يزيد عدد المخطوطات العربية التي تحتفظ بها مكتبة الكونغرس الامريكية – الكثير منها نادر- على ثلاثة الاف مخطوطة .
تجدر الاشارة ان مكتبة الكونغرس الامريكي تعد الاولي عالميا من حيث ضخامة الارشيف الذي يضم ملايين الكتب و المخطوطات و الوثائق ’ وبنيت عام في القرن 19 و تستقبل سنويا مليون زائر .
و يذكر الباحث حسني عبدالحافظ في دراسة نشرتها تراثنا انه تمت فهرسة معظم هذه المخطوطات ضمن ثلاث مجموعات أساسية .
- المجموعة الاولى : هي المخطوطات التي فهرسها د . صلاح الدين المنجد عام 1969 م في كتاب اسماه ” فهرس المخطوطات العربية في مكتبة الكونغرس بواشنطن ” ..و جل مخطوطات هذه المجموعة اشترتها المكتبة عام 1937 م من رجل أرمني يقيم في نيويورك يدعي ” كيفورك مينوسيان ” و تضم 990 مجلدا ، إلى جانب مجموعة من الاوراق الخطية المنفردة ، تصل الى 100 ورقة ، بعضها يعود الى القرن الرابع الهجري ، و من أهمها على سبيل المثال :
- شرح فصول ابقراط : لعبد الرحمن بن علي بن أبي صادق ” ت 460 هجرية ” تعود النسخة الى أوائل القرن السابع الهجري “
- الادوية المعروفة و المستعملة : لنجيب الدين محمد علي بن علي بن عمد السمرقندي ” ت 619 هجرية ” وتعود تدوين النسخة الى عام 902 هجري .
- الكفاية في علم الرماية لمحمد بن علي الحنفي الهاشمي … مدونة بخط المؤلف نفسه تعود لعام ” 999 هجري “.
- الأس في العمل بالسيف و الترس ..و كتبه أيضا بخطه عام 999 هجري .
- الدستور : لنجيب الدين السمرقندي ..و يرجع كتابة النسخة الى العام 892 هجري .
- المجموعة الثانية : هي تعرف باسم ” مجموعة المنصوري ” نسبة الى مالكها الأصلي و هو الشيخ محمود الأمام المنصوري ، أحد ابرز الأعضاء بهيأة كبار علماء الازهر ..و كانت مكتبة الكونغرس قد اشترت هذه المجموعة عام 1945 ، و هي تضم نحو 5 ألاف مجلد ، منها 1400 مخطوطة جلها في اللغة و علوم الدين .
- المجموعة الثالثة : و هي مجموعة ( جيكوب بيكر ” نسبة الى الرجل الذي اشترتها منه المكتبة عام 1983 ، و الذي ورثها عن أبيه ، المقيم بصورة شبه دائمة في تركية ، و يبلغ عدد مجلدات هذه المجموعة 244 مجلدا ، و تضم مخطوطات نادرة باللغات العربية و التركية والفارسية .
و منذ نشر هذه الدراسة في تراثنا في ” العدد 25 – نوفمبر ديسمبر 2002 ” و الى العام الجاري في 2018 ، فمن المتوقع ان تكون مجموعة المخطوطات العربية في الكونغرس الأمريكي قد تضاعفت و توسعت ،و قد تم نشر هذه المعلومة من باب التوثيق و البناء عليها للباحثين و المهتمين .