وما زالت العبر تتوالى منذ أكثر من ألفي عام
عُثر عليهما في نفق في أسفل فيلا بحثا عن ملجأ
تراثنا – وكالات وإعلام :
ذكرت تقارير وكالات ووسائل إعلامية متنوعة خبر العثور على جثث لبركان فيزوف الأشهر الذي دمر مدينة إيطالية بسكانها وطمر حضاراتها التي اشتهرت بالعبث والمجون تحت أطنان من الغبار البركان .
وجاء في تقرير نقلته ( الشرق الأوسط أون لاين ) ما يفيد العثور على بقايا رفات شخصين قضيا في ثوران بركان فيزوف قبل نحو ألفي عام في موقع تنقيب عند أطراف مدينة بومبي، على ما أعلن مسؤولون في الموقع الأثري الإيطالي.
وقال المسؤولون عن الموقع قرب مدينة نابولي في بيان: «عُثر علي هيكلين عظميين لشخصين قضيا جراء ثوران» البركان.
وذكر الخبر الذي بثته الوكالات في 22 نوفمبر الماضي ما يعتقده الباحثون أن الرفات لعبد شاب ورجل ثري أكبر سناً يقدر أنه يبلغ 40 عاماً، ويُعتقد أنه كان يستعبده، بالاستناد إلى آثار ملابسهما ومظهرهما الجسدي، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
*إقرأ : الحلقات والدراسات والبحوث والتقارير التاريخية المنشورة في تراثنا
ومدينة بومبي المدمرة طمرها الرماد بعد ثوران بركان فيزوف سنة 79 بعد الميلاد، وهي الموقع الثاني الأكثر جذباً للسياح اليوم في إيطاليا بعد الكولوسيوم، إذ استقبلت العام 2019 نحو 4 ملايين زائر .
والموقع الأثري الضخم الذي يمتد على مساحة 44 هكتاراً هو ما تبقى من إحدى أغنى مدن الإمبراطورية الرومانية. وطمرت طبقات الرماد كثيراً من المباني وحافظت عليها وعلى ما بداخلها بحالتها الأصلية، بما في ذلك جثث الضحايا.
وبعد نبش بقايا الرجلين اللذين أعلن عن العثور عليهما، بدأ العمل على تحليل عظامهما ثم سُكب الجص عليهما، وهي تقنية ابتكرها جوزيبي فيوريليي عام 1867. وهذه التقنية تخلق هيكلين من الجص لشكل جسد الضحيتين في الوضع الذي وجدا عليه وهما مستلقيان حيث وقعا.
وعثر على الضحيتين خلال عمليات تنقيب في سيفيتا جوليانا التي تقع على بعد نحو 700 متر شمال غربي بومبيي في فيلا تطل على خليج نابولي، حيث عُثر سابقاً على إسطبل وبقايا ثلاثة جياد. واكتشفت البقايا في غرفة جانبية في كريبوبورتيكوس، أو نفق أسفل الفيلا، حيث يُعتقد أنهما قصدا المكان بحثاً عن ملجأ. وفي حين تستمر أعمال التنقيب في موقع بومبي، فإن حركة السياحة توقفت بسبب إجراءات مكافحة فيروس كورونا.
والجدير بالذكر ان مدينة بومبي اشتهرت بالثراء الفاحش والترف، وانتشار المجون والفسق بين أهلها ، حيث وقعت كارثة الإنفجار المهيب للبركان في أحد أعيادهم الخاصة بإله النار ، الذي يُعبد من دون الله الحق، وتنتشر أثناءها الممارسات الفاسدة في الأسواق والملاهي .