مقتنيات نادرة وفاخرة
سجاد ، وفرش ،ورياش ، وأبواب، وسقف ،وغيرها من النوادر
تراثنا – د . محمد بن إبراهيم الشيباني * :
دسمان .. قصر مشيد على طرف المدينة الشرقي ، على رابية مرتفعة هناك ، كان آنذاك كالعروس الفتانة بين قصور الشيخ أحمد الجابر الصباح – يرحمه الله ، مؤثثاً بأحسن الأثاث الأفرنجي الفاخر .
وكان الشيخ أحمد أعد لنفسه ، أو للعزيز من الضيوف أجمل غرفة فيها من الأثاث والمقتنيات التي تلفت الأنظار ، ومنها مصباح نفيس قديم أهداه إليه الشيح حمد بن عيسى آل خليفة ، حاكم البحرين آنذاك – يرحمه الله ، هذا ما ذكرته مجلة ” الكويت ” في وقته ، مع تعديل بعض الصياغة .
-
أين مقتنيات وتحف أعلام أسرة آل صباح الأثرية النادرة الممتدة قصورهم من شمال الكويت إلى جنوبها ؟
-
القصور المهجورة ينبغي أن تتحول إلى متاحف أو تقوم الدولة بقدراتها على جمع المقتنيات في متاحف لائقة .
-
تاريخ العتوب من الصباح والأسر التي أسست الكويت يفترض جمعه وتدوينه وذكر اسماء اعلامهم تخليداً لجهودهم .
السؤال : إلى أين آلت هذه الأثار والمقتنيات اليوم ؟ ليس فقط تلك التي في قصر دسمان الأثري، بل أيضا تلك التي في قصور آل صباح المنتشرة في الكويت من شمالها إلى جنوبها؟ ومنها في الجنوب حيث قصر الشيخ فهد السالم الصباح – يرحمه الله
وقد عملنا في مركز المخطوطات والتراث والوثائق على تجميع ما يتوفر لدينا من معلومات بهذا الشأن، فصدرعن المركز ما كتبته عن قصر مشرف ( يوتيوب ) للشيخ مبارك الصباح وابنه عبدالله المبارك – يرحمهما الله،وحالياً في المراحل الأخيرة من اصدار دراسة عن قديم وجديد مقتنيات أسرة الصباح الأثرية ،وهي تمثل لبنة في الطريق.
متحف لمقتنيات القصور
ينبغي أن تستكمل تلك المساعي، من قبل من يحوزون على تلك المقتنيات من أبناء أسرة الصباح الكرام ،سواء بتحويل تلك القصور المهجورة إلى متاحف ، أو أن تعهد إلى الدولة لتتولى بقدراتها على جمعها، وتوفير المتاحف العصيرية المناسبة لعرض تلك الآثار بما يليق بها.
تاريخ العتوب
ورغم ما خربه المحتل العراقي اعتقد أنه مازالت هناك بقايا من أثاث ورياش متنوع ، و أبواب وأسقف وسجاد وغيرها ، مما يراه المتخصصون من الآثار المهمة ، بما فيها تاريخ العتوب أل صباح وغيرهم .
وفي هذه المناسبة نذكر كذلك من جمع تاريخ الأسر المنضوية تحت أسم راية العتوب ، وهم أسر كثيرة ، قد وردت أسماؤها في الكتب والمدونات التاريخية ، وذلك تقديراً لأجيالهم ولجهودهم في بناء إمارة الكويت ، حتى أصبحت اليوم دولة حديثة حضرية ، يشار إليها بالبنان – يرحمهم الله.
معلم حضاري
وهذا من أقل الواجبات في أثناء الجمع والتحضير لذلك الحدث الكبير ، الذي سيكون معلماً من معالم الكويت السياحية والثقافية ، مثله مثل المركز العلمي في السالمية ، الذي مازال هو المركز العلمي الأول في المنطقة الخليجية والعربية .
والله المستعان ..
* رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق ورئيس مجلة تراثنا .