أدباء الكويت يودعون ابن حلب البار
قضى في ربوع الكويت 45 عاماً فأحبها وعرف أهلها وعشق لغتهم
تراثنا – التحرير :
مر بإرض الكويت الكثير من الأدباء والشعراء والمثقفين والفقهاء و العلماء والمؤرخين وغيرهم ، قدموا من بلاد شتى ، عربية وإسلامية ، وأخرى أجنبية أعجمية، تنوعت اهتماماتهم واغراضهم وغاياتهم .
-
أصدر نحو 30 كتاباً أو يزيد في الأدب العربي عامة، منها 15 في الأدب الكويتي، بالإضافة إلى أكثر من 200 دراسة في عدد من الدوريات العربية .
-
تشَّرب د . أحمد بكري ثقافة أهل الكويت، وتعرف على عاداتهم وتقاليدهم وسلوكهم ، وعشق لغتهم ، وألف بشأنها كتاب يقارن بينها ولهجة أهل حلب .
-
تنوعت كتاباته بين فنون الأدب والقصة والسيرة النبوية وشارك في محاضرات رابطة الأدباء ودرَّس في جامعة الكويت وكان مستشارا ً لوزير التربية .
-
شارك طيلة 30 عاماً في اصدارات مركز المخطوطات والتراث والوثائق، وحقق كتاب عن ذكريات المحامي “فيصل العظمة ” في الكويت .
البعض منهم ، مكث حيناً من الدهر ثم مضى ، فيما بعضهم الآخر ، طاب لهم المقام ، فاستقروا وفتحوا بيوتا ، وترعرت اسرهم وربوا أبنائهم فيها ، فكانت لهم بلداً مضيافاً ثانياً احتضنهم ، ومنهم الراحل الأديب والناقد أ . د أحمد بكري عصلة – يرحمه الله .
خسارة كبيرة
كان لفقدان الأديب الراحل أبلغ الأثر في النفوس ، ووقع سيء في اوساط واسعة في الكويت ، وبالأخص في نفوس محبيه وطلابه ، وكبار الشخصيات من أدباء الكويت والإعلاميين وغيرهم ممن كان لهم تواصل قريب معه ،لا سيما وأنه قد عُرف بدماثة الخلق وطيب المعشر ، ووافر العلم في تخصص الأدب والنقد الأدبي وفنون الكتابة .
وُلد الأديب والكاتب والناقد أ . د . أحمد بكري عصلة في حلب في 1953 م ، وتوفاه الله أثر مرض عضال ألم به ، في رحلة قام بها إلى مسقط رأسه في سورية بتاريخ 30 اكتوبر 2021 م عن عمر 68 عاما – يرحمه الله .
الدراسة والعمل
أتم الأديب الراحل تعليمه في مدارس حلب في سورية ، ثم تخرج من جامعاتها، في كلية الآداب، قسم اللغة العربية عام 1976 ثم حصل على الماجستير في عام 1980م .
ثم أنتقل ” يرحمه الله ” بعدها إلى دولة الكويت ، حيث عمل مدرساً للعربية في ثانوياتها المتعددة، وفي خلال ذلك حصل على الدكتوراه في عام 1994م .
مستشاراً لوزير التربية
وقد تنقل الأديب والكاتب في المسميات الوظيفية ، وفي في ٢٠٠٣ م عُين مستشاراً في مكتب وزير التربية لشؤون مجلس الأمة.
خريجون وطلبة
وكان في غضون يمارس عمله المعتاد في التدريس بكلية الآداب ، وفي كلية التربية الأساسية ، وكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا ، حيث تخرج على يديه وكتاباته وبحوثه الأدبية الكثير من الخريجين والطلبة الكويتيين وغيرهم، ممن يدينون له بالفضل – بعد الله – بما افاض عليهم من خبراته في مجالات فنون الأداب والنقد .
ندوات ومحاضرات
وقد حظي الأديب والكاتب الراحل أ . د . احمد بكر عصلة ” يرحمه الله ” بعلاقات واسعة خلال تواجده في الكويت ، التقى بالشخصيات الادبية والاعلامية منها، وكان له تواصل كبير بالكتاب المشهورين ، كما عمل على دعم ومساندة الأدباء المبتدئين في قصصهم وكتاباتهم ، وتشجيعهم في مسيرتهم ، كما كانت له صلة وثيقة بالأدباء والكتاب والمثقفين في رابطة الأدباء الكويتية ، مشاركاً في فعالياتها وبرامجها الثقافية .
وتشرب الفقيد ثقافة أهل الكويت، وتعرف على عاداتهم وتقاليدهم وسلوكهم ، وعشق لغتهم ، وألف بشأنها كتاب يقارن بينها ولهجة أهل حلب ، مسقط رأسه ، وعاش مستقرا في الكويت طيلة 45 عاما ، كانت كافيه لاكتساب الكثير عن شعبها .
وخلال تلك الفترة المديدة ،أصدر نحو ثلاثين كتاباً أو يزيد في الأدب العربي عامة، منها خمسة عشر في الأدب الكويتي، بالإضافة إلى أكثر من مئتي دراسة في عدد من المجلات ومنها مجلة تراثنا والدوريات العربية .
إصدارت مركز المخطوطات التراث والوثائق
وكان للأديب الفقيد صلة وثيقة بمركز المخطوطات والتراث والوثائق ، ومؤسس المركز أ .د . محمد بن إبراهيم الشيباني ، على مدى يزيد عن ثلاثين عاماً ، ساهم اثناءها بشكل مباشر وغير مباشر في كثير من اصدارته الثقافية والأدبية والتاريخية والعقيدية ، فكانت له لمساته عليها ، بصفته مؤلفاً ، أو محققاً ، وكاتبا في مجلة تراثنا الصادرة عن المركز ، ومنها :
– كتاب ( الموت في الشعر العربي الحديث ) .
-كتاب (محمد سامي الدهان حياته وآثاره ) .
-كتاب (روح وريحان) للكاتبة الكويتية حياة الياقوت .
– كتاب ( الموسوعة الصغيرة : لهجتا حلب والكويت – دراسة مقارنة ) .
-كتاب ( عبداللطيف الخضر : مبدع في صمت – دراسة في الأدب والشخصية ) .
-كتاب ( قراءات عصرية في أحاديث نبوية ) .
– كتاب ( في بلاد اللؤلؤ ) فيصل العظمة المحامي –
-كتاب ( الطنطاوي شاهد على عصره ورجاله ) ، (1327 -1909) ( 1420 -1999) . تحت الطبع
وغيرها من البحوث والدراسات المنشورة في الصحف والمجلات الأدبية والنقدية .
اصدارات أخرى :
– كتاب ( أحمد السقاف على جمر الأبداع ) .
-كتاب ( خليفة الوقيان من الألف إلى الياء ) .
وغيرها …
هذا جدي الله يرحمه💔
الأستاذ الكريم بشار ..
نسأل الله أن يتغمد الاديب والأخ العزيز د . أحمد بكري بصلة بواسع رحمته وعفوه ومغفرته ، وأن يثبته عند السؤال ، وأن يغسل خطاياه بالماء والثلج والبرد، وينقيه من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأن يوسع له في مرقده ، وبجنبه فتنة الصدر وفتنة القبر وعذابه ،ويجعل مرقده روضه من رياض جناته ، من غير حساب ولا سابق عذابه بإذنه تعالى وهو الغفور الرحيم .
ونسأل الله ان يلهمكم واهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان على مصابهم ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
د . محمد بن إبراهيم الشيباني
رئيس وأسرة مركز المخطوطات والتراث والوثائق ومجلة تراثنا
رحمة الله عليه كان من رواد المساجد نشهد له بحسن الخلق وطيب المعاملة اللهم اغفر له وارحمه وارزقه الفردوس الأعلى من الجنة.
هو لم يقم برحلة الى سوريا بل أجبر عليها بعد ان تخلت عنه الكويت و انهت اقامته فيها بعد ان خدم فيها طوال عمره و تخرج من تحت يديه عشرات الاجيال ….
عليكم ان تنشروا الخبر بكل صدق و امانة يا عرب
نشكر الأخ الكريم محمد ساري على تعقيبه ، نود توضيح بإن قوانين الإقامة في البلاد للأخوة الوافدين للعمل في الكويت تقضي بانتهاء إقامة حاملها ببلوغ الستين من العمر ، وتجدد تبعاً لذلك ، بصفة مؤقتة ، تبعا للضوابط .. وهي أمور خاضعة لقوانين كل دولة تبعا لمصالحها .
ونؤكد انه لا تلازم ولا علاقة بمحبة طلابه والجماهير الواسعة من الإدباء والمحبين له بالقوانين الرسمية كما لا يخفى .. بارك الله فيك .