لأنها تحجبت..وصفوها بالتخلف رغم تمتعها بالشهادات العليا والمناصب الرفيعة !
تراثنا – كتب د . محمد بن إبراهيم الشيباني *:
هل تتذكرون الهجوم الشرس الذي شُن بلا هوادة على الحجاب في مصر في فترة ثورة يوليو و اتبعه في جميع الاقطار العربية ، وذلك في حقبتي الثلاثينيات والاربعينيات عقب سقوط الدولة العثمانية !
نفس الحجاب الذي هاجموه رجعت الشعوب إليه في اوائل السبعينيات ، وتخلوا عنه على مراحل في أواخر الثمانينيات ، ثم رجعوا إليه في أواخر التسعينيات .
واليوم في مصر وفي بلدان عربية عدة ، أصبح حقيقة واقعة ليس في الديار العربية والإسلامية فحسب ، بل في الغرب وأميركة قاطبة ، أرادوا محاربته في بلدان الاسلام ، فاقتحم عليهم عقر دارهم !
وهناك محاولات لنزعه من صدور المصونات العفيفات ، ولكن يأبي الله إلا أن يثبتهن على ذلك .
ويذكر الكثير منا كم من مداد أريق في السفور والحجاب والمرأة ومتابعة حالها ، ومحاولة إخراجها من واقعها بل من جلدها ، ولكنها بنفسها تثور على كل من يريد لها ذلك .
هذه المرأة التي يريدون تلوينها بألوانهم وحسب أهوائهم ، واذا لم تطعهم وصموها بالجهالة والردة والجمود ، وهي الطبيبة والدكتورة في الجامعة ، وهي المهندسة ، وهي التي أتقنت لغات عدة ، ولكن كل ذلك لم يشفع لها ، أو يزل عنها لافتتهم التي علقوها في رقبتها عندما عارضتهم وأيديولوجياتهم التي عفا عليها الزمن، لأنها من تدابير ومخلفات المادية الفكرية الالحادية ،وذيول المدرسة اللينينية والماركسية التي انهارت وانتكست بعد ان رفعت شعار الدين ” أفيون الشعوب” لعقود رحلت معها انظمتهم الغابرة بلا عودة !
شغلوا المجتمعات العربية والاسلامية بالحجاب والسفور ، ونهايته اليوم ما قلته في الأسطر التي سبقت ، والمرأة كما قال أحد الادباء ” لا تتقدم بالسفور والحجاب وإنما تتقدم بالعلم والتربية والثقافة “وهي كذلك ، وهو ما نعهده عليها في كل العصور رائدة ومتقدمة وبارزة بأفعالها الطيبة وسلوكها الخير .
والله المستعان …
*رئيس التحرير
تواصل معنا
زيارة الصفحة الرئيسة ( تراثنا )
حساب ( تراثنا ) على منصة تويتر
مجلة ( تراثنا ) الورقية
الموقع الالكتروني لمركز المخطوطات والتراث والوثائق
• لا تتوفر تراثنا حاليا في الاسواق وإنما عن طريق الاشتراك ..
التعقيبات والمساهمات ضمن بريد القراء ادناه
هواتف المركز : 25320902- 25320900/ 965 +