الحلقة (5)
من عجائب وغرائب روايات التاريخ
تراثنا – التحرير :
لا تخلو كتب التاريخ من نوادر وغرائب ، فيها الكثير من العبر ، والاستفادة ، والسمر ، ومن بين دفتي سجلات التاريخ وقع اختيار تراثنا على تلك المقتطفات منتقاة من كتاب ” عجائب من عصور مختلفة ” من مطبوعات مركز المخطوطات والتراث والوثائق .
وكيل السلطان شنق نفسه
في الثالث والعشرين من شوال سنة 724 هجرية ، وُجد كريم الدين كبير وكيل السلطان قد شنق نفسه داخل خزانة له ، قد أغلقها عليه من داخل ، وربط حلقة في حبل ، وكان تحت رجليه قفص ، فدفع القفص برجليه ، فمات في مدينة أسوان
البداية والنهاية 14 /113
زلازل مصر
في يوم الخميس بكرة الثالث والعشرين من ذي الحجة سنة 702 هجرية ، جاءت زلزلة عظيمة ، كان جمهورها بالديار المصرية ، تلاطمت بسببها البحار، فكسرت المراكب وتهدمت الدور ، ومات خلق كثير لا يعلمهم إلا الله ، وشققت الحيطان ، ولم ير مثلها في هذه الإمصار ، وكان منها بالشام طائف ، لكن ذلك أخف من سائر البلاد غيرها .
البداية والنهاية 14 /27
زواج المأمون باللؤلؤ المنثور
تزوج المأمون بوران بنت الحسن بن سهل ، سنة عشر ومائتين ، فنثرت عليه جدتها أم الحسن بن سهل ، ألف حبة لؤلؤ من أنفس ما يكون ، وأوقدت شمعة عنبر بها أربعون مناً *، وكتب أبوها أسماء ضياع في رقاع ، ونثرها على القادة والأفراد ، فمن وقعت عليه رقعة أخذ الضيعة التي هي فيها .
مآثر الإنافة 1/212
سلامة القس
كان عبدالرحمن بن عبدالله بن عمار يهوي سلامة جاريته الثانية ، وذلك انه مر يوماً بمنزل سيدها ، فسمع غناءها ، فهويها ثم هوته هي أيضا ، واجتمعا بعد ذلك ، فقالت له سلامة : إنني أحبك ، فقال : وأنا أيضا ، فقالت : وأنا اشتهي أن أقبلك ، فقال : وأنا أيضا ، قالت : فما يمنعك ؟ قال : تقوى الله ، ثم قام وانصرف وتركها .
وكان عبد الرحمن هذا يُعرف بالقس لعبادته ، ولذلك عُرفت سلامة هذه ، بسلامة القس .
مآثر الإنافة 146/14
هذا ،وللخبر زيادة في كتاب الأغاني ، حيث قال لها يوما : … وأنا والله أحبك ..قالت : فما يمنعك ؟ فوالله إن الموضع لخال ، قال : إني سمعت الله عز وجل يقول : (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) الزخرف (67) . وأنا أكره أن تكون خلة ما بيني وبينك تئول إلى عداوة .
الأغاني 8 / 335
سيل عظيم في مكة
في عاشر جمادى الأول ، استهل الغيث بمكة من أول الليل ، فلما انتصف الليل ، جاء سيل عظيم حائل ، لم ير مثله من دهر طويل ، فخرب دوراً كثيرة ، نحو ثلاثين أو أكثر ، وغرق جماعة ، وكسر أبواب المسجد ، ودخل الكعبة وارتفع فيها نحواً من ذراع أو أكثر ، وجرى أمر عظيم حكاه الشيخ عفيف الدين الطبري .
البداية و النهاية 14 /180
صارت البنت محمدا
في 776 هجرية ، احضر عيسي بانجلو والي الاشمونين – وكان يسكن عناد عند جامع آل ملك بالحسينية – إلى الأمير منجك بنتاً له عمرها خمس عشرة سنة ، فذكر أنها لم تزل بنتاً إلى هذه الغاية ، فانسد الفرج ، فظهر لها ذكر وأنثيان واحتلمت ، فشاهدوها وأمر بإلباسها لبس الرجال ،وسماه محمداً ، وأمرها بلزوم خدمته ، وأقطعها إقطاعاً .
أنباء الغمر 1 /95
*المن: ميزان ، 180 مثقالاً ، أو 280 مثقالاً
طالع : حلقات سابقة