• Post published:31/08/2024

 

 

الحلقة الرابعة

من تاريخ الكويت البحري 

 

سفينة شراعية مقابل متحف الكويت الوطني
سفينة شراعية مقابل متحف الكويت الوطني تطل على الخليج 

 

تراثنا – التحرير :

في الحلقة الرابعة، تسلط تراثنا الضوء على دور سفينة “التشالة” وهي احدى السفن الشراعية الكويتية التي صنعها أهل الكويت خصيصاً لنقل مواد البناء والحجارة والأخشاب بمواصفات خاصة لهذا الغرض ، وتعد الوحيدة من نوعها في المنطقة .

 

 

النقل الساحلي

 

حين ظهرت الحاجة في الكويت إلى سفن لنقل المواد الأولية اللازمة لبناء المنازل مثل الصخور المرجانية وغيرها من الاخشاب التي كانت تجلب من الهند ، صنع الكويتيون سفينة “التشالة ” ، وهي سفينة شراعية تشبه سفينة ” البوم ” ، ولكنها متوسطة الحجم ، وذات غاطس ضحل وحملات نازلة (منخفضة) لكي يسهل تنقلها من مكان إلى آخر على الساحل .

 

ولكي تحمل أكير قدر من هذه المواد وغيرها من البضائع ، وحين بدأت هذه البواخر تصل إلى الكويت وهي محملة بالمواد الغذائية المختلفة ، كانت هذه البواخر ترسو بعيدة عن ساحل مدينة الكويت ، لذا صنع أهل الكويت سفناً أكثر حجماً من التشالة ، أطلق عليها أسم ” حمال باشي”.

 

 

ولقد بلغت أهمية سفن النقل الساحلي درجة جعلت الحكومة الكويتية تنشئ شركة مساهمة للنقل والتنزيل ،غرفت محلياً باسم شركة حمال باشي .

 

وكان لهذه الشركة اسطول من سفن النقل الساحلي ساهم مساهمة فعالة في خدمة الكويت وأهلها قبل ظهر النفط فيها .

 

لم يعرف ميناء آخر صنع التشالة أو حمال باشا ،ولم تسلم أية تشالة كويتية من الاندثار ،أما حمال باشي فقد كانت هناك سفينة من هذا النوع راسية في نقعة الشملان ، وكانت جميلة المنظر ، بديعة التصميم ، وكانت معروضة للبيع فاشتراها أحد التجار الخليجيين ،وحولها إلى سفينة للنقل داخل الخليج ، حتى تمت استعادتها من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت ، وهي تقف اليوم في الساحة الشرقية للمتحف البحري الكويتي..إنها (الحربي) صنعها الأستاذ المشهور أحمد بن سلمان في الاربعينيات من القرن العشرين .

 

يتبع لاحقا ..

 

 

طالع الحلقة الثالثة :  

 

سفن البوم الشراعية تروي أهالي الكويت من شط العرب 

 

 

 

نقلا عن تراثنا / العدد 43

أنقر للتفاصيل 

 

غلاف مجلة تراثنا - العدد 43 الصادر في فبراير/ مارس 2011م

 

 

 

هواتف مركز المخطوطات والتراث والوثائق - الكويت

 

 

 

تواصل مع تراثنا 

 

 

 

 

اترك تعليقاً