انتقاءات رمضانيةمن مكتبة(المركز)1
تراثنا – التحرير : يمثل كتاب ” حلية طالب العلم ” للشيخ بكر بن عبدالله أبوزيد ” رحمة الله عليه ” ركيزة هامة لطالب العلم ، بما تضمنته من إرشادات قيمة ينبغي أن يتحلى بها طالب العلم الشرعي ولهذا سميت ب “حلية طالب العلم ” .
عَدد المؤلف ” رحمة الله عليه ” نحو 66 ناقضاً من نواقض طلب العلم ، سوف ننشرها تباعا لما فيها من فائدة جليلة ، خاصة في ظل تفشي الروح الحزبية بين بعض طلاب العلم والتصنع و”التمشيخ” والتعالم والمكابرة في بعض الأحيان ، مما ينقض الغاية من طلب العلم نفسه ونتيجته على طالبه ( حلقات الكتاب كاملة ) .
الشيخ بكر أبوزيد “رحمة الله عليه “:
• طلب العلم ” صلاة السر وعبادة القلب ” يلزمها إخلاص النية لله من غير رياء ولا تسميع .
• لا ” للطبوليات ” : طلب العلم بغرض التطبيل بإثارة مسائل ابتغاء الشهرة .
• التصنع والمراء يحول دون وقع القول في قلوب الناس ، فالنائحة الثكلى غير المستأجرة !
• ابتغاء الطالب مرضاة الله واتباع نهج رسوله عليه الصلاة والسلام يقعان منها موقع التاج من الحِلة.
ذكر المؤلف تحت عنوان “ آداب الطالب في نفسه ” في البند الاول :
1- العلم عبادة :
أصل الأصول في هذه الحلية بل ولكل أمر مطلوب عِلمك بأن العلم عبادة ، قال بعض العلماء ” العلم صلاة السر ، وعبادة القلب ” وعليه فإن شرط العبادة :
– اخلاص النية لله سبحانه …لقول النبي صلى الله عليه وسلم ” إنما الأعمال بالنيات ” الحديث .. و لا شيء يحطم العلم مثل الرياء ، رياء الشرك ، أو رياء إخلاص ، ومثل التسميع ، بأن يقول مسمعاً : علمت وحفظت .. وعليه : فالتزم التخلص من كل ما يشوب نيتك في صدق الطلب ، كحب الظهور ،والتفوق على الأقران ، وجعله سلماَ لأغراض وأعراض من جاه أو مال ، او تعظيم أو سمعة ، أو طلب محمدة أو صرف وجوه الناس إليك .
الطبوليات
وقال: فإن هذه وامثالها أذا شابت النية أفسدتها ، وذهبت بركة العلم .. ونهى العلماء عن “الطبوليات ” وهي المسائل التي يراد بها الشهرة ، وقد قيل “زلة العالم مضروب لها الطبل “.
النائحة الثكلى غير المستأجرة
ومن الأمثال التي ساقها المؤلف عن صدق النية وتأثيرها في الناس ، عن عمر بن ذر أنه قال لوالده : يا أبي مالك إذا وعظت الناس اخذهم البكاء ، و إذا وعظهم غيرك لا يبكون ؟ فقال : يا بني ، ليست النائحة الثكلى مثل النائحة المستأجرة “.
2- محبة الله ورسوله
وهي البند الثاني في ” حلية طالب العلم ” التي اوردها المؤلف ، حيث يؤكد أنها الخصلة الجامعة ، قال تعالى : (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) آل عمران (31)
وبالجملة فهذان أصل هذه الحلية ( محبة الله ورسوله ) ويقعان منها موقع التاج من الحلة .
وأوصى الشيخ بكر أبوزيد طالب العلم ” بتقوى الله في السر والعلانية فهي العدة ، وهي مهبط الفضائل ، ومتنزل المحامد ، وهي مبعث القوة ومعراج السمو ،والرابط الوثيق على القلوب عن الفتن ، فلا تفرطوا ” .
يوتيوب : حلية طالب العلم (1) : د . عمر المقبل
*أنتقاءات مختارة من مكتبة مركز المخطوطات والتراث والوثائق .
يتبع لاحقا
زيارة موقع الصفحة الرئيسية تراثنا
اصدارات مجلة تراثنا الورقية
الموقع الالكتروني لمزكز المخطوطات والتراث والوثائق
التعقيبات والمساهمات ضمن بريد القراء ادناه