يقول المحقق محب الدين الخطيب في مقدمة تعليقه على كتاب ” الاكليل من اخبار اليمن وانساب حمير “لمصنفه ابي محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني المتوفي 324 هجرية ” و هو من مقتنيات مركز المخطوطات والتراث والوثائق : وهذا الكتاب العاشر ” الاكليل ” يعود الان الى امة الضاد من عالم الدثور الى عالم النشور ، بعد أن كان ميؤوساً منه لفساد النسخ النادرة الباقية منه في اليمن …
ويمضي : فأني بذلت ما في طاقتي لرد الكتاب إلى أصله كما أراده المؤلف ، بل والتنبيه على بعض أخطاء المؤلف نفسه كخطأه في تسمية قاتل عبيدالله بن عمر بن الخطاب يوم صفين …ومع ذلك فقد يكون فاتنا الكثير من أسباب الكمال مما انتبهنا له او سنننتبه له نحن أو غيرنا فيما بعد ، لأن طاقة الانسان محدودة ،وحسب المقل أن لا يضن بما يستطيعه، ولعل جهدي في الكتاب العاشر من لإكليل أضعاف جهد المؤلف نفسه في تأليفه ، دع عنك الفهارس فهي تأليف أخر ، وما كانت الفائدة من الكتاب لتتم إلا بها .
-
الخطيب : جهدي في كتاب الاكليل ضعف جهد المؤلف نفسه في التأليف .
-
كتاب الإكليل أحيا همدان بشعبيها بوضوح اكثر وبصيرة أشمل في بيان أصولهم وفروعهم.
-
لو كان لشعوب العرب مثل كتاب الهمداني عن قومه لاستنار نصف ما هو غامض على الناس من ماضي العروبة والاسلام .
واستطرد محب الدين الخطيب : وأحب أن أقول قبل أن انتقل من هذا التصدير إلى التعريف بالمؤلف أن كتابه هذا أحيا همدان بشعبيها العظيمين حاشد و بكيل وسيستطيع رجال هذين الشعبين بوضوح أكثر وبصيرة أوسع وأشمل بسبب الاستعانة بما ذكره المؤلف عنهم من بيان أصولهم وفروعهم ، وأنا نفسي كان كثير من نواحي التاريخ الاسلامي غامضاً عليَ فيما يتعلق بكثير من الشخصيات حتي انبعث عليها شعاع من نور هذا الكتاب ، والعلم كالشبكة يتصل بعضها ببعض ، واذا تعقد بعضها يتعقد سائره .
ولو أن مذحجاً و تميماً و الأزد وربيعة وقضاعة غطفان وطيئاً وهوازن وغسان وعبد القيس وبحيلة و خثعم – بله قريش – وسائر شعوب العرب ظهر لنا عنها كتب ككتاب الهمداني هذا عن قومه من حاشد وبكيل لاستنار نصف ما هو غامض على الناس من ماضي العروبة والاسلام .
واختتم المحقق محب الدين الخطيب ” محقق الاكليل وعلق على حواشيه ووقف على طبعه ” في مقدمته قائلاً : و لذلك أعلن شكري لكل من يسر لي إتمام هذا العمل ، وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سيف الإسلام عبدالله ، وصاحبا السعادة القاضي العمر والسيد المؤيد ، والاستاذ الكبير محمد مرسي قنديل بك والشاعر الكبير الاستاذ السيد خير الدين الزركلي ، والله وحده ولي التوفيق .
كتب في دار الفتح بجزيرة الروضة/ مقابل الفساط
في ربيع الاول 1368 هجري
تابعنا هنا
اشترك في ايميل خدمة تلقي الاخبار المجاني هنا
ما تنشره الروابط لا تمثل بالضرورة رأي تراثنا