• Post published:15/02/2025

 

الحلقة الثانية

سيول مكة في الجاهلية والإسلام

 

مشهد تخيلي لسيول مكة المدمرة في أزمنة قديمة.
مشهد يجسد سيول مكة المدمرة في أزمنة قديمة.

 

تراثنا – د. محمد بن إبراهيم الشيباني * :

 

أَقدَم المؤلفات أو المعاجم في  تاريخ مكة تبدأ من مولفات محمد بن عمر الواقدي (130 -307 هجري) وعلي بن المدائني ( 135 0 325هجري)، ثم محمد بن عبدالله الأزرقي (نحو عام 250هجري) والزبير بن بكار (172-256هجري) وعمر بن شبة ( 172 – 266هجري) ومحمد بن اسحاق الفاكهي ( نحو 280 هجري).

 

 

الدكتور محمد بن إبراهيم الشيباني رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق
وذكر د. محمد الشيباني

 

تواصل تراثنا في الحلقة الثانية امر سيول مكة  التي دونتها كتب التاريخ، ونأتي هنا إلى ما ذُكر من السيول التي جاءت إلى مكة من عهد الجاهلية إلى اليوم بالتفصيل ، مما يطول شرحه ، ولكن نذكرها هنا باختصار ، مع بيان السنين ملخصاً من تاريخ الأزرقي ومحلقاته ، و “مرآة الحرمين” لأبراهيم رفعت باشا :

 

سيول مكة

  • سيل فأرة في الجاهلية : ذكر الأزرقي أن هذا السيل كان في زمن خزاعة ، وفأرة اسم أمرأة ماتت في هذا السيل ، فسمي بإسمها .
  •   سيل أخر في الجاهلية : ذكر الأزرقي في أن هذا السيل كسا ما بين الجبلين .
  • سيل أم نهشل 17 من الهجرة : جاء في خلافة عمر رضي الله عنه ، فاقتلع مقام إبراهيم عن موضعه ، وأم نهشل أسم أمرأة ماتت فيه ، فسمي باسمها .
  • سيل سنة 88 من الهجرة : جاء على أثر دعاء عمر بن عبدالعزيز ومن معه حينما وصل التنعيم .
  • سيل سنة 120 من الهجرة : جاء في ولاية هشام بن عبدالملك .
  • سيل ابن حنظلة سنة 202 من الهجرة : سمي بذلك نسبة إلى أمير مكة يومئذ يزيد بن محمد حنظلة ، وذلك في خلافة المأمون ،وهدم الدور وذهب بناس كثير ، واصاب الناس بعده مرض شديد .
  • سيل سنة 208 من الهجرة : جاء في خلافة المأمون أيضا ، والناس غافلون ، وهذا أعظم من سيل ابن حنظلة ، فامتلأ المسجد الحرام بالطين والبطحاء ، فكان أهل مكة ومن فيها من الحجاج يخرجوه ذلك بأيديهم ، حتى كانت النساء والعواتق يخرجن ، فينقلن التراب التماس الأجر والبركة .سيل سنة
  • 225 من الهجرة : وبسبب هذا السيل كثر ماء زمزم بعد أن كانت قليلة .
  • سيل سنة 240 من الهجرة : وهذا السيل هدم كثيراً من المنازل ، وخرب مسجد الخيف بمنى
  • سيل سنة 253 من الهجرة : دخل هذا السيل المسجد الحرام وأحاط بالكعبة ، وهدم دوراً كثيرة .
  • سيل سنة 262 من الهجرة : بسبب هذا السيل ، ذهب بحصباء المسجد الحرام كلها .
  • سيل سنة 279 من الهجرة : كان سيلاً عظيماً ، فكثر ماء زمزم ،وارتقع حتى قارب رأسها ، فلم يكن بينه وبين شفتها العليا إلا نحو سبع أذرع ، وعذبت ماؤها حتى كان أعذب مياه مكة .
  • سيل سنة 280 من الهجرة : وجاء سيل آخر في السنة التي بعدها أيضاً عام 281 هجري .
  • سيل سنة 297 من الهجرة : كان سيلاً عظيماً ، حتى بلغ باب الكعبة ، وحتى فاضت بئر زمزم .
  • سيل سنة 249 من الهجرة : قال في “مرآة الحرمين” : لما برز الحد قافلاً ، جاءهم سيل فأخذهم عن آخرهم والقى بهم في البحر ، وما أتي مصر منهم أحد ، نسأل الله السلامة والعافية .
  • سيل سنة 417من الهجرة : هاذ السيل لما دخل المسجد الحرام ،وصل إلى خزائن الكتب ، فأتلف كثيراً منها .
  • سيل سنة 489 من الهجرة : جاء بقرب وادي نخلة ، فذهب بكثير من الأنفس والأموال .
  • سيل سنة 258 من الهجرة : تضرر كثير من الناس بمكة بسبب هذا السيل والمطر .
  • سيل سنة 549 من الهجرة : أسال وادياً ، ونزل مع المطر برد بقدر البيض .
  • سيل سنة 569 من الهجرة : كان سيلاً كبيراً داخل المسجد الحرام من باب بني شيبة .
  • سيل سنة 570 من الهجرة : كثرت الأمطار والسيول هذا العام حتى سال وادي إبراهيم خمس مرات .
  • سيل سنة 593 من الهجرة : كان هذا السيل عظيماً، حتى دخل الكعبة ، فبلغ قريبا من الذراع ،ووصل الماء إلى فوق القناديل التي في وسط المسجد ، وطاف بعضهم سباحة ،وهدم دوراً كثيرة .
  • سيل سنة 629 من الهجرة : كان سيلاً كبيراً دخل الكعبة ، ومات منه جماعة ، وبعضهم وقعت عليه الدور .
  • سيل سنة 651 من الهجرة : لم يذكر عنه المؤرخون تفاصيل وافية .
  • سيل سنة 669 من الهجرة : كان سيلاً كبيراً عظيماً ، لم يسمع بمثله ،دخل المسجد الحرام .
  • سيل سنة 687 من الهجرة : جاء في “حسن المحاضرة ” أنه في رابع عشر من ذي القعدة ، في السنة المذكورة جاء سيل عظيم ، بحيث دخل المسحد الحرام ، ودخل الكعبة المشرفة ، وهدم جملة من اساطين المسجد الحرام ، ووجد في المسجد من الغرقاء سبعون أنساناً ، وخارج المسجد خمسمئة نفس ، فكان ارتفاع السيل في المسجد سبعة أذرع وثلث ذراع ، ومكث الماء في المسجد من يوم الاربعاء إلى يوم السبت ، ولم تصل من الجمعة فيه ، وقد خرب كثيراً من بيوت مكة ، قالوا : لم يعهد مثل هذا السيل لا في الجاهلية ولا في الإسلام .

 

يبتع لاحقا ..

 

طالع الحلقة الأولى :

مسارات سيول مكة المكرمة وسدودها عبر التاريخ

 

 

 –المزيد من التفاصيل يمكن مطالعته في العدد رقم 44 .

 

 

 

نقلا عن تراثنا – العدد 44

أنقر للمطالعة

 

غلاف مجلة تراثنا - العدد 44 الصادر في رمضان / شوال 1423 هجري - أغسطس / سبتمبر 2011 م

 

 

 

تواصل مع تراثنا

 

 

 

اترك تعليقاً