من كرة مطاط في “الفريج” إلى قيادة “العربي” لبطولات دوري كأس الامير !
تراثنا – خالد أبو قدوم : عبد الرحمن الدولة، الكابتن ولاعب سابق بنادي العربي، من مواليد 1941 ، وهو أول لاعب يسجل ثلاثية في نهائي كأس الأمير، وكان ذلك في عام 1962، وهداف كأس الأمير عام 1964 برصيد 7 أهداف.
كما قاد فريقه إلى نجاحات آخرى في عالم الكرة المدورة ، فكان هداف كأسالأمير ايضا عام 1967 م ، وبرصيد 4 أهداف.
وقد شغل الدولة لفترة من الزمن منصب أمين السر في نادي العربي.. استضفناه على صفحات “ تراثنا ” باعتباره واحدًا من اشهر من انجبته الكرة الكويتية في تاريخها.
الدولة يتحدث عن ذكرياته :
• أول كرة لعبت بها مع “ربع الفريج ” بعمر 8 سنوات كانت من الجلد المطاط .
• لعبت في ( فريج الجناعات ) وكان الفريق الخاسر يتكفل بالعشاء للفريقين المكون من حليب وبقصم.
• شاركت مع منتخب كرة القدم وكرة السلةوفي اوقات الفراغ زاولت الجمباز كلعبة جانبية .
• تخوفت من اللعب على الملاعب العشبية بعد أن تعودت على الترابية بعد زراعتها عام 1973.
تحدث عن بدايته مع كرة القدم وقال:” لعبت الكرة لأول مرة وانا بعمر 8 سنوات تقريبا مع اقراني من اولاد الجيران ، وكانت البداية بكرة من الجلد المطاط، وفي المرحلة المتوسطة اصبحت العب بكرة الجلد ، لكنها ليست ككرة اليوم ، فقد كان يوضع داخل الجلد بالون وتغلق فتحة الكرة بخيط شبيه بخيط الاحذية ، سعرها بحدود روبيتين ، وهي الكرة الدارجة في العالم حينها”.
فريق الجناعات
حب الدولة للكرة كبيراً ، فكان يلعب يومياً مع ربع ” الفريج ” من العصر حتى أذان المغرب ، لا يثنيه حر الصيف ولا برد الشتاء عن هوايته، ويقيم المباريات مع الحارات المجاورة ، فيخسر أحياناً ويفوز في أحياناً كثيرة..
يسترجع الدولة تلك الأيام ، ويعود بالذاكرة إلى أكثر من 65 عاما ويقول عن فريقه “الجناعات ” : ” معظم المباريات كانت تنتهي لصالحنا وكان الفريق الخاسر يتكفل بالعشاء للفريقين المكون بالعادة من حليب وبقصم، وكانت براحة مبارك قرب ” شرق” وبراحة الدبوس بالديرة مسرح المواجهات ” .
أشبال نادي العروبة
ولان الدولة كان من اللاعبين المميزين انضم ببداية الخمسينات مع أول عهده بالأندية إلى اشبال نادي العروبة حيث كانت النقلة في مسيرته الرياضية ..من لعب الحواري العشوائي الى اللعب المنظم.
• لعبت في دوري المدارس أيام ما كانت تضيق الملاعب بالجمهور ويتداول أخباره بين الناس .
دوري المدارس
هذا ، وكان الدولة الى جانب انضمامه للعروبة يلعب مع مدرسته الشرقية دوري المدارس الذي كان له طنة ورنة ويقول : ” كان لذلك الدوري اهتمام كبير من الجمهور الرياضي الذي كانت جنبات الملاعب تضيق بهم ويتم تداول اخباره بين الناس وليس كما هو الان لا يلقى اي اهتمام لا من الجمهور ولا من الاعلام “.
الكرة في الخمسينيات
في مطلع الخمسينات لم تكن وسائل الاعلام منتشرة كما هي الان ، لا كماً ولا كيفاً ، فكان الجمهور يتابع اخبار الرياضة العربية والعالمية بطرق مختلفة ، يبينها الدولة : ” كانت الوسيلة الوحيدة لسماع الاخبار الرياضية هي المذياع لندرة التلفزيون في البيوت ولانعدام الصحف والمجلات الا ما يأتي به المسافرون وما ينقلوه على السنتهم من اخبار”.
• كنا نلعب حباً للعبة لا للمادة ، وفي مباراة اعتزالي لم احصل إلا على بضعة دروع.
متعدد المواهب
لم يكن ضيفنا لاعب كرة قدم وحسب ن بل كان لاعب كرة سلة نولاعب جمباز ايضاً ، بعد انضمامه لنادي العربي! واما كيف ذلك فيخبرنا : ” في السابق كان كثير من اللاعبين يلعبون عدة العاب وبالذات الجماعية منها ولم يكن ذلك مستغرباً ، واما عن نفسي فشاركت مع منتخب كرة القدم ومنتخب كرة السلة، وفي اوقات الفراغ ازاول الجمباز كلعبة جانبية الى ان تم التخصص فاخترت كرة القدم.
الملاعب العشبية
تطور الرياضة في الكويت كان سريعاً، فبعد انشاء الاندية وجلب المدربين الاجانب اقيمت الملاعب الحديثة ، وتم زراعة اول ملعب بالعشب عام 1973 فاشتعلت المنافسات اكثر، وزاد الحضور الجماهيري.. عن تجربته الاولى يقول الدولة : ” كنت كغيري من اللاعبين متخوفا من العشب بعد ان تعودت على الملاعب الترابية “.
• كانت هديتنا على تسجيل أهداف الفوز 5 روبيات أو بضعة دنانير أو دعوة الفريق على عشاء !
الهداف المتواضع
الدولة كان هدافا بالفطرة ونال لقب الهداف عدة مرات ومع ذلك كانت مكافآته متواضعة فكانت ايام الروبية بحدود 5 روبيات فقط وبعهد الدينار ، لا تتجاوز بضع دنانير معدودة بل واحيانا مجرد عشاء له وللفريق لا اكثر.. قمة البساطة كان تعيشها الرياضة الكويتية قديما.
• كان جمهورنا مؤدباً للغاية مقارنة بجمهور اليوم الذي لا يتوانى بعضهم عن كيل الشتائم للاعبين .
يتحسر ضيفنا على ما آلت علية الرياضة اليوم ويقول بأسى: ” كان الجد والاخلاص السمة السائدة، وكنا نلعب حباً باللعبة وللنادي ، فلم نكن ننظر للمادة ، حتى ان مباراة اعتزالي كان حصيلتها بضع كؤوس ودروع ومكافآت بسيطة للغاية، أما اليوم فقد طغت المادة على كل شيء ، واصبح اللاعب لا يدخل الملعب إلا بمقابل ،وليت التغيير توقف عند حدود اللاعب ، بل تعداه الى الجمهور ايضا، فقد كان مؤدباً للغاية مقارنة بجمهور اليوم ، الذي لا يتوانى البعض منهم عن كيل السباب والشتائم للاعبين من على المدرجات ” .
من الذاكرة
• اقدم مباراة كرة قدم لفريق محلي لعب خارج الكويت فريق شركة نفط الكويت وخسرفي قطر1ـ 2 امام فريق شركة بترول قطر المحدودة في فبراير 1949 .
• اول خريج كويتي متخصص في الرياضة عيسى احمد الحمد وتخرج من مصر عام 1950 .
• اول شخصية قدمت كاسا باسمها في كرة القدم دونالد كامبل مؤسس شركة نفط الكويت في يناير 1949 .
• اقدم فريق محلي في كرة القدم فريق فهد محمد السديراوي في العام 1932 وقيل 1933 .
• اول صورة تتويج رياضية التقطت للشيخ احمد الجابر وهو يسلم كاسا لقائد فريق لس ديابلز البريطاني يوليو 1935 .
• اقدم شعار رياضي شعار اولمبياد يوم الاحمدي في 29 مارس 1949 .
أول 10 مدربين بتاريخ منتخب الكويت
1. عيسى احمد الحمد (مارس 1953 )
2. زهير الكرمي (فلسطين) (فبراير 1954)
3. لجنة تدريب (اكتوبر 1955)
4. علي عثمان (مصر) وعبدالمجيد الخنفر (نوفمبر 1955)
5. لجنة تدريب (نوفمبر 1956)
6. احمد ابو طه (فلسطين) (يناير 1957)
7. عيسى احمد الحمد وزهير الكرمي (فلسطين) (اكتوبر 1957)
8. احمد ابوطه (فلسطين) وصلاح الليثي(مصر) (نوفمبر 1957)
9. احمد ابو طه (فلسطين) (ديسمبر 1957)
10. عيسى احمد الحمد وزهير الكرمي (فلسطين) (فبراير 1958)
مصادر صور ومعلومات :
*موقع ذرى البيت (صور )
* غنام الغنام (صور)
*أرشيف صور النادي العربي
*كتاب ( الأزرق ) لمؤلفه مرزوق العجمي .
*مواقع انترنت متنوعة
زيارة الصفحة الرئيسية تراثنا
ايميل القراء لمتابعة جديد اخبار تراثنا
التعقيبات والمساهمات ضمن بريد القراء ة ادناه
الصور : منتقاة في الغالب من موقع ( اخبار العربي )