ملايين الكتب في خزائن ومكتبات أميركة الخاصةوالعامةمتاحة للباحثين
تراثنا – كتب د . محمد بن أبراهيم الشيباني : في أعوام الثمانينات فتحتُ آفاق التعاون مع المراكز العلمية والمكتبات في أميركا وبريطانيا وألمانيا وهولندا وروسيا، فكانت الحصيلة الحصول على كثير من المخطوطات والوثائق والرسوم والصور والخرائط وغيرها، واستطعت أن أحصل على الفهارس لمغاليق كثيرة للخزائن في أميركا والغرب لا يعرف مكنوناتها جمهرة من الباحثين في العلوم الإسلامية والعربية والإنسانية…وكان اتصالي بسفاراتنا في تلك الدول، وكانوا على مستوى عال من التعاون والإرشاد وتذليل الصعاب، وقد جندت إليها الباحثين والمتخصصين بالراتب والمكافأة.
د . الشيباني يدعو :
• ينبغي إنشاء مكتبات في كل وزارة وجهة حكومية أو تابعة تحوي تاريخها وجهودها تفتح أبوابها للباحثين .
• في كيوجاردن بلندن، يجد الباحثون في بقاع العالم مرادهم من سجلات المعتمدين البريطانيين وحكام مستعمراتها آنذاك.
• قمت بتعريب فهرس مكتبة الكونغرس الامريكي الذي يحتوي على مجموعة من المخطوطات والكراريس العربية .
• عالم فسيح كبير يحتوي على ما يهواه البشر من العلوم والفنون أغلبه بكر لم تطله الأيدي، يحتاج إلى همم كبيرة .
الشاهد أن القصة طويلة واستمراري في البحث والتنقيب ما زال جارياً بفضل الله تعالى، ولكني ما أردته في مقالتي هذه شد الانتباه إلى قضية مهمة سبقتنا لها كثير من الدول، على رأسها أميركا والغرب وبعض دول آسيا، وهي إنشاء المكتبات، سواء المكتبات الورقية أو مكتبات الشرائط وغيرها في التقنيات الحديثة لكل وزارة وإدارة من الإدارات الحكومية أو الشركات التابعة للدولة أو للدولة مساهمة كبيرة فيها، حتى تكون مرجعاً للدارسين والباحثين، كما هي الحال في الدول الآنفة الذكر، فعندهم مثلاً مكتبة وزارة الزراعة، وعندنا هيئة الزراعة ومكتبة الأرصاد الجوية، وهذه بفضل الله موجودة، وكنت في الثمانينات موظفاً في إدارتها (الأرصاد الجوية)، وهي مكتبة لا بأس بها غنية بالمصادر وباللغات، وعندهم (أميركا) مكتبة الفنون الحربية التابعة لوزارة الحربية، وأرجو أن تكون مثيلتها موجودة في وزارتي الدفاع والداخلية، وآمل أن تكون في إدارة البلدية مكتبة للمساحة الجيولوجية.. وغيرها.
كما آمل أن يكون في المستشفى العسكري مكتبة للطب وجراحة الجيش، كما أود أن يكون عندنا في الوزارات جميعها مكتبات متخصصة في دور وعمل كل ما يتعلق بالوزارة نفسها ويربط بينها بشبكة، حتى يجد الباحث بغيته في كل وزارة وتخصصها.. هم هناك يفعلون ذلك وكل همهم هو خدمة الباحث في الداخل والخارج وتحقيق مطلبه.
في مدينة كيوجاردن بلندن، يجد الباحثون في بقاع العالم مرادهم من سجلات المعتمدين البريطانيين وحكام مستعمراتها آنذاك في مكتب السجلات العامة PRO، وكنت واحداً ممن استفاد منه في الفترات الماضية.
آلاف المكتبات في أميركا وملايين الكتب في خزائن مكتباتها، ناهيك عن المكتبات الخاصة التي تملكها العامة من وجهاء وغيرهم أصبحت متاحة للباحثين، ومن مكتباتها العجيبة التي تحتوي على أكثر من ربع مليون كتاب.
وأما مكتبة الكونغرس الأميركي فحدث ولا حرج عن عجائبها، وغيرها من مكتبات معسكرات الجيش والشرطة والقواعد ومكتبات المستشرقين والمستعربين وغيرهم ومكتبات الجمعيات المختلفة مثل مكتبة جمعية الفنون الجميلة في واشنطن، وقد عربت فهرسها الذي يحتوي على مجموعة من المخطوطات والكراريس العربية وغيرها.
عالم فسيح كبير يحتوي على ما يهواه البشر من العلوم والفنون أغلبه بكر لم تطله الأيدي، يحتاج إلى همم كبيرة تخدمه وتعتني به وتنقل ما يمكن نقله إلينا.
والله المستعان..
الصفحة الرئيسية تراثنا
الإشتراك في خدمة تلقي الاخبار هنا
عدا التعقيبات والمساهمات ضمن بريد القراء ادناه