كان الشيخ الراحل عبدالعزيز الهدة – رحمة الله عليه – يقف على ثغر من الثغور التي ترعى الدعوة الوسطية التي كان عليها سلفنا الصالح ….
عرف عن الشيخ عبدالعزيز الهدة ” يرحمه الله ” أنه كان من الجيل الثاني من الدعاة السلفيين في منطقة الجهراء الكبار ” بارك الله فيهم ” فمازال أكثرهم موجوداً يرعى الدعوة السلفية الوسطية بحكمته و حلمه و علمه .
معرفتي بالشيخ عبدالعزيز كرفيق درب ولو تباعدت بيننا المسافة ” الجهراء و كيفان ” إلا أن القلوب موصولة ببعضها بالاتصال و اللقاء وكلنا ” نسأل الله القبول ” على ثغر من الثغور ترعى الدعوة الوسطية التي كان عليها سلفنا الصالح من دون محاباة لأحد على حسابها ولو كلفنا ذلك إنفضاض الكم الكبير من الناس الذي لا تعجبه مسيرتنا وهكذا سرنا وأخواننا في الجهراء وغيرها من المناطق زمناً طويلاً .
جنازته كانت مهيبة و محبة الناس له من دعاة و علماء و مشايخ و طلبة علم و غيرهم دعتهم جميعاً من مختلف مناطق الكويت أن يهبوا للصلاة عليها راغبين القبول من الله والرحمة للفقيد الذي أحزنت وفاته الجميع فأحزن القلوب وأبكى العيون وسبب فراغاً كبيراً في ساحة الدعوة والعلم لا يسده ساد ، ولكن السلوى والأمل – بعد الله – فيمن بقي من الدعاة الربانيين المجاهدين الصابرين أن يواصلوا المسيرة الخيرة التي كان عليها أخونا في الغيب الشيخ عبدالعزيز الهدة ويوسعوا دائرتها و يخلصوا النية و يحسنوا العمل و هو ما كان بفضل الله و كرمه .
ولا نقول في هذه المصيبة إلا ما قاله نبينا صلى الله عليه وسلم ” إن لله ما أخد ، وله ما أعطى ،وكل شيء عنده بأجل ومسمى فلنصبر و نحتسب “.
نعم .. فلنصبر جميعاً و نحتسب عند موت الدعاة والمشايخ سائلينه عز وجل أن يرحمهم وأن يعيننا على فراقهم وأن يجمعنا بهم في مستقر رحمته …اللهم آمين .
كتبه :محمد بن ابراهيم الشيباني