني ذكرياته حول حقبة الخمسينات ، وتداعي العرب والمسلمين حينها لنصرة شعب فلسطين والتصدي للاحتلال اليهودي الغاصب لبلادهم ، ويقول :
ما أشبه الليلة بالبارحة ، فكما حزن بالأمس المسلمون العرب باحتلال فلسطين وتقسيمها ، تتكرر أحداث الأمس مجدداَ الأرض، وما يفعله قادة إسرائيل بإخواننا العرب والمسلمين في فلسطين وغزة ، في حرب لا يُستخدم فيها المسدس والرشاش وإنما الطائرات الأمريكية أف 15 و16 ،والمدفعية الثقيلة وأنواع الأسلحة والقنابل المحرمة دولياً ، في عمليات استئصال شاملة .
وفي سياق حديثه ، يروى عن الأستاذ صالح الشهاب (يرحمه الله) آنذاك واقع الناس عندما سمعوا بالتقسيم (1)، فيقول: .. ولقد كنا نسمع آنذاك عندما نمر ببعض المقاهي الكويتية صوتاً مجلجلاً ينبعث من أسطوانة لفرج إبراهيم الشاعر، والمغني الوطني المشهور بأغنيته الوطنية التي ينادي بها ويناشد ملوك العرب والمسلمين بأن يهبوا هبة رجل واحد ، وأن يتكاتفوا لدرء الخطر الذي سيواجه العرب من محاولات التقسيم والتشريد .
ولا زلت أذكر (أي الشهاب)مقطعاً من هذه الأغنية اتي تناشد ملوك العرب والمسلمين بإنقاذ فلسطين مما هي فيه :
يا ملوك المسلمين
شمروا عن سواعدكم
لإنقاذ فلسطين
لإنقاذ فلسطين
فلسطين العربية
راح تتقسم ..
والله حرام
ثم تلاها بقوله (الشهاب) : ولم يقتصر الحماس علينا نحن الطلاب والتأثر بما يجري في فلسطين ، وما دبر لها في الخفاء بل تعداه إلى جميع الطبقة المثقفة الواعية من شعراء وأدباء ، فكانت القصيدة العصماء للشاعر فهد العسكر ، منها في استقبال البعثة التعليمية الفلسطينية ، وسؤالهم عن اخت العرب والمسلمين فلسطين ، وكأنه اليوم وحالنا ، هذا جزء منها :
ثم يستشهد بموقف الشاعر الشعبي فهد بورسلي ، موضحاً أنه عبر كذلك عن مشاعره الإسلامية والوطنية ، عندما آلمه ما يقاسيه إخواننا في فلسطين من صنوف العذاب وهول التنكيل من قبل الاحتلال الغاشم(2) فقد نظم هذه الألفية عن قضية فلسطين والعدوان عام 1948م ، وفيها يستحث همم العرب والمسلمين لتحريرها ، ويدعوهم للجهاد وقتال الأعداء ،و هي قصيدة طويلة ، هذا جزء من أبياتها :
ويختتم د الشيباني هذا الباب بالقول : لله دركم يا أهلنا في الداخل ، أنتم تهددون عدو العالم كله ، وبما فيهم أميركة الزاعمة أنها رائدة حقوق الإنسان والحرية ، وتموتون بالقتل والهدم والاغتيال ، وشعوبنا تطبل وترقص على أنغام المهرجانات بأحلى صيف ، وبمسابقات أحسن مطرب ، وأجمل أمرأه .
داء دب بنا وسار في عروقنا ، لكم الله ، فلا نملك ونحن الضعفاء إلا الدعاء ،ولعله أعظم سلاح نقول فيه ، كما قال نبينا صلى الله وسلم في غزوة بدر قبل المعركة ، ” اللهم إن لم تنصر هذه العصابة فلن تعبد بعد اليوم في الأرض ” .
*رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق ومجلة تراثنا
هامش :
1- وهذا كذلك في الحروب العربية مع الاستعمار مثل معركة بورسعيد ، والعدوان الثلاثي ( بريطانية ، وفرنسة ، واليهود) عليها وليبية ، إبان حروبها مع الطليان وغيرها .
2- مازال إلى اليوم رغم تطبيع بعض الدول العربية مع المحتل الغاصب ، وكأن لسان حالهم يقول عليكم بهم !
تواصل مع تراثنا
أدباء الكويت واحتلال فلسطين ، شعراء الكويت واحتلال فلسطين ، حتى لا ننسى ، ذكريات مع احتلال فلسطين ، الكويت واحتلال فلسطين ، صالح الشهاب وذكريات احتلال فلسطين ، تقسيم فلسطين ، الشاعر والمطرب فرج إبراهيم ، مناشده ملوك العرب لتحرير فلسطين ،الشاعر فهد وبورسلي والقضية الفلسطينية ، شعر فهد بورسلي وفلسطين ، فهد العسكر واشعاره في فلسطين ،