من عجائب وغرائب روايات التاريخ 20
تراثنا – التحرير : لا تخلو كتب التاريخ من نوادر وغرائب ، فيها الكثير من العبر ، والاستفادة ، والسمر ، ومن بين دفتي سجلات التاريخ وقع اختيار تراثنا على تلك المقتطفات منتقاة من كتاب ” عجائب من عصور مختلفة ” من مطبوعات مركز المخطوطات والتراث والوثائق ، نسند احداثها لمصادرها لمن أراد التوثق .
-
سخر أصحابه من طموحاته، فتقلبت الأحوال واستولى على سيراف في البصرة والبطيحة فهرب حاكمها على ظهر بقرة !
-
ريح شديدة واجهت حملة حج كان ممن فيها شيخ الإسلام بن تيمية حملت الجمال من مكانها واطارت بالعمائم .
-
انشق في واسط سبعة عشر شقاً أكبرها ألف ذراع وأصغرها مئتا ذرع وغرقت مئات القرى .
-
إذا ذُكر الحاكم العبيدي خرت له الناس سجودا في المساجد و الشوارع والأسواق لعنه الله وقبحه !
عواصف معان
وكان ممن حج في هذه السنة (692 هجرية ) الشيخ تقي الدين بن تيمية رحمه الله ، وكان أميرهم الباسطي ونالهم في معان ريح شديدة جداً ، فمات بسببها جماعة ، وحملت الريح جمالاً عن أماكنها ، وطارت العمائم من الرؤوس ، واشتغل كل أحد بنفسه .
برد أفسد الغلال
وفي صفر منها ، وقع بدمشق برد عظيم أفسد شيئاً كثيراً من الغلات ، بحيث بيع القمح كل عشرة أواق بدرهم ، ومات شيء كثير من الدواب .
البداية والنهاية 13 /333
زلزلة أهلكت الناس
وفي سنة ( 258 هجرية ) في جمادي الأخرة ، كانت زلزلة بخراسان لبثت أياماً ، وأهلكت جماعة وخسفت بعدة قرى ، وخرج الناس إلى الصحراء ، وأقاموا هناك .
المنتظم 8 /241
شق في واسط
وفي سنة ( 310 هجرية ) ورد الخبر بأنه انشق بواسط سبعة عشر شقاً أكبرها ألف ذراع ، وأصغرها مئتا ذراع ، وأنه غرق من أمهات القرى ألف وثلاث مئة قرية .
المنتظم 6/167
استهزؤا به فحكم البلاد
صاحب سيراف والبصرة وغيرها ، كان أولاً يخدم بالكرخ ، وكان منصوراً له سيملك ، كان أصحابه يهزؤون به ، فيقول أحدهم : إذا ملكت فأي تعطيني ؟ ويقول آخر : ولني ، ويقول الآخر: استخدمني ، ويقل الآخر : اخلع علي .
فقُدر له أنه تقلبت به الأحوال ، وحتى ملك سيراف (1) والبصرة ، وأخذ بلاد البطيحة (2) من مهذب الدولة ، واخرجه منها طريداً ، وبحيث احتاج في أثناء الطريق إلى أن ركب بقرة !
واستحوذ ابن واصل على ما هناك ، وقصد الأهواز ، فظفر به بهاء الدولة ، فقتله في شعبان منها ، وطيف برأسه في البلاد .
البداية والنهاية 11 /336
مات في المحراب فجأة
أبو سعيد الإسماعيلي : توفي فجأة في ربيع الآخر(396 هجرية ) وهو قائم يصلي في المحراب ، في صلاة المغرب ، فلما قرأ (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) الفاتحة ، فاضت نفسه فمات رحمه الله .
البداية والنهاية 11 /336
يسجدون للحاكم العبيدي !
في سنة ( 396 هجرية ) : كانت الخطبة للحاكم العبيدي ، وتجد في الخطبة أنه إذا ذكره الخطيب ، يقوم الناس كلهم إجلالاً له ، وكذلك فعلوا بديار مصر مع زيادة السجود له ، وكانوا يسجده عند ذكره ،ويسجد من هو في الصلاة ، ومن هو في الأسواق يسجدون لسجودهم ، لعنه الله وقبحه .
البداية والنهاية 11 /336
صاعقة أبادت الجيش
وفي نفس هذه السنة ، اتفق باليمن في هذه السنة كائنة غريبة جداً ، وهي أن رجلاً يقال له عبدالله بن حمة العلوي ، كان قد تغلب على كثير من بلاد اليمن ، وجمع نحو من أثني عشر ألف فارس ، ومن الرجالة جمعاً كثيراً وخافه ملك اليمن إسماعيل بن طغتكين بن أيوب ،وغلب على ظنه زوال ملكه على يدي هذا الرجل .
وأيقن بالهلكة لضعفه على مقاومته ، واختلاف امرائه معه المشورة ، فأرسل الله صاعقة فنزلت عليهم ، فلم يبق منهم أحد سوى طائفة من الحيالة والرجالة ، فاختلف جيشه فيما بينهم ، فغشيهم المطر ، فقتل منهم ستة آلاف ، واستقر في ملكه آمناً .
البداية والنهاية 13 / 27
هامش
1- سيراف : بكسر أوله ، وآخره فاء ، في الإقليم الثالث ، وهي مدينة جلية علا ساحل .
2- البطيحة : أرض واسعة بين واسط والبصرة .
ختامه مسك
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان في سفر و أسحر ، يقول :” سمع سامع بحمدِ الله وحُسن بلائهِ علينا ، ربنا صاحِبنا وأفضل علينا ، عائذاً بالله من النار ” رواه مسلم
الأذكار / د . الشيباني
تواصل معنا
زيارة الصفحة الرئيسة ( تراثنا ) – حساب ( تراثنا ) على منصة تويتر – حساب ( المخطوطات ) على منصة انستغرام – مجلة ( تراثنا ) الورقية – الموقع الالكتروني لمركز المخطوطات والتراث والوثائق • تتوفر تراثنا عن طريق الاشتراك فقط حاليا ً..التعقيبات والمساهمات ضمن بريد القراء ادناه – هواتف المركز : 25320902- 25320900/ 965 +