سويلفات ملوك الشرق والغرب 5
تراثنا – التحرير :
” في يقيني أن لا شيء يحل محل النادرة اللطيفة ، فهي تقرب منا أولئك الذين يجعل البعد منهم أناساً عظاماً ، أو أناساً مشوهين ، انها في الواقع ، الرسوم التي تزين مجلداً ضخما ..” التاريخ الصغير ” لمؤلفه سمير شيخاني (*) ( الحلقة 5 ) :
-
جمع حاكم الكونغو من الزوجات الأخوات نحو 90 أختاً ، بعضهن من بنات الأب نفسه !
-
من أسماء حاكم الهند جاهنغير لقب ” فاتح العالم ” و ” ملك الكواكب السيارة ” و”المرأة لمجد الله “!
-
أقام ملك بيزنطة سباقا كبيرا بالعربات ، ولم يجد وسيلة لسد الفجوات في أرض الحلبة إلا أجساد الأسرى !
-
اومبرتو الملك والمواطن،لهما نفس الأسم ،وُلدا في تورنتو ،ونفس أسم الزوجة والأبن..وماتا في يوم واحد !
حاكم يعيد السمك المصطاد إلى الماءجاهنغير حكم الهند طوال أثنتين وعشرين سنة ، وكان من أكثر الناس تسامحاً ، ومن محبي شراب البراندي ، وصياد سمك كبيراً ، ولكن لم يحتفظ بأي سمكو كان يصطادها ، بل كان يعيدها إلى الماء بعد أن يضع عقداً من اللآلئ بين خياشيمها .
وكان أسمه الأصلي سليم ، ولكنه اتخذ اسم جاهنغير الفخم الذي يعني ” فاتح العالم ” ، مع ألقاب كثيرة أخرى ، مثل ” الملك ذو الثرة المتزايدة ” و “المسيطر على العالم ، و ” مالك الكواكب السيارة ” ، وسيد الأحداث ،و ” فهرس كتاب الحياة ” و “المرأة لمجد الله ” !
زوجات الملك بلانتي ال 315 !
كان اسمه الكامل ” وفرة زوجات – وفرة مشاكل !” ويُختصر عادة بلفظة ” بلانتي ” ، وتعني بالانكليزية ” وفرة ” .
حكم الكونغو في أفريقيا طوال إحدى وعشرين سنة ، من 1873 إلى 1894 ، وكان يختلف عن معظم الملوك المزواجين بأنه كان يُظهر تفضيلاً واضحاً للأخوات .
فبين زوجاته كان هناك مجموعة من 55 أختا ، ومجموعة أخري من 35 أختاً ، وكل مجموعة منهما تضم فقط بنات الأب نفسه ، وكان هناك مجموعا أخوات أصغر عدداً نسبياً للموازنة ،
ولعل إنجازه الخاص هو ، بالطبع ، كونه صهر نفسه حوالي مئة مرة !
ميدان السباق المرصوف بالأجساد البشرية
قرر الإمبراطور البيزنطي يوحنا تسيمسكيس ، أن يقيم سباقاً كبيراً بالعربات ، ولما كان الميدان مليئاً بالحفر الواسعة ، فقد أمر خمسين من الأسرى بأن يقرفصوا في الحفر ، بينما راحت العربات ترعد فوقهم في ذلك الميدان جيئة وذهاباَ .
ولحسن الطالع لم يُصب أي أسير منهم بأي أذي ن وكانت مكافأتهم جميعاً إطلاق سراحهم ! .
يخلق من الشبه أربعين
كان الملك الإيطالي اومبرتو الأول ( 1844 -1900 م ) يشبه إلى حد بعيد مواطناً ايطالياً يدعى اومبرتو سانتيني .
ولم يكن بالوسع معرفة أحدهما من الآخر ، كالاهما وُلد في مدينة تورينو في اليوم نفسه ، وأصبح سانتيني صاحب مطعم يوم اعتلى اومبرتو الأول العرش ، وكان لكل واحد منهما زوجة اسمها مرغريتا ، وابن اسمه فيتوريو.
والأغرب من ذلك كله ، ان كليهما توفي في مونتزا في اليوم نفسه ، على أثر إصابتهما بجراح من جراء طلقات نارية : الملك أمبرتوا اغتيالاً، و والأخر شبهة قضاء وقدراً ، بسبب انطلاق رصاصة خطأ من مسدسه !
هذا الكتاب
يقع كتاب ”التاريخ الصغير” لمؤلفه سمير شيخاني في 265 صفحة من الحجم الوسط ، صادر عن (مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر في بيروت) عام 1403 هجرية ( 1983م) ، من مقتنيات مركز المخطوطات والتراث والوثائق ، ضمن محتويات وقف مكتبة الباحث عبدالله الخضري ( يرحمه الله ) المهداة للمركز .
هامش
*– سمير شيخاني ” يرحمه الله ” : مؤرخ وأديب لبناني (1923 -1996 ) رئيس الدائرة الثقافية في لبنان “إذاعة لبنان” له مئات الأبحاث والمقالات والتحقيقات المنشورة في كبريات الصحف اللبنانية مثل النهار والبيرق وغيرها ، وله 47 كتابا.
صور :
– ( العربية نت )
طالع : الحلقة الماضية ( الرابعة ) : ملك لم يغسل يده وملكة لم تستحم قط .