من عجائب وغرائب روايات التاريخ 12
تراثنا – التحرير : لا تخلو كتب التاريخ من نوادر وغرائب ، فيها الكثير من العبر ، والاستفادة ، والسمر ، ومن بين دفتي سجلات التاريخ وقع اختيار تراثنا على تلك المقتطفات منتقاة من كتاب ” عجائب من عصور مختلفة ” من مطبوعات مركز المخطوطات والتراث والوثائق .
مذنبأً
في سنة 313 هجرية ، ظهر في السماء بمصر كوكب عظيم له شعاع عظيم، يتبعه شهاب هائل بالجو شديد الحمرة ، أخذ من جهة الشمال إلى جهة المشرق ، تقدير طوله ثلاثون رمحاً ، وعرضه من رمحين ، فمه مفتوح كالحية ، أقام ثلاث ساعات ثم أنطفأ . مآثر 1 / 278
مالاً مدفوناً
في يوم الخميس السابع من ربيع الأول سنة 744 هجرية ، اجتمع الصاحب ومشد الدواوين ووكيل بيت المال ، ومشد الأوقاف ومباشر الجامع ، ومعهم العاملون بالقول والمعاول ، يحفرون إلى جانب السارية عند باب مشهد ، على تلك الصخرة التي كانت هناك ، وذلك عن قول رجل جاهل ، زعم أن هناك مالاً مدفوناً ، فشاوروا نائب السلطنة فأمرهم بالحفر ، واجتمع الناس و العامة ، فأمرهم فأخرجوا ، وأغلقت أبواب الجامع كلها ليتمكنوا من الحفر ، ثم حفروا ثانياً وثالثاً ، فلم يجدوا شيئاً إلا التراب المحض ، واشتهر ها الحفير في البلد ،وقصده الناس للنظر إليه ، والتعجب من أمره ، وانفصل الحال على أن حُبس هذا الزاعم لهذا الحال ، وطُم الحفير كما كان .
البداية 4/209
قتلته أمه
رابع خلفاء بني العباس ، توفي ببغداد ، ويُقال إن أمه الخيزران قتلته بأن أمرت الجواري ، فغمين وجهه وهو مريض فمات ، وصلى عليه أخوه هارون الرشيد ، ومدة خلافته سنة واحدة وشهر واحداً و أربعة عشر يوماً .
مآثر الأنافة 1/190
الموت بالفأس
في 716 هجرية ، قُتل خطيب المزة ، قتله رجل جبلي ضربه بفأس اللحام في رأسه في السوق ، فبقي أياماً ومات ، و أُخذ القاتل فشُنق في السوق الذي قتله فيه ، وذلك يوم الأحد ثالث عشر بيع الآخر ، ودُفن هناك وقد جاوز الستين .
البداية والنهاية 14 /78
يحفظ أربعين مجلدا ً!
في يوم الثلاثاء العشرين من شعبان سنة 763هجرية ، اجتمع في بستان الشيخ العلامة كمال الدين ابن الشريشي شيخ الشافعية جماعة من الأعيان ، منهم الشيخ العلامة شمس الدين ابن الموصلي الشافعي ،والشيخ الأمام العلامة صلاح الدين الصفدي ، وكيل بيت المال ، والشيخ الإمام العلامة مجد الدين محمد بن يعقوب الشيرازي من ذرية الشيخ أبي أسحق الفيروز آبادي ، من أئمة اللغويين ، والخطيب الإمام العلامة صدر الدين ابن العز الحنفي أحد البلغاء الفضلاء ، والشيخ الإمام العلامة نور الدين علي بن الصارم أحد القراء المحدثين البلغاء.
وأحضروا نيفاً وأربعين مجلداً من كتاب المنتهى في اللغة للتميمي البرمكي ، وقف الناصرية ، وحضر ولد الشيخ كمال الدين ابن الشريشني ، وهو العلامة بدر الدين محمد .
واجتمعنا كلنا عليه ، وأخذ كل منا مجلداً بيده من تلك المجلدات ، ثم أخذنا نسأله عن بيوت الشعر المستشهد عليها بها ، فينشر كلأً منها ويتكلم عليه بكلام مبين مفيد ، فجزم الحاضرون أنه يحفظ جميع شواهد اللغة ولا يشذ عنه منها الا القليل الشاذ ، وهذا أعجب العجائب وأبلغ الأعراب .
البداية والنهاية 14 / 295،296
تواصل معنا
زيارة الصفحة الرئيسة ( تراثنا ) – حساب ( تراثنا ) على منصة تويتر – حساب ( المخطوطات ) على منصة انستغرام – مجلة ( تراثنا ) الورقية – الموقع الالكتروني لمركز المخطوطات والتراث والوثائق • لا تتوفر تراثنا حاليا في الاسواق وإنما عن طريق الاشتراك .. التعقيبات والمساهمات ضمن بريد القراء ادناه – هواتف المركز : 25320902- 25320900/ 965 +