جولة بين مقتنيات مركز المخطوطات والتراث (3)
أُشيع أنه المصحف الذي استشهد عليه الخليفة عثمان بن عفان
تراثنا – د . محمد بن إبراهيم الشيباني * :
تعود الصورة أعلاه إلى نسخة أصلية ميكروفيلمية لمصحف سمرقند ، تم الحصول عليها من المكتبة السليمانية في استانبول أواخر ثمانينات القرن العشرين ، من مقتنيات متحف مركز المخطوطات والتراث والوثائق ، وهي واحده من إجمالي خمسين نسخة نُسخت .
-
مركز المخطوطات والتراث والوثائق يحوز على النسخة الأصلية من أصل خمسين نسخة لمصحف الصحابي زيد بن ثابت رضي الله عنه.
-
بقي المصحف في دار الكتب القيصرية ، ثم حُمل في حفل عظيم في حراسة الجند إلي إدارة مكونة من الشخصيات الإسلامية البارزة .
أما الأصل فقد كان في جامع خواجه عبدالله الأحرار ، ثم اشتراه حاكم تركستان ، ونقله إلى بطرسبورج ، فوضع في دار الكتب القيصرية .
ووففا للدكتور عبدالفتاح شلبي (*) سُمي المصحف هناك بالمصحف السمرقندي ، وهو بالأصل مصحف كتبه الصحابي زيد بن ثابت رضي الله ، في القرن الأول الهجري .
وأُشيع أنه المصحف الذي اسشتهد عليه الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه !! فكان الناس يزورونه في أيام معينة ، ثم نشرته جمعية الأثار القديمة على يد المصور الروسي بساريكس ، وطبعت منه خمسين نسخة .
طالع ( الحلقة السابقة 2) : كاميرات سينمائية وتصويرية وتلفزيون من زمن الطيبين .
النظارة الدينية
وبقي هذا المصحف في دار الكتب القيصرية ، إلى الإنقلاب البلشفي ، وفي أوائل سنة 1918 م ، حُمل في حفل عظيم ، وفي حراسة الجند إلى إدارة مكونة من الشخصيات الإسلامية البارزة ، تسمي ” النظارة الدينية ” وذلك إرضاء للمسلمين ، وكسباً لتعضيدهم ، وبقي فيها خمس سنوات.
إلى تركستان
وفي أواسط سنة 1922 م ، نُقل إلى تركستان ، وبقي في سمرقند فترة من الزمن ، وهو الآن في طشقند (204) مصاحف ، معرض دار الكتب .
*كتاب( الإمالة في القراءات واللهجات ) 1372 هجري/ 1953 م .