الحلقة (11)
سويلفات من الشرق والغرب
تراثنا – التحرير :
قال الكاتب سمير الشيخاني * : ” في يقيني أن لا شيء يحل محل النادرة اللطيفة ، فهي تقرب منا أولئك الذين يجعل البعد منهم أناساً عظاماً ، أو أناساً مشوهين ، انها في الواقع ، الرسوم التي تزين مجلداً ضخما .” التاريخ الصغير ” ( الحلقة 11 ) .
-
كان صلاح الدين الأيوبي ملك الشام ومصر الأكثر طاعة لوالده ، فأجلسه على كرسي المُلك ، وينحني له احتراما كل يوم إلى مماته.
-
لأنه لا يستطيع أن يقول كلمة ( لا ) ، فقد كان الملك خان الهندي أما يعطي المتسول ما يغنيه أو يأمر بقتله !
-
اعتادت قبيلة شلوك قتل ملوكهم إذا ما عطسوا ..لأن أقدارهم تتوقف على سلامة صحة ملوكهم !
-
كان لملوك قبيلة نكوندو الأفريقية عرش وسرير عبارة عن رجل يحملهم أينما ذهبوا وجلسوا أوناموا ، ويفقدون مُلكهم بوفاته !
المحسن القاسي
كان دولو مراد خان ، حاكم روالبندي في الهند ، يمنح كل متسول يلتقيه إما كمية من المال تعادل 48 ألفاً و500 روبية ، أو يأمر بقتل .. وكان الحكم على المتسول بالموت يصدر عندما لا يكون مع دولو خان أي مال ، ذلك بأنه لم يكن يستطيع قول كلمة ” لا ” .
العلاج الجذري للزكام
طوال قرون ، كان ملوك قبيلة شيلوك الأفريقية يُعدمون إذا هم أصيبوا بالزكام – أو الرشح ، ذلك بأن أفراد القبيلة كانوا يعتقدون أن قدرهم يتوقف على حالة الملك الصحية .
ولذا كانوا يقضون على كل ملك لم يكن يتمتع بالصحة التامة .
العرش البشري
كان ملك نكوندو ، في الكونغو البلجيكي – سابقاً ، مقدساً إلى أبعد حد ، بحيث أنه مُنع من الوقوف والسير ، والجلوس فوق كرسي ، أو القرفصة على الأرض .
وكان يُعتقد أنه إذا قام بأي أمر من هذه الأمور الممنوعة ، فإن العالم سينتهي ، ولذا ، ما دام ملكاً ، فهو يعلو ظهر أحمد الحمالين الملكيين ، ممن يعَّينون له مدى الحياة .
وعندما يعتلي الملك العرش يقرفص هذا الحمال – أو العرش البشري – فيستعمله الملك ككرسي .
وعندما يذهب الملك لتفقد شؤون المملكة يصحب الحمال ، وسيلة النقل الوحيدة ، وفي الليل عندما يخلد صاحب الجلالة إلى النوم يصبح الحمال سرير الملك .
ولكن عندما يموت الحمال ، يفقد الملك عرشه ، ذلك بأنه لا يحق له سوى عرش واحد في حياته ، ومن هنا كان من الطبيعي أن يهتم الملك كثيرا براحة حماله وصحته .
رضا الوالدين
أكثر الأبناء طاعة في التاريخ ، وأكثرهم تحسساً بالواجب ، كان ولا ريب ، السلطان صلاح الدين الأيوبي (1138 – 1192 م ) الذي حكم مصر وسورية .
فقد قدم مملكته إلى والده أيوب ، وكان الأب يرفض قبولها ، ومع ذلك فقد كان صلاح الدين” يرحمه الله ” يُجلس والده على العرش ،وينحني أمامه احتراماً كل يوم ، طوال حياة الأب أيوب .
أصغر عروسين
ان أصغر عروسين معروفين في العالم ، هما ابن الملك هنري الرابع الفرنسي ، الذي عُقد قرانه في الرابعة من عمره على فرانسواز دو لورين ، وكانت هي في الثالثة من عمره .
*– المؤلف : سمير شيخاني ” يرحمه الله ” : مؤرخ وأديب لبناني (1923 -1996 م) رئيس الدائرة الثقافية في لبنان “إذاعة لبنان” له مئات الأبحاث والمقالات والتحقيقات المنشورة في كبريات الصحف اللبنانية مثل النهار والبيرق وغيرها ، وله 47 كتابا، ، كتاب (التاريخ الصغير ) من مقتنيات مركز المخطوطات والتراث والوثائق ( قسم المكتبات الأهلية ) مكتبة الوقف المهداة من ورثة ( الشيخ عبدالله الخضري -يرحمه الله ) .
مسك الختام
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال لرجل : ” أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه ” حسن – رواه أحمد .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” إن لقمان الحكيم كان يقول : إن الله عز وجل إذا استودع شيئا حفظه ” . صحيح – رواه أحمد
الإذكار / د .الشيباني
طالع الحلقة السابقة ( العاشرة ) : جنود عوران في مصر وعالِم شهير يُباع بالمزاد