من اهدافه الحرص على تربية سلالة الجياد العربية ونقاء اصالتها
تراثنا – التحرير :
انضم مؤخراً إلى مكتبة مركز المخطوطات والتراث والوثائق كتاب ( فارس الإنسانية وباعث إرث الفروسية ) صادر عن ( مركز الجواد العربي – بيت العرب ) مربط دولة الكويت .
-
ورث الشيخ صباح الأحمد – يرحمه الله – حبه للفروسية عن اجداده وعُرف عنه تدوينه أنساب الجياد والعنايه بها .
-
افتتح نادي الصيد والفروسية على مساحة مليون متر مربع ، فكان أكبر نادٍ في الشرق الأوسط وتكلف نصف مليون دينار .
-
من أصل 150 جواد عربي لم يبق إلا ثلاثة بعد سرقة ممنهجة قام بها جنود الإحتلال العراقي الغاشم للكويت عام 1990 !
جاء الأهداء بإصداره الفاخر ، ومعلوماته القيمة ، وصوره الوثائقية ، ليوثق مرحلة مهمة من تاريخ الكويت ، حيث تصدى الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح – يرحمه الله – لتأصيل تراثي عربي ، تربي عليه من نعومة اظفاره ، كابر عن كابر ، فورث عن أبيه واجداده حب الخيل ، وعُرف عنه تدوين انساب جياده والعناية بها .
وأوضح الأصدار أن الأمير الراحل أهدى من مربطه خيول أصيلة لقادة دول ، منهم الملك سلمان بن حمد آل خليفة ملك البحرين ، و والملك جورج الخامس ،ملك بريطانية ، ومن الأرسان التي درجت إلى مربطه : العينة الشراكية ، والدهمة أم عامر ،وكحيلة عاقص .
نادي الفروسية
وقد كانت محصلة اهتمامه ورعايته بالفروسية أن أفتتح في نادي للفروسية في عام 1973 م ، على مساحة مليون متر مربع ، وكان أكبر نادٍ في الشرق الأوسط ، وبلغت تكاليف إنجازه نصف مليون دينار ، وترأس مجلس إدارته آنذاك .
تجدر الإشارة ، أن من أوائل الجياد التي وصلت إلى اسطبل النادي ستة جياد عربية عتيقة ، أهداها سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البحرين ” يرحمه الله “، في مطلع السبعينيات .
مركز الجواد الأصيل
وتم في عهد الشيخ الراحل صباح الأحمد الصباح – يرحمه الله – افتتاح قسم خاص مستقل باسم ( مركز الجواد الأصيل ) عام 1980 م ، باقتراح من الشيخ خالد الأحمد الصباح ، رئيس الهيئة العليا لسباق الخيل ، ووزير الديوان الأميري آنذاك .
واشرفت الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية على المركز ،وقد تم استيراد عدد من الخيول الأصيلة من المانية ، وخصوصاً مربط حماسة ، للمربي والمؤلف الألماني الشهير وولتر جودر أولمز ، لتكون نواة مربط دولة الكويت الرسمي .
وذكرت دراسة صادرة عن المنطمة العربية للتنمية الزراعية في عام 1983 م : ” أن عدد الأفراس العربية في دولة الكويت يومئذ كان 150 فرساً ، وبيانها على الأرسلان كالآتي :
عشرون فرساً صقلاوية ، وخمس عشرة فرسا حمدانية ، وخمسون فرساً كحيلة ، وخمس و ستون فرساً من أرسان اخرى متنوعة ، وكانت هذه الأفراس تنتج ما مجموعه أثنان وأربعون مهراً وخمس وثلاثون مهرة سنوياً.
النقاء والأصالة
الجدير بالذكر ، أن هيئة الزراعة والثروة السمكية أصدرت في شهر يونيو من عام 1990 ، قراراً ينظم عمل مربط الجواد العربي الأصيل ، ويبين اختصاصاته ، ومن أهمها : تربية الخيل العربية والحفاظ على نقائها وأصالتها ، وإصدار البحوث العلمية ذات الصلة بالجواد العربي ، وإعداد سجلات الخيل العربية وتنظيمها ، والإنضمام إلى المنظمات والهيئات العربية والعالمية المعنية بالخيل العربية .
الغزو والسرقة
حتى أتي الغزو العراقي الغاشم عام 1990م ، ليدمر هذا النجاح عبر السرقة الممنهجة التي قضت على جياد المركز ، ولم يبق من جياد تلك الحقبة إلا ثلاثة جياد ،أُخفيت بجهود بعض محبي الخيل العربية الكويتيين وهي ( إبراهيم ، وقارون ، ونصر ) .
كما كان لهذا الحدث الأثر السيء على توقف جهود المركز وتعطيل تحقيق اهدافه برهة من الزمن ، لكن المركز لم يلبث زمناً طويلاً حتى لحق بركب التعمير والبناء في مطلع التسعينيات .