إما سراجين أوظلمة !!
* الدين يسر والخلافة بيعة .. والأمر شورى والحقوق قضاء أحمد شوقي
تراثنا – د . محمد بن إبراهيم الشيباني *: من صعب الدين اليسر ، صعب الله عليه حياته ( ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه ) وأغلب الناس اليوم إما متهاون في الدين ، لا يمت إليه برسمه واسمه ، ولا يعرف لله حقوقه ،
وإما مغال شدد على نفسه فانكسر قبل استوائه ، ورجع إلى سابق عهده في الرذائل والفواحش ، عنده كما تقول العامة ( إما سراجين وإما ظلمة ) يعني إما تشدد وغلو و تجن على الدين وإما انكسار !
وهذه حال من التقيناهم ، ومازلنا في العقود الماضية ، وأما التعالم السريع فحدث ولا أحد يقول لك : لا وكلا ، يحسبون أن علوم الدين تؤخذ دكاكيني أو كالوجبات السريعة التي تهضم سريعا .
والعهد مع ولاة الأمور من الدين ، أن يحثوا عليها وهي من صمام أمان الأوطان ، ولكن كذلك ينبغي على الحاكم ان يعرف للأمة حقوقها وأمنها وأمانها حتى تستقر الحياة .
والاستشارة من أصول ديننا ( شاورهم في الأمر ) وعليها تقام أسس بناء الأوطان ، ولو كانت الشورى خاصة بالحكم ومستشاريه لفسدت الأوطان ، ولكن لا بد من اختبار الحكماء الناصحين ، الاتقياء الأنقياء ، الذين همهم أمان الناس وأمنهم، واعطاؤهم حقوقهم .
والقضاء هو ملاذ من لا ملاذ له ، فإذا لم يكن هذا الركن الركين أهله على مستوى من التقى والهدى والعفاف والغنى ، فسلم على الديار وقل سيأتيكم ما توعدون .
أربع قواعد وضعها أمير الشعراء ، يسر الدين وبيعة الحاكم والأمر شورى وحقوق الناس بين يدي القضاء ، فتأملوا معاشر العقلاء والحكماء يا من تريدون زينة الدنيا وحلاوة الآخرة وغلاوتها ، إن لم يكن ذلك كذلك ، فكيف سيكون الأمر ؟!
والله المستعان …
*رئيس التحرير
تواصل معنا
زيارة الصفحة الرئيسة ( تراثنا ) – حساب ( تراثنا ) على منصة تويتر – حساب ( المخطوطات ) على منصة انستغرام – مجلة ( تراثنا ) الورقية – الموقع الالكتروني لمركز المخطوطات والتراث والوثائق • تتوفر تراثنا عن طريق الاشتراك فقط حاليا ً.. التعقيبات والمساهمات ضمن بريد القراء ادناه – هواتف المركز : 25320902- 25320900/ 965 +