أسرتهم الكويت بسحرها الهادئ
التحرير– تراثنا : في حقبة الخمسينيات إلى ما بعد الاستقلال بقليل ، عُرفت الكويت في المنطقة بلقب ( كويت بلاد العرب ) لنصرتها لقضاياهم ، ودعمها لاخوانها العرب في كل المحافل ، وظهر هذا الشعار على طوابعها ونشراتها الرسمية وكراريس المدارس وكتبها ، وكانت تحية العلم في طوابير الصباح المدرسية تصدح ب ( تحيا الأمة العربية ) .. لذا استحقت أن يطلق عليها جيرانها.. كويت بلاد العرب !
يؤكد د . محمد بن ابراهيم الشيباني رئيس التحرير أن كل من يطأ قدماه أرض الكويت يقع أسير جذب سحرها ونقاوتها ، مؤكدا أنه نابع من ثوابت عقيدتها الإسلامية ، الداعية إلى نصرة المظلوم , وبسط الوجه للفقير والمحتاج وسد عوزه.. في السطور التالية يقول :
• عُرفت الكويت منذ القدم بانها واحة أمن وأمان ،ودار رزق للوافد إليها ، وكل من خرج منها تمنى العودة إليها !
• لا نعلم السر في سحر الكويت الذي يجعل من يعيش فيها لا يرغب في سواها !
• القبطان آلن فليرز : أنا آسف لابتعادي عن هذه المدينة التي لا يترفع الأنسان أن يغدو أسير حبها وأهلها .
• تمكنت هذه المدينة الهادئة من التغلب على الاضطرابات والقلائل حولها وواجهتها بشجاعة وحكمة .
لا يعلم الكثير ما السر في ذلك ؟ الذي يحملك أن تحبها ، تعيش فيها ، لا ترغب في بلد آخر ، فهذا عن سحر الكويت ليس وليد الساعة ، وإنما هو قديم قدم أهلها ، ليس محصوراً في أهلها أو الوافد العربي فيها ، وإنمالغير العربي ولغير المسلم كذلك !
أسير حب الكويت
القبطان آلن فليرز الأسترالي الإنكليزي صديق النوخذة الشهير علي النجدي في كتاب ” أبناء السندباد ” يتحدث في عام 1358 هجرية ( 1939 م ) بعد رجوعهم من الرحلة الطويلة في أفريقية ، ففي صفحة 435 يقول : غادرت الكويت متجها إلى البصرة عبر الطريق الصحراوية ، ومنها أبحرت إلى أوروبة ، وأنا آسف لابتعادي عن هذه المدينة التي لا يترفع الأنسان أن يغدو أسير حبها وحب أهلها .
شجاعة وحكمة
ويقول فليرز : “لقد تمكنت تلك المدينة الهادئة من التغلب على الاضطرابات والقلاقل التي أثيرت حولها ، ومن حل المشكلات التي جابهتها حتى ذلك الحين بشجاعة وحكمة “.
ويستطرد في القول : “وليس هناك أي سبب لأن تعجر في المستقبل عن التغلب على أية صعوبات قد تنشأ ، وحل أية معضلة قد تعترض سبيلها ، إن سفنها وبحارتها معروفون في جميع البحار الشرقية ، ولآلئها الثمينة شهيرة في باريس ونيويورك ،وتجارها ينعمون بالاحترام والتقدير من سورية إلى سنغافورة ، ومن القاهرة إلى كلكتا ” .
بلدة طيبة
إنها لبلد طيب – يكمل فليرز – “يعيش سكانه في راحة وأمن ، ويعطف تجارها الأغنياء على الفقراء من سكانها عملاً بتعاليم ( الشريعة الإسلامية ) ويقوم صاحب السمو شيخ الكويت مقام الأب للجميع ..”!
محفوظة بإذن ربك من كيد الكائدين ،وحقد الحاقدين ، ومؤامرات المتآمرين ، التي سترتد عليهم في نحورهم وصدورهم ، وصدور من خونهم وألبهم على مصدر رزقهم ، مستقبل حياتهم .
إنها الصخرة التي سيتساقط عليها كل معتد أثيم ، ولكن على أهلها أن يبذلوا السبب في بقائها وهو التلاحم والآخاء ، بعد الاعتماد على الله .
تواصل معنا
زيارة الصفحة الرئيسة ( تراثنا ) – حساب ( تراثنا ) على منصة تويتر – حساب ( المخطوطات ) على منصة انستغرام – مجلة ( تراثنا ) الورقية – الموقع الالكتروني لمركز المخطوطات والتراث والوثائق
• لا تتوفر تراثنا حاليا في الاسواق وإنما عن طريق الاشتراك ..
التعقيبات والمساهمات ضمن بريد القراء ادناه
هواتف المركز : 25320902- 25320900/ 965