تعدد مصادر اطلاعه زادت من وازعه لتطوير معلوماته (3)
* انفق د .العجيري الكثير من المال والجهد في سبيل الحصول على معلومات في جهات نائية وتجشم الأحراج في سبيل هوايته .
* تواصل مع جهات علمية مختلفة مثل مرصد غرينتش ، ومرصد البحرية الأمريكية ،ومعهد علوم البحار والمحيطات وغيرها .
تراثنا – التحرير :
بمناسبة تطبيق الدكتور الفلكي صالح العجيري المائة على مولده في يوليو 2020 ، ارتأت تراثنا أن تحتفي بمولده بطريقتها التوثيقية الخاصة ، حيث نستكمل نشر الحلقة ( الثالثة) منتقاة من كتاب ( ما لم يذكر عن حياة صالح العجيري ) الصادر عام م 1980 م عن اللجنة العليا لتكريمه من مؤسسة التقدم العلمي بالتعاون والنادي العلمي .
دراسة مكيفة ولكنها غير منظمة
كان للدكتور العجيري نهما في تلقي الدروس الفلكية ، فبالإضافة على دراسته على يد أساتذة وعلماء في الفلك والميقات ، كان في نفس الوقت ، يجري التجارب ،و يحلل ويحاول إيجاد الأسس والقواعد لما يتعلمه ليلا ونهار دون ملل .
كما أنه انفق الكثير من المال والجهد في سبيل الحصول على المعلومات التي ينشدها ، وكثيرا ما سافر إلى جهات نائية في سبيل ،وتجشم الصعاب وتعرض للاحراج في سبيل الحصول على ما يتعلق بهوايته من الحسابات الفلكية وغيرها
وكان يصر على فهم ما يطلع عليه ،ولو بعد حين ، وفي نفس الوقت أيضا كان لا يفتأ يتصل بالإعراب في البادية ، بالبحارة وربابنة السفن ،
ومن أشهر من أخذ عنهم المرحوم أحمد الخشتي فهو الذي دربه على استعمال آلة السدس ، واستخراج العروض الجغرافية ، كما أنه أول من نبهه إلى وجوب استعمال الكرونومتر لإيجاد الأطوال ، ففتح بذلك للعجيري افقا جديدا ، بحيث استطاع ان يدمج بين هاتين الالتين ، وإلى الربع المجيب ،وأن يستنبط المسائل الحسابية والمواقيت منها .
دراسة أكثر تطوراً
من الدروس التي تلقاها العجيري هي دراسته للزيج الصري للشيخ عبدالحميد مرسي غيث من مصر ، ثم تكملة هذه الدراسة على يد الكثيرين من تلامذته .
وكان ذلك أيضا مدخلا لالتحاقه بمدارس المراسلات المصرية للأستاذ محمد فائق الجوهري التي حصل منها على شهادة دراسة برنامج كامل في الفلك .
ثم بعد ذلك التحق بالاتحاد الفلكي برئاسة الأستاذ محمد جاب السيد ودرس حساب المثلثات الفلكية ،وحصل على شهاد دراسة منهجين ابتدائي وثانوي في الفلك .
ثم بعد ذلك تعرف على الدكتور عبدالحميد سماحة مباشر مرصد حلوان ،واخذ عنه الكثير من النظريات ، وهو الذي هداه إلى استعمال مرصد حلوان و اخذ عنه الكثير من النظريات وهو الذي هداه إلى استعمال الزمن النجمي .
هذه الدروس المتعددة المصادر والمنوعة المواضيع كانت هي الوازع للعجيري لان يجدد معلوماته ويطورها ، فقد اتجه إلى ترجمه الكثير من المعلومات من اللغات الأخرى ، ثم حاول تعدد المصادر للمساعدة في الحساب ولمقارنة فيما كان يحسبه مسبقا ، ولعل استعانته بالمصادر الأجنبية بدأت بالتقويم :
الدوري الإنجليزي : NAUTICAL ALMANAC
ثم الإصدار الأمريكي : AMERICAN APHEMERIS
وكذلك اعتمد حركات الاجرام السماوية بعناصر الأرصاد الألمانية
الأولى : GOLGGE
الثانية : DIEDEUTSDHE EPHCMERIDE
ولعل هذه المصادر جعلت له اتصالات بجهات علمية مختلفة مثل مرصد غرينتش ، ومرصد البحرية الأمريكية ،ومعهد علوم البحار والمحيطات ، ثم زار في السنوات الأخيرة اميركا، فصار له اتصالات بأوساط علمية هناك مثل مركز المعلومات الفلكي في كولورادو ، والمعهد الفلكي في ميشجن .
وكذلك حصل على بعض الأجهزة اللازمة لتطوير نوع حساباته ولخدمة ابحاثه ومعلوماته والأجهزة المصورة في هذه الكراسة هي بعض مقتنياته التي يستعين بها في حساباته وأبحاثه .
هذا الكتاب
ما لم يذكر عن حياة صالح العجيري الصادر عام 1980 م ، عن اللجنة العليا لتكريم الفلكي الكويتي صالح العجيري ( مؤسسة التقدم العلمي والنادي العلمي ) ، يقع في 80 صفحة من الحجم الوسط ، ويزخر بالصور ، من مقتنيات مكتبة مركز المخطوطات والتراث والوثائق .
يتبع لاحقا
الصور :
-موقع مرسال
– كتاب (مالم يذكر عن حياة صالح العجيري )
طالع الحلقة السابقة ( الثانية ) : العجيري تعلم الفلك من باب إعرف عدوك