الحلقة الثالثة
من أحداث التاريخ البعيد والقريب
تراثنا – التحرير :
بين لطائف ما قد قيل وقال، في القديم والجديد، مما تناقلته الأثار والأخبار ، من النوادر والمواعط والمعلومات القيمة ، اقتطفت تراثنا للباحثين والمتابعين ، مما سبق نشره على موقعها، السطور المقتبسة التالية :
عن ساعة الفيل (القرن السادس هجري) ، يقول الباحث الطيب أديب : فتعد من بدائع ما صنع الإنسان إلى اليوم ، فهي ساعة على شكل فيل ، تعمل عن طريق نظام ماء متدفع ،مخزن في بطن الفيل ، الذي صنعه بطريقة بديعة ، إذ قام العالم العربي المسلم الجزري بتزيينه بطريقة فنية مدهشة ، عن طريق تقسيمه إلى ستة أجزاء ، كل جزء يحمل عناصر ثقافة معينة ، وهي : العربية ، والفرعونية ، والصينية ، والهندية ،والأفريقية ، والأغريقية ..
الفاتورة تضاعفت
أعلن البرلمان البريطاني عام 2020 أن فاتورة ترميم برج إليزابيث الذي يضم الساعة الشهيرة (بيغ بن)، وصلت إلى نحو 80 مليون جنيه إسترليني (95 مليون يورو) لإعادته إلى سابق رونقه .وكانت تكاليف الترميم رُفعت العام 2017 ب (22 ) مليون جنيه ( 38 يورو) ، لكنها لا تزال بحاجة إلى 19 مليون جنيه (12 مليون يورو) إضافية ، يشار إلى أن برج الساعة ألحقت به أضرار ناجمة عن قنبلة تعود إلى الحرب العالمية الثانية ووجود مادة الأسبستوس والتلوث .
حمار الورَّاق
يروي الكاتب السعودي مسعود بن فهد المسردي حادثة طريفة عن حمار الورَّاق أحمد كلاس، حيث يوضح أنه حمار ظريف ، عرف الطرق والدروب ، واستمر فترة من الزمن يذهب بدوث قائد من مدينة (عبس) ..
ويمضي قائلا : وذات يوم اشتد التعب (على الحمار) من شدة من حُمل عليه .. ففر إلى محراب الجامع ، وطلب أحد المشايخ من الوراق أحمد كلاس بيعه ، أو إراحته عندما علم بخبره ، فباعه على مضض ، ومرت فترة طويلة تكفي لنسيانه ، غير أن الوفاء من طباع الحيوان أحياناً ، فقد جاء الحمار ووقف عن دكان كلاس ، وأعقبه صاحبه يبحث ، فطلب منه كلاس أن يعيده إليه بأي ثمن يرغب فيه ، لكن المالك تشبث بالحمار ورفض بيعه – منتقى من كتاب ( سيرة الورَّاق أحمد كلاس).
ريا وسكينة كلاكيت ثاني مرة
عن أحداث سنة 662 هجرية ، يقول شمس الدين الجوزي في ” تاريخه ” ما يفيد أن صبية مليحة أسمها غازية ،كانت تتبرج بالزينه ، وتُطمع من يراها ، ومعها عجوز ،فتُشاكل الرجل وتقول له : هذه ما يُمكنها إلا في منزلها ، فإذا انطلق معها واستقر دارها ، خرج إليه رجلان جلدان فيقتلانه ، ويأخذان ما عليه .
وجاءت العجوز مرة إلى ماشطة “مزينة للعرايس” مشهورة ، لها حُلي تخرج به بالعرائس ، فقالت لها : عندي بنت ونريد أن تصلحي من شأنها ، فجاءت بالحُلي ، تحمله جارية ، ورجعت الجاربة من الباب ، فهجم الرجلان على الماشطة (قتلاها) ، فأبلغت الجارية الوالي ، فهجم على الدار ، فحبسهما واعترف الرجلان ، ووجدوا حفرة قريبة من الدار مملوءة بالقتلى ، فسمورا خمستهم .
يتبع لاحقا ..