• Post published:05/11/2024

 

 

 

الحلقة السابعة

علامة الجزيرة المؤرخ حمد الجاسر في سطور 

 

العلامة الباحث حمد الجاسر
العلامة الباحث حمد الجاسر – يرحمه الله 

 

تراثنا – التحرير :

 

يُعد علامة الجزيرة الأديب السعودي الشيخ حمد الجاسر(1910- 2000م) من كبار الأدباء في المنطقة ، وله مساهمات كبيرة في إحياء تراث الجزيرة العربية وله معجم عن جغرافية السعودية ومؤلفات عدة في التاريخ  والسير والمخطوطات وكتب في النسابة ومشاركات في مؤتمرات محلية وخارجية وغيرها..

 

 

 

العلامة حمد الجاسر
العلامة حمد الجاسر

المؤرخ الجاسر 

  • كنت متطلعاً إلى البروز ورؤية أسمي على صفحات الجرائد كأصحابي وأحسست بالغيره منهم .

  • نشرت لي الصحف اشعار نظمته وظننته شعراً .. عند العودة إليها الأن يعتريني الخجل منها !

  • كان مشايخنا يوجهوننا إلى قراءة التاريخ من أمهات الكتب ولم يدرسوه مستقلاً عن السيرة النبوي .

 

ترافق تراثنا العلامة الجاسر في رحلته ، منذ نشأته في قرية بسيطة تهتم بالفلاحة، ونتوقف معه في السطور التالية مع ما دوًَنه بنفسه عن شغفه بالعلم ، منتقاة من أرشيفها الصحفي في مركز المخطوطات والتراث والوثائق وفي السطور التالية يوضح الجاسر كيف دخل إلى عالم الكتابة في الصحف واهتماماته التاريخية والجغرافية والأدبية ، فيقول :

 

قصتي مع الكتابة 

 

أما كيف بدأ المؤرخ الجاسر قصته مع الكتابة ، فيوضح قائلاً :

 

الشيخ محمد حمزة - يرحمه الله
الشيخ محمد حمزة

كان اساتذتي في المعهد ، وخاصة الشيخ محمد عبدالرزاق حمزة ، والسيد محمد حسن كتبي – يرحمهما الله – يحثونني على مطالعة الكتب الحديثة والصحف ، ومحاولة الكتابة ، وكان زملائي في المعهد ممن تنشر لهم بعض الجرائد شعراً ومقالات ، ومن طبيعة الشاب مثلي أن يكون متطلعاً إلى البروز ،وحين أرى أسماء زملائي على صفحات الجرائد أحس بغيرة ، بل بغبطة ورغبة شديدة لكي أكون مثلهم .

 

أخجل من كتاباتي !

 

فبدأت بنظم كلام ظننته شعراً، فنُشر لي شيء منه مما يعتريني الخجل عند الاطلاع عليه الأن ، وهكذا بقيت الرغبة تقوى في نفسي ، ومحاولاتي للبروز تدفعني إلى أن أقدم للصحف ما كان أولى بأن يوأد ، ومع ذلك كنت ألح على نشره .

 

 ولا أذكر أن أحداً حاول تسديد سيري ، وكبح جماح تلك الرغبة التي تعتري الشباب أمثالي ، وهي بعد في درجة من الضعف .

 

الجانب التاريخي 

 

محمد حسن الكتبي - يرحمه الله
محمد حسن الكتبي 

واما عن أوائل أبحاثه الجغرافية والتاريخية والأدبية ، فقال : كانت دراستي الأولى للعلوم الشرعية ذات صلة بالتاريخ ، إذ من تلك العلوم معرفة سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام ، وما يتصل بها من تاريخ الإسلام ، وكان مشايخنا في الرياض يعنون بكتب التاريخ ، وإن لم يقوموا بتدريسه كعلم مستقل ، بل كانوا يوجهون بعض كبار طلابهم للقراءة في أمهات كتبه ، ويخصصون لذلك أوقاتاً طويلة .

 

الجانب الجغرافي 

 

أما الجانب الجغرافي ،فقد أحسست صلته القوية بالعلوم الشرعية وبالتاريخ الإسلامي ، فكان ان اتجهت إليه متأثراً بما كنت أقرأه في المجلات المصرية من كتابات لمشاهير الكتّاب كشيخ العروبة أحمد زكي باشا ، ومحمد مسعود وغيرهما .

 

صحف مصرية قديمة ونادرة
صحف مصرية قديمة ونادرة

أحمد زكي باشا -يرحمه الله
أحمد زكي باشا

ولا أذكر أول الأبحاث التي نشرتها ، غير أنني قرأت في أحد الصحف تعليقاً لعالم فلسطيني عن مجتمع أودية المدينة ، وكنت طالعت ذلك في مجلة أعارنيها الأستاذ عبدالله ابن سليمان المزروع ، الذي كان له فضل كبير علي في اطلاعي على كثير من الصحف والمؤلفات التي قل إن تصل إلي إيدي القراء في مكة .

 

فأوضحت له أن في مقال التميمي أخطاء مع أنه كان مشهوراً في الأبحاث الجغرافية ، متقدماً على محمد أمين التميمي الذي عرفناه أخيراً ، فما كان من الأستاذ عبدالله – وكثيراً ما يتسرع – إلا أن استملى ملاحظاتي وكتبها ، وبعث بها إلى مجلة ” المقتطف” ولعلي إذ ذاك كنت مديراً لمدرسة “ينبع”  فكتب التوقيع بعد اسمي ” قاضي ينبع ” ونُشرت في مجلة ” المقتطف” ..

 

 

يتبع لاحقا ..

 

طالع الحلقة السادسة :

طه حسين يتدخل لإلحاق المؤرخ حمد الجاسر في كلية الآداب

 

 

 

نقلا عن تراثنا – العدد 19

أنقر للتفاصيل 

 

غلاف مجلة تراثنا - العدد 19- الصادر في سبتمبر/أكتوبر 2000 م

 

 

احصل على النص كاملاَ

هواتف مركز المخطوطات والتراث والوثائق - الكويت

 

 

تواصل مع تراثنا 

 

اترك تعليقاً